السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سيلفا كير» يعلن حظر التجول ويعتقل «مشار»




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء

أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إحباط محاولة انقلابية فى البلاد جرت فجر أمس،مشيراُ إلى أنه تم اعتقال بعض المتورطين فى المحاولة برئاسة نائبه ريك مشار وجارٍ ملاحقة الباقين.
وقال سلفاكير فى مؤتمر صحفى فى جوبا: «إن زمن الانقلابات قد ولى»، معلناً حظر التجوال بالعاصمة وسيستمر من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.. وألقى كير باللوم على الجنود الموالين لماشار.
وكان كير يرتدى زيا عسكريا بدلا من ملابسه المدنية المعتادة ويقف حوله عدد من الوزراء.
فى سياق متصل ذكرت مصادر إنه تم اعتقال ريك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية بجنوب السودان، والذى نفى مسئوليته عن عملية الانقلاب الفاشلة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن العملية بدأت بمحاولة عناصر منشقين من الجيش الشعبى السيطرة على مستودع للأسلحة قبل أن تتطور إلى اشتباكات فى محيط وزارة الدفاع.
فى حين قالت مصادر أمنية: إن الجيش الشعبى تمكن من إعادة السيطرة على مقر الوزارة، فيما قال شهود عيان إن الأهالى فروا إلى المناطق المجاورة لتفادى المواجهات المسلحة فى المدينة.
وذلك بعد اندلاع اشتباكات فى عاصمة جنوب السودان (جوبا) بمحيط مقر وزارة الدفاع بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبى التابعة للحرس الجمهوري، وقوات الجيش المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع، وشهدت شوارع عاصمة جنوب السودان (جوبا) والمناطق المتاخمة لوزارة الدفاع انتشاراً مكثفاً للآليات والمعدات العسكرية التابعة للجيش الشعبى، فى أعقاب المحاولة الانقلابية.
وأكد المتحدث الرسمى للجيش الشعبى بجنوب السودان صباح أمس أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم المجموعة المسلحة المتمردة التى حاولت الاستيلاء على مستودعات الذخيرة.
وأشار المتحدث إلى سقوط عدد من القتلى فى صفوف الجيش الشعبى التى انتشرت بكثافة فى شوارع (جوبا).
بينما قالت مصادر فى جوبا: إن ريك مشار لجأ للسفارة الأمريكية فى جوبا طالبا الحماية، مضيفة: «إن الجيش تعامل مع بعض الجيوب التابعة للعملية الانقلابية».
وتأتى هذه التطورات فى وقت تشهد قيادة الحزب الحاكم فى جنوب السودان أزمة حقيقية، وتصاعدت التوترات السياسية فى البلاد منذ أن أقال سلفا كير رئيس جنوب السودان نائبه فى يوليو الماضى.
وأعلنت قيادات من حزب الحركة الشعبية الحاكم فى جنوب السودان، بقيادة مشار، الانسحاب من اجتماع مجلس التحرير القومى، الهيئة العليا فى الحزب.
وعللت القيادات قرار الانسحاب بما سمته غياب روح الحوار فى الجلسة الأولى، وجاء ذلك فى وقت دعت فيه مجموعة تسمى نفسها «التيار الديمقراطى التقدمى فى الحركة الشعبية» رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى اعتزال العمل السياسى وعدم الترشح فى انتخابات عام 2015.
فى سياق متصل أعربت الأمم المتحدة أمس عن قلقها الشديد إزاء القتال الليلى فى جوبا، وقالت إنها على اتصال مع قادة البلاد للدعوة إلى الهدوء.
وحثت الممثلة الخاصة لأمين عام المنظمة الدولية فى بيان لها جميع أطراف القتال على وقف الأعمال العدائية فوراً وإبداء ضبط النفس، وأشارت هيلدى جونسون إلى أنها على اتصال دائم مع القادة الأساسيين على أعلى المستويات للدعوة إلى الهدوء.
من جانبه أدان الاتحاد الإفريقى تلك المحاولة الفاشلة، مطالباً حكومة جنوب السودان بضبط النفس.
من ناحية أخرى أكد السفير السودانى لدى إثيوبيا عبد الرحمن سر الختم أن تأييد السودان لمشروع سد النهضة الإثيوبى لا تحركه أي دوافع سياسية.
ونقل التليفزيون الإثيوبى عن السفير السودانى قوله : «إننا نؤيد هذا المشروع تماما لأنه يفيد السودان».
وأضاف السفير سر الختم « إننا لا نلعب دورا سياسيا، وإن السودان تؤيد حقا هذا المشروع».
وأشار سر الختم إلى أن السودان سيستمر فى تقديم الدعم اللازم لهذا المشروع الذى يتكلف عدة مليارات من الدولارات طالما أن الخرطوم ما زالت مقتنعة بأن المشروع مفيد لكل من السودان وإثيوبيا ومصر.
يذكرأنه يجرى بناء سد النهضة الإثيوبى فى منطقة «بينشانجول جاماز» غرب إثيوبيا على بعد ثلاثين كم من الحدود السودانية - الإثيوبية.
تتابع الجامعة العربية محاولة الانقلاب الفاشلة التى حدثت فى جنوب السودان واذ تدين تلك المحاولة الفاشلة التى تستهدف الاستقرار فى دولة جنوب السودان كما تعرب الامانة عن تقديرها للجهود التى يقوم بها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميرديت وتدين المحاولة التى تهدف الى زعزعة الاستقرار وعلاقات دولة جنوب السودان مع دول الجوار.