الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ماك ولى» الرؤية الأولى لـ«ماكبث» على طريقة «برودواى» بمركز الإبداع الفنى




على غرار عروض ديزنى وبرودواى قدمت مروة رضوان رؤيتها الإخراجية لعرض «ماكبث» تحت عنوان «ماك ولى» بمسرح مركز الإبداع الفنى الذى تعمل ورشة الإخراج المسرحى به تحت إشراف المخرج عصام السيد على تقديم 10 رؤى إخراجية لمسرحية «ماكبث» لوليم شكسبير كمشروع تخرج للمخرجين بالورشة، وكانت الرؤية الأولى فى عرض «ماك ولى».

وبالرغم من أن المسرحية تنتمى لكلاسيكيات المسرح العالمى وقد تبدو للبعض من الأعمال التقليدية التى قتلت بحثا وقدمت آلاف المرات بجميع أنحاء العالم إلا أن مروة رضوان استطاعت الخروج من فخ التقليدية بحرفية شديدة وقدمت عمل موسيقى كوميدى استعراضى جاذبا للجمهور على اختلاف تنوعه ومستوياته فمع الإلتزام الشديد بالمحافظة على روح الدراما الأصلية لعمل شكسبير قدمت رضوان إعداد مسرحى ل «ماكبث» لايقل كثيرا عن عروض مسرح برودواى العالمية، وعن العرض والصعوبات التى واجهت مخرجته قالت فى تصريحات خاصة:
كانت مغامرة أن أقدم مسرحية «ماكبث» برؤية جديدة لأنه نص استهلك أكثر من مرة كما أنه نص عميق جدا فهو يدور حول الشخصيتين الرئيستين «ماكبث» و»لليدى ماكبث» وكل الشخصيات الأخرى مسطحة لكننى فى نفس الوقت كنت لا أرغب فى تقديم عمل «ديو دراما» وأردت أن أقدم عمل مسرحى كبير متكامل وبه عدد كبير من الممثلين ففى البداية جاء فى ذهنى  أن أقدمه قصة للأطفال دون اللعب فى الدراما والشخصيات كما أنه لدى إجبار فى المحافظة على لغة شكسبير رغم أننى قمت بتمصير العمل ولم أعربه باللغة العربية الفصحى لأن التمصير يتيح قماشة أرحب وأوسع لتقديم الكلمة بأكثر من طريقة بلغة العصر الحالية.
وتضيف: فى البداية اشتغلت على المشاهد بشكل فردى خاصة مشاهد الرقص لأننى أردت نقل جو  ديزنى حتى يخرج عمل متكامل يخاطب الكبار والأطفال لعبت على هذه المنطقة مع اهتمامى بتوصيل الرسالة التى تؤرقنى دائما فى «ماكبث» وهى أننا دائما لدينا أزمة لأننا ننسى عصب المشكلة الحقيقية ونمسك بالفرعيات فمثلا الخيط الأول بالمسرحية أن «ليدى ماكبث» هى من حرضته فى البداية على القتل لكن هذا الرجل ارتكب فيما بعد جرائم القتل خمس مرات والجميع ينسى كل الجرائم التى قام بها ويتذكر فقط تحريض زوجته له، وفى النهاية أشير إلى هذه الفكرة فى العرض كى أؤكد على أنها لم تكن هى الشريرة فى الموضوع  لأن شرها يتوقف عند حد معين وهو من يرتكب كل الحماقات واستندت فى نص شكسبير على شيئين هما حادثة انتحارها بعد شعورها بالذنب تجاه ما حدث وقتل «ماكبث» فى النهاية وبالتالى هذه إشارة واضحة على أنه هو المذنب.
وتقول: أما فيما يخص مشاهد  الساحرات الحقيقة مشكلة هذه المشاهد فى لغة شكسبير أنها كانت صعبة فى الصياغة وثقيلة جدا فى التعريب لذلك كان الحل أن انتزعها تماما وأحولها إلى مجموعة من الأغانى والإستعراضات ففى البداية كتبتها بالعامية العادية ثم تمت كتبتها كأغانى وبذلك التحمت مع العرض تماما.
وعن صعوبة اللعب فى النصوص الكلاسيكية قالت: احترم أى راى يعارض وجهة نظرى فى الشكل الذى قدمت عليه نص شكسبير لكن هذا العمل سبق وتم تقديمه كثيرا باللغة العربية وشكسبير فى النهاية انسان ونحن للأسف نقدس التابوهات، إلى جانب أننى لم ألعب فى النص أو الدراما والحكاية الخاصة بالعرض والتغيير كان فى لغته فقط لأنها ليست قرآن أو شىء مقدس خاصة أن شكسبير جماله وروعته فى تقديمه بلغته الأصلية.
وتقول: المخرج المسرحى عصام السيد وهو المشرف على عملنا بهذا النص تقبل الفكرة تماما واعتراضاته جاءت على توضيحات للدخلات الخاصة بالعمل فقط لكن لم نصادف أى أزمات تخص الإعتراض على أشياء رئيسية وفى النهاية هو متفق على الرؤية التى قدمتها لكنه يتنظر أن يرى كيفية تقديمى لهذه الرؤية وبعد أن يراها قد يناقشنا لكنه لا يعارضنا على الإطلاق وفكرة التدريب فى المركز هنا قائمة على تعليم المخرج الخروج بحلول من الأزمات، لذلك نتعرض لنوع من التكتيف أثناء تقديم العرض لكننا يجب أن نخرج بحلول فى النهاية وأعتقد أننى إذا كنت قدمت العمل بعيدا عن القواعد التى يضعها مركز الإبداع كان سيسهل على كثيرا، فعلى سبيل المثال اضطررت هنا لتقديم عمل ضد رغبتى لأننى فى الأساس لا أنفعل بمسرحية «ماكبث» على المستوى الشخصى فهى لا تحرك مشاعرى وأراها عمل ثقيل وجامد، وبالتالى هنا يتم وضعى فى مأزق للخروج بفكرة مختلفة ومبتكرة لمسرحية كنت أعترض فى الأساس على تقديمها وهذا كان صعبا للغاية ثم العمل على إعداد النص بشكل لا يخالف لغة شكسبير هذا كان أصعب لأن إعادة كتابة مشاهد شكسبير وتمصيرها كان شديد التعقيد و الصعوبة فالكتابة من عدم على القصة الأصلية أسهل كثيرا من إعادة كتابة المشاهد نفسها.
شارك فى بطولة العرض فى دور ماكبث «عماد الطيب» ليدى ماكبث «ريهام سامي» والساحرات رشا مجدى ميادة عمرو سارة عادل زينة زين عبد العزيز حسين وأحمد دوجلاس «بانكو»  ومحمود سليمان .