«الفيفا» ينعى مانديلا.. ومونديال الأندية آخر محطات «تريكة» و«رونالدينيو»
وليد العدوى
قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية التابعة للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) الوقوف دقيقة حداد على روح المناضل الجنوب أفريقى الراحل نيلسون مانديلا قبل كل مباراة بمنافسات البطولة.
وجاء فى بيان صادر عن اللجنة يقول: الفيفا والاتحاد الأفريقى لكرة القدم ونظيره المغربى وعالم الكرة كلهم يرغبون فى تكريم واحد من أكثر الرموز احتراما وشعبية فى العالم، نيلسون مانديلا، الذى وافته المنية فى 5 ديسمبر الجارى.
وأضاف البيان: هذه الشخصية الاستثنائية التى كانت رمزًا للأمل والسلام والغفران والتصالح لم تبخل بقيادة حملة لكى تفوز جنوب أفريقيا بفرحة احتضان كأس العالم فى 2010، فى أول اقامة للمونديال بالأراضى الأفريقية.
ويشارك فى مونديال الأندية كل من الرجاء المغربى المضيف والأهلى وبايرن ميونخ الألمانى ومونتيرى المكسيكى وجوانزو الصينى وأوكلاند سيتى النيوزلندى، والاخير خاض الافتتاح امس إمام الرجاء المغربى ــ والجريدة ماثلة للطبع.
كانت بعثة الأهلى طلبت من اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية تغيير مقر اقامة البعثة فى مدينة أغادير المغربية إلى فندق يتمتع بقدر أكبر من الهدوء، جاء ذلك بعدما فوجئت البعثة الحمراء بأن إقامتها فى مدينة أغادير جاء فى منتجع سياحى مفتوح، وهو الأمر الذى يؤثر على حالة التركيز التى من المفترض أن يكون عليها لاعبى الأهلى قبل المشاركة فى مونديال الأندية، بالإضافة إلى أن غرف اللاعبين متباعدة بشكل كبير عن بعضها البعض وهو الأمر الذى يصعب من التعامل معهم من قبل مسئولى البعثة.
من جانبه طلب خالد مرتجى رئيس البعثة من ادارة التسكين أن يتم تغيير مقر الإقامة بما يمنح الفرصة للاعبين والجهاز الفنى بالتركيز فى مهمتهم، يذكر أن الأهلى انتقل إلى مدينة أغادير فى وقت متأخر بعد مواجهة المغرب الفاسى وديا ويستعد الأهلى لمواجهة بطل الصين «جوانجشو» السبت المقبل فى إطار بطولة كأس العالم للأندية.
عبر المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى ورئيس البعثة عن سعادته بتكريم اللجنة المنظمة للمونديال للاعبوا الفريق وجهازه الفنى ومنحهم شهادات تقدير بعد التأهل للمونديال للمرة الخامسة فى تاريخه.
وقال مرتجى شعرنا جميعًا بالفخر أثناء احتفال اللجنة المنظمة لمونديال المغرب ببعثة الأهلى والحديث عن انجازات بطل القرن الأفريقى وألقابه الأفريقية والمحلية ولاعبيه أصحاب الصيت فى كل مكان بالقارة.
وأضاف مرتجى: وجدنا استقبالا رائعا من الجميع والتكريم الذى حصل عليه اللاعبين سيزيدهم إصرار على تقديم أفضل ما لديهم لاسعاد جماهيرهم والتأكيد على أحقيتهم بالمشاركة الخامسة فى مونديال الأندية.
وأوضح مرتجى أن اجتماع اللجنة المنظمة مع البعثة كان بهدف الحديث عن بعض الأمور الخاصة بلوائح البطولة رغم علمنا مسبقاً بها، ولكنه لقاء رويتينى تقوم به اللجنة المنظمة مع كل الفرق المشاركة.
وكشف مرتجى عن حصول البعثة على هدايا تذكارية بجانب شهادات التقدير من اللجنة المنظمة لمونديال الأندية تقديرًا لجهودهم فى الحفاظ على اللقب الأفريقى والعودة من جديد للمشاركة فى المونديال.
من ناحية أخرى أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، أن ملاعب المغرب المستضيفة لمباريات مونديال الأندية ، ستشهد استخدام تقنية خط المرمى، واعلنت شركة جول كونترول الألمانية أنها قامت بتثبيت أجهزة تعقب الكرة على مرمى ملعبى أغادير ومراكش خلال البطولة، وبذلك تكون قارة أفريقيا هى الرابعة التى تشهد استخدام هذه التقنية فى ملاعبها، لتساعد التكنولوجيا الحكام فى اتخاذ قراراتهم،والتى تم استخدمها من قبل فى بطولة مونديال الأندية لعام 2012 والتى أقيمت فى اليابان.
وتوازى تقنية جول كونترول-4 دى، والتى تستخدمها الشركة، استخدام 14 كاميرا عالية الجودة وموجهة إلى المرمى، وتعمل التقنية على التقاط صورة للكرة أثناء دخولها المرمى، وإذا مرت بأكملها ، يتم إرسال إشارة إلى ساعة الحكم لتنبيهه بصحة الهدف.
على صعيد أخر وبعد اربعة عروض فاشلة لاستضافة كأس العالم للاندية استطاع المغرب أخيرًا أن يستضيف بطولة عالمية فى كرة القدم على الرغم من ان تلك البطولة قد لا تعدو كونها نوعا من التعويض.
ويستضيف المغرب كأس العالم للأندية التى ينظر اليها فى أوروبا على الأقل باعتبارها بطولة غير محبوبة تشهد مشاركة الأندية الفائزة بألقاب البطولات القارية والتى يتراوح المشاركون فيها هذا العام ما بين اوكلاند سيتى النيوزيلندى وهو فريق من الهواة وانتهاء ببايرن ميونيخ الالمانى صاحب الانتصارات الكبيرة.
كما تشمل قائمة اللاعبين المشاركين البرازيلى رونالدينيو والذى سيقود اتليتيكو مينيرو القادم من امريكا الجنوبية والمدرب مارشيلو ليبى الفائز مع ايطاليا بكأس العالم ومحمد ابو تريكة وهو من بين افضل اللاعبين الافارقة فى جيله.
وتعافى رونالدينيو الذى بدأ واضحًا أنه خارج المنافسة على نيل مكان ضمن تشكيلة البرازيل المشاركة فى كأس العالم المقبلة من اصابة فى عضلات الفخذ الخلفية فى الوقت المناسب فيما قد تكون اخر مشاركة له فى بطولة دولية، حيث ينوى الاعتزال بالضبط كما ينوى أبوتريكة مع الكرة المصرية.
وسيقود ليبى فريق جوانجتشو ايفرجراند بطل آسيا وهو أول ناد صينى على الاطلاق يشارك فى البطولة بينما سيكون أبو تريكة (35 عاما) ضمن تشكيلة الأهلى بطل افريقيا. المفارقة أن الرجاء أقال مدربه محمد فاخر اثناء استعداده للبطولة على الرغم ان هذا المدرب قاد الفريق للفوز بلقب الدورى المغربى الموسم الماضى وعين فوزى البنزرتى بديلا له، وحصل المدرب التونسى ــ الذى درب ستة اندية فى بلاده اضافة الى منتخب تونس ــ على أقل من اسبوع لاعداد فريقه.
وقال البنزرتى: هذه ليست أول مرة أتولى مسؤولية ناد فى فترة حرجة، بالنسبة لى فان الثقة فى المجموعة هو أهم شىء.
ويتألف دور الثمانية ـ والذى يشهد مشاركة اربعة فرق عادة فى هذه البطولة ـ من مباراتين فى اغادير يوم السبت المقبل ،وسيواجه مونتيرى بطل امريكا الشمالية والوسطى والكاريبى (الكونكاكاف) والعائد للمشاركة للمرة الثالثة على التوالى والذى يأمل فى ان يصبح اول ناد مكسيكى يبلغ النهائى.
وستكون المباراة الثانية بدور الثمانية بين جوانجتشو الصينى والاAهلى بطل افريقيا وسيلاقى الفائز منهما فريق بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل.
وقال توماس مولر مهاجم بايرن لموقع الاتحاد الدولى (الفيفا): الفوز بتلك البطولة سيكلل الثلاثية التى فزنا بها الموسم الماضى.
وتثبت البطولة بوضوح مدى ضعف كرة القدم خارج القارة الاوروبية إذ لم يفشل ناد اوروبى على الاطلاق فى بلوغ النهائى منذ عام 2005 فيما فشلت الفرق الاوروبية فى نيل اللقب مرتين فقط ،وفازت الفرق الأوروبية بخمس مباريات نهائية متتالية قبل أن يفوز كورنثيانز البرازيلى على تشيلسى العام الماضى.
وتستضيف افريقيا البطولة لأول مرة بعد أن نال المغرب شرف الاستضافة قبل عامين عقب انسحاب إيران وجنوب افريقيا والإمارات من المنافسة، وستقام المباريات فى استادين فقط فى منتجع اغادير الساحلى ومراكش.
وتقدم المغرب الذى استضاف نهائيات كأس الامم الافريقية بطلبات لاستضافة كأس العالم اعوام 1994 و1998 و2006 و2010، واقترب المغرب مرتين من الاستضافة وخسر بعشرة اصوات مقابل سبعة أمام الولايات المتحدة.