«الإرهابية» تبدأ الاغتيالات

كتب ـ إبراهيم جاد - محمد هاشم

فيما يعد تحولاً جديداً فى خطط الإخوان الإرهابية وبعد أن نفذت خططها فى زرع مصر بالقنابل الإرهابية والتفجيرات التى طالت مؤسسات أمنية ومحطات المترو.
 بدأت الجماعة الإرهابية فى تفعيل خططها بتنفيذ الاغتيالات للقوائم الشخصية والتى أعلنت عنها قبل أسابيع مضت لتطول شخصيات سياسية ورجال أمن وإعلاميين، حيث قامت الجماعة باغتيال مدير المكتب الفنى لوزير الداخيلة اللواء الشهيد محمد سعيد على يد مجهولان أطلقا عليه النار صباح أمس  بشارع إسماعيل فرغلى فى الهرم .
وأكدت مصادر أمنية لـ«روزاليوسف» أن اللواء سعيد كان ذاهبا الى عمله بسيارته الملاكى وعقب خروجه من المنزل واستقلال السيارة وبعد أن بدأ التحرك بها قام مجهولان بإطلاق النار عليه مما أدى الى استشهاده بعد أن لفظ أنفاسه الاخيرة داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة.
وأضافت المصادر: إن اللواء سعيد أصيب بطلقة واحدة فقط دخلت من الرقبة من الناحية اليمنى ونفذت الى الناحية اليسرى، وأصابت الكتف اليسرى وذلك من نافذة زجاج السيارة، مما يؤكد أن من أطلق الرصاصة يتمتع بحرفية عالية وغاية فى الدقة. وكان اللواء ياسر التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوب الجيزة قد انتقل بصحبة المستشار محمد الغوطى رئيس النيابة الكلية الى مسرح الجريمة لمعاينة سيارة اللواء الشهيد.
وقررت النيابة تشكيل فريق من الطب الشرعى لتشريح الجثة لوضع تقرير حول الاصابات وملابسات الحادث. كما أمرت النيابة بندب الادلة الجنائية لرفع البصمات بالسيارة ومحيط الحادث وقررت النيابة انتداب فريق منها لسؤال شهود الواقعة وأصحاب المحلات المجاورة.
من جانبه، أدان د.حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بكل قوة حادث الإرهاب الآثم وتقدم رئيس الوزراء بخالص العزاء إلى أسرة الشهيد .
وكان الببلاوى قد رافق وزير الداخلية فى جنازة الشهيد اللواء حيث شهد تشييع الجنازة هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية للمطالبة بإعدامهم والقصاص العادل من القتلة الذين أراقوا دماء الشهداء الذين يؤدون واجبهم من أجل مصر.
يذكر أن اللواء سعيد لديه نجلين احدهما محاسب والأخرى طالبة جامعية وأنه التحق مؤخرا بالمكتب الفنى بعد العمل بمباحث إدارة الأموال العامة وذلك عقب نقله من قطاع أمن الدولة لتلقيه عدة تهديدات باغتياله بعد نجاحه فى ملف الجماعات المتطرفة .