الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المؤيدون سيحتفلون.. والمعارضون وسيلتهم العنف




كتبت -مروة عمارة

ما هى إلا ساعات.. فبعد إقرار الدستور المصرى ومشاركة قرابة عشرين مليون مواطن، يستقبل المصريون الذكرى الثالثة لثورتهم 25 يناير، وفى الوقت الذى تسعى فيه حركات للاحتفال بانتهاء حكم الاخوان وإقرار الدستور وبدء نجاح المرحلة الانتقالية، هناك من يسعى لاستمرار المظاهرات والعنف والدماء.

فمثلما تحشد حركة «تمرد» وجبهة «مصر بلدى» للاحتفال بالدستور والثورة المصرية، فعلى المقابل هناك دعوات للعنف والتظاهر والحشد بشكل غير سلمى من قبل «تحالف دعم الشرعية» و«أحرار»، وهو ما نرصده فيما يلى.

«تكتل القوى الثورية»

أكد «تكتل القوى الثورية» أن الذكرى الثالثة للثورة هى من أجل الاحتفال بالدستور والمرحلة الانتقالية، ودعا المصريين إلى المشاركة فى الفعاليات المقررة فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

«مصر بلدى»

فيما طالبت جبهة «مصر بلدى» جموع الشعب المصرى بالاحتشاد فى جميع الميادين والمناطق الشعبية والشوارع الرئيسية فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير الجارى، لتكليف الفريق السيسى بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهى الدعوة التى أطلقتها أيضا جبهات مؤيدة للسيسي،  من بينها «كمل جميلك».

«تمرد»

وقد دعت حركة «تمرد» أيضًا إلى المشاركة فى إحياء ذكرى 25 يناير، من أجل الاحتفال بالدستور الجديد، وهو ما أكدته إيمان المهدى، عضو مؤسس حركة تمرد، عن أن الحركة ستشارك يوم 25 يناير الجارى للمشاركة فى الاحتفالات بالدستور الجديد.

كما أوضحت الحركة أنها سترفع مطالب الثورة وعلى رأسها القصاص، ولكن لن تنجر إلى أى محاولات للعنف، وأن مقر الاحتفالات سيكون ميادين الثورة.

«حملة قرار الشعب»

وإضافة إلى أجواء الاحتفالات، فإن - حملة «قرار الشعب» التى دعت لتنصيب الفريق عبد الفتاح السيسى رئيساً لمدة 5 سنوات ـ دعت كذلك جموع الشعب المصرى للاحتشاد فى ميادين تحرير مصر للاحتفال بالعيد الثالث لثورة 25 يناير المجيدة.

وطالبت «حملة بقرار الشعب» الحكومة ـ التى وصفتها بالعاجزة خلال بيانها ـ سرعة تطهير البلاد من عمليات الإرهاب التى ينفذها تنظيم الإخوان المعادى للوطنية المصرية وكل من يقف وراءه من دول خارجية وأطراف داخلية، مؤكدة ضرورة تطهير البلاد من جميع البؤر الإخوانية والإرهابية.

كما أكدت الحملة أن الشعب سيحتفل  بالعيد الثالث لثورة 25 يناير المجيدة، ولن يسمح لتنظيم الإخوان الإرهابى الفصيل المعادى للوطنية المصرية بالحديث باسم ثورة 25 يناير، لأنه لم يشاركوا فيها، لأنها فصيل لا يعرف الثورة ولا تهمه مصلحة مصر وشعبها، إذ إنهم يعيشون بيننا غرباء ولا يعرفون شيئا عن مجتمعنا المصرى الأصيل.

 وطالبت الحملة القوات المسلحة بمشاركة الشعب فى احتفالات النصر فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة التى أطاحت بنظام مبارك الفاسد، مؤكدة أن مصر لن تعود إلى ما قبل 25 يناير و 30 يونيو.

 «التيار الشعبى»

أما الدكتور عبد العظيم المغربى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فأكد أن التيار سيشارك فى إحياء ذكرى الثورة، تأكيدًا لمطالبها التى نادت بها فى 25 يناير، وحقوق شهدائها، والمطالبة بأن تكون مبادئها هى أساس البناء فى مصر المستقبل.

 موضحًا أنه لا عودة إلى ما قبل 25 يناير و30 يونيو، وأنه لن تتم مطالبة أحد بالترشح للرئاسة، وكل هدف التيار هو استكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها، ومنع عودة فلول مبارك والإخوان.

«الدعوة السلفية»

من جانبه صرح ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الحركة ترفض بشكل نهائى فكرة الحشد والحشد المضاد، حفاظًا على دماء الشعب المصري.
وقال «برهامى»: إن الحركة لن تشارك فى احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير من الشهر الجاري، وستكتفى بالدعاء إلى الله أن يحفظ مصر والمصريين فى هذا اليوم من التصادم، مطالبًا بضرورة عمل وفاق وطنى ومجتمعى موسع، لإنهاء ما تشهده مصر من صراع قد يذهب إلى ما لا تحمد عقباه.

 «حزب النور»

كذلك أعلن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، عدم مشاركته فى أى مظاهرات أو مسيرات، سواء التى أعلن عن تنظيمها جماعة الإخوان وأنصارها، أو الفريق المعارض للإخوان.

 وصرح عبدالغفار طه المتحدث باسم حزب النور قائلا: إن الحزب لن يشارك فى أى مظاهرات يوم 25 يناير، مبررًا ذلك بأن الحشد ربما يكون سببًا فى دماء جديدة، وأن الأهم هو التركيز فى المرحلة الانتقالية.

«تنظيم الجهاد»

وعلى النقيض مما سبق، فقد أعلن تنظيم الجهاد وذراعه السياسية الحزب الإسلامي، سعيه لتنفيذ إجراءات تصعيدية، مع حلول فعاليات ذكرى ثورة 25 يناير، وأكد عبر بيان رسمى أن التنظيم والحزب لن يخلدا إلى الراحة، إلا بعد تحقيق مطالب الثورة، والقضاء على النظام الحالي، متعهدا بإقامة شرع الله، والتضحية من أجل تحقيق هذا الهدف ـ حسبما جاء فى البيان - فضلًا عن التضامن، ومساندة شباب الحركات الإسلامية والوطنية بمختلف ربوع البلاد.

«التحالف الوطنى لدعم الشرعية»

وبموقف تكتنفه حالة من الغموض، عقد التحالف الوطنى لدعم الشرعية اجتماعات من أجل بحث آلية العمل والاستعداد لذكرى الثورة، لكن لم يتم الإعلان عن خطة التحالف حتى الآن إعلاميًا. 

 ولكن وفقا لبيان صادر عن «دعم الشرعية»، فإنهم يجهزون لموجة ثورية كبيرة تسعى لإرباك السلطة، من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة على مستوى المحافظات وبالأماكن الحيوية.

وجاء فى البيان: مع رياح استرداد ثورة 25 يناير، ستكون موجة ثورية طويلة ومتتابعة فى قلب القاهرة، ولن يحصل فيها القتلة وذووهم على طعم الراحة، فأعدوا أنفسكم وواصلوا تصعيدكم الثورى بسلمية مبدعة، ومقاومة مدنية متصاعدة، من أجل عودة الرئيس محمد مرسى والدستور ومجلس الشورى».

حركة «الاشتراكيين الثوريين»

عبرت الحركة عن موقفها بمقولة «مفيش بديل.. مفيش مناص.. الثورة هى الخلاص»، موضحة أنه على الرغم من جميع الصعوبات التى تمر بها الثورة المصرية، فإنهم  مستمرون فى النضال ضد النظام الحالى حتى تنتصر الثورة وتحاكم كل من تورط فى دماء المصريين، وتطهر أجهزة الدولة الفاسدة.

«حركة 6 إبريل»

عبر حسابات رسمية لها، دعت حركة شباب 6 أبريل إلى التظاهر يوم 25 يناير، رافعة شعار «من تانى راجعين..25 يناير.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية».

وأكدت خلال بيان صادر لها  «لو لسه عاوز تدافع عن أحلامك، شاركنا 25 يناير»، موضحة أن أعداء الثورة هم «كل من سرق وقتل وأفسد، وكل اللى فرق المصريين، وكل من طمع فى السلطة عشان يستغلها لحسابه ويدوس على الناس».

حركة «أحرار»

وذكرت حركة أحرار فى دعوتها ما يلى «دعوة عامة لكل الثوار الذين قرروا أن يكملوا ثورتهم كما يرسمها الشباب لا كما يرسمها الخارج، ولن تحكمنا أمريكا».

وعلق أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، بأن الشعب المصرى سيرحب بالنزول للاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة، بعدما نجح فى إقرار دستور بنسبة موافقة وصلت إلى 98% ، وأن تهديدات الاخوان لم تمنع الشعب من الاحتفال بثورته ونجاحها.

ودعا «شعبان» جموع المصريين إلى النزول من أجل تأكيد تأييدهم للمرحلة الانتقالية وسياسة الدولة فى مواجهة الإخوان والإرهاب.