الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالله المغازى: 25 يناير سيشهد نهاية الإخوان والفلول




أجرى الحوار- مروة عمارة
مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير، التى ازاحت نظام الرئيس الأسبق مبارك، وأعقبتها ثورة 30 يونيو، مازال هناك بعض الاسئلة يتردد حول مصير أهداف الثورة، وما إذا كانت قد تحققت، وعما حدث بعد مرور ثلاثة أعوام.

حول هذه الأقاويل تحدث إلينا د.عبدالله المغازى،المحلل السياسى فى حوار خاص قائلا إن أهداف الثورة لم تتحقق بعد رغم حدوث ثورتين، وإن الترجمة الفعلية لأهداف الثورة ستكون من خلال الدستور ووجود رئيس للبلاد. لافتا إلى أنه لا صحة لحدوث ثورة أخرى كما يدعى الاخوان، منبها إلى أنه من الصعب أن
ينخدع الشعب مرة أخرى ويصدق أكاذيب المحظورة.
وقدم لنا «المغازي» أستاذ القانون الدستورى تحليلا لما حدث بعد مرور ثلاثة أعوام على ثورة 25 يناير، خلال الحوار التالى.

■ هل ترى أن مطالب ثورة يناير قد تحققت؟

 ـ لا أرى أن مطالب ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو تحققت حتى الآن، فمازلت أرى أن ما حدث هو حركات ثورية تندرج تحت مسمى «أحداث غضب» وليست ثورة، لأنها لم تحقق مطالبها. 

■ ولماذا لم تتحقق تلك المطالب حتى الآن؟

ـ فى البداية كانت ثورة 25 يناير.. وللأسف تم استغلالها من قبل الإخوان المسلمين، الذين تحالفوا مع المجلس العسكرى، إذ كانت ثورة خرج فيها الملايين، وتمت المماطلة من قبل الإخوان حتى حققوا مطالبهم فى الوصول للسلطة وتمكين رجالهم وتنظيمهم، ومن ثمّ لم تحقق ثورة يناير مطالب الشعب.

ثم جاءت ثورة 30 يونيو، وقضت على حكم الإخوان، ورغم المخاوف من استغلال رجال النظام السابق وعودتهم للصورة مرة أخرى، فإن الدستور مبشر ومعالم المرحلة الانتقالية أعطت  أملا للشعب أنه لا وجود للإخوان أو رجال النظام السابق مرة أخرى فى الفترة المقبلة.

 إضافة إلى أنى أرى أن الشعب المصرى أصبح على درجة كبيرة من الوعى، وأعطى النظام الحالى فرصة لتنفيذ مطالب الثورة، ولن يسمح بأن يعود الإخوان أو الفلول مرة أخرى، فالشعب سيقاتل من أجل تحقيق مطالب الثورة (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية).

■ كيف ترى  الدستور.. وهل يُعد بداية لتحقيق مطالب الثورة؟

ـ الدستور بداية مبشرة وطيبة، ويكفل جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه بحاجة لآليات وقوانين لتفعيله حتى لا يكون حبرًا على ورق، وأعتقد أن ذكرى 25 يناير ستكون بداية لتحقيق أهداف الثورات، ولن يسمح للإخوان أو الفلول بالركوب على الأهداف مثلما فعلوا مع الثورة مسبقا.

■ عدم إقبال الشباب على الاستفتاء بالنسبة المتوقعة، ودعوة بعض القوى لمظاهرات فى 25 يناير (حركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون)، هل يفتح المجال أمام استغلال الإخوان؟

ـ حركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون أصبحوا معروفين لدى جموع الشعب المصري، وبالأجندات التى يتبعونها، ولعل حملة التسريبات والفضائح التى أعلن عنها الإعلامى عبدالرحيم على قد كشفت النقاب حول حقيقة تلك الحركات، ولن ينخدع الشعب فيها مرة أخرى، ولن يقبل عليها الثوار الحقيقيون أو يلتفتوا
لدعواتهم للنزول للتظاهر خلال ذكرى الثورة، ومن ثمّ الدعوة للدم من جديد.
ولعل التجاوب الذى حدث من قبل جموع الشعب المصرى ونزول عشرين مليونًا، يؤكد أن هناك حالة رضا وتجاوبًا من قبل جموع الشعب وترحيبهم بخارطة الطريق.

■ هل تتوقع استجابة شباب الثوار لهذه الدعوات؟

ـ على الرغم من حالة الغضب لدى بعض قطاع الثوار غير المنتمين لأى حركة أو حزب، وعدم مشاركتهم فى الاستفتاء، فإنهم يرون أن عليهم الانتظار لحين انتهاء المرحلة الانتقالية، حتى لا يسمحون للإخوان بالعودة ثانية.

■ ماذا تقول للشباب فى الذكرى الثالثة للثورة؟

ـ ضرورة الإصرار على المطالب والمضى فى المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهداف الثورة المصرية. 

 ■ كيف تقرأ ترشيح الفريق السيسى لرئاسة البلاد؟

ـ طالب  الفريق أول عبد الفتاح السيسى المصريين بالنزول والمشاركة فى الاستفتاء، فرحبوا  وصوّت قرابة عشرين مليونًا ـ حاملين صورًا للسيسى  وطالبوا بأن يكون رئيسا للبلاد، وهو الأمر الذى يضع الفريق السيسى فى موقف محرج.

 وأتمنى أن يترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة، لأنه سيمنع ترشح العديد ممن حولهم شبهات الانتماء للنظام السابق سواء الإخوان أو الفلول، كما أنه
سيفوز من الجولة الأولى دون إعادة. وذلك لأننا نخشى من سيناريو الإعادة ما بين الفريق شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح، وأن يعيد التاريخ نفسه، ولهذا نحمل الفريق عبدالفتاح السيسى مسؤلية البلاد وما سيحدث إذا لم يترشح لانتخابات الرئاسة.