هيثم شاكر: «أحلى قرار» بدايتى الحقيقية ولن أخضع لضغوط المنتجين مرة أخرى
نسرين علاء الدين
حوار ـ نسرين علاء الدين
على الرغم من بطء خطواته الفنية إلا أن خطاه ثابتة وبعد خضوعه لضغوط شركات الإنتاج طيلة السنوات الماضية قرر هيثم شاكر أن يتحدى نفسه بالتحرر من قيود المنتجين وأن ينفق على نفسه حتى لا يقاسمه أحد فى «لقمة عيشه» على حد قوله..وأكد هيثم أن نجاح ألبومه أبرز رد على كل من
ظلمه خاصة نصر محروس الذى تعنت فى رد الشرط الجزائى منه والزمه على بيع منزل وأرض من أجل الخلاص عن ألبومه الجديد وتحفظه على برامج اكتشاف المواهب ورؤيته لقضية القرصنة ومنافسته لشيرين فى الموسم ورأيه فى التمثيل والعديد من التفاصيل حدثنا هيثم شاكر فى حوار خاص.
■ فى البداية حدثنى عن رد فعلك حول إيرادات ألبومك «أحلى قرار» الذى تعود به للساحة بعد غياب ست سنوات؟
ـ ربنا عوضنى خير وتفاجأت بكونى المطرب الوحيد الذى صدر ألبومه خلال الأعوام السابقة وقام ببيع ثلاث طبعات متتالية مما تجاوز الـ120 ألف نسخة حتى الآن.
■ إيراداتك فى الأسبوع الأول تخطت إيرادات ألبوم شيرين الذى تزامن صدوره معك.. توقعت ذلك؟
ـ أعتبره كرمًا من الله عرفت هذه المعلومة من شركة التوزيع ولكننى لا أنظر لأحد ولم أتوقع حجم المبيعات الذى حدث ليس بسبب شيرين ولكن لأن ظروف البلد لا تدل على هذا أو تشير إليه ولكننى اجتهدت وقدمت ما بوسعى ولم أضع نفسى فى منافسة مع أحد.
■ هل شعرت ببعض القلق بعد طرح ألبومك فى منافسة شيرين بنفس الموسم؟
ـ ألبومى تأخر بعد أن اتخذت قرار صدوره أكثر من مرة بسبب ظروف وفاة والدتى وتعطلت فى المصنفات ولكننى لم أقلق لأننى عملت بضمير وليس لمجرد التواجد.
■ خطواتك الفنية بطيئة ما السبب وراء ذلك؟
ـ أنا ابتديت فى 2001 الاحتراف بالأغنية «تحلف بالله» مع شركة سونار الجديدة ولكن القائمين عليها مشهورون وهو المنتج فايز عزيز وهذه الشركة هى التى قدمت نجوم الصف الأول حاليًا مثل حميد الشاعرى ومصطفى قمر وعلاء عبدالخالق ومحمد منير وحكيم وكان وقتها رأس مالها صغيرًا وقمنا بعمل ألبوم كوكتيل وكُنت أحد الأصوات الجديدة فيه واتفق معنا المنتج على أن الأغنية التى ستحقق نجاح مطربها سيتم إنتاج ألبوم خاص له وقام بالفعل بإنتاج «خليك جنبى» فى 2004.
■ ألم تر أن ألبومين فى عملك الفنى يعكس تكاسلك؟
ـ رأس مال الشركة كان قليلاً لذا استغرقت وقتا فى إنتاج الألبوم وبعد صدوره حدثت لى المشكلة الخاصة بالجيش أنا وتامر حسنى والتى عطلتنى حتى آخر 2007 وفى 2008 تركت الشركة لأن رأس مالها أصبح لا يناسب متطلبات العصر الذى أصبح لا يقتصر على طرح ألبوم ولكن يضم دعايا وكليبات وغيرهما ووقتها تعاقدت مع نصر محروس وأنتج لى ألبوم «جديد عليا» ومن توقيت صدوره اختفى نصر أربعة أشهر ولم يقم بعمل أى دعايا للألبوم.
■ ولكن الألبوم وقتها حقق نجاحًا لا يستهان به؟
ـ لم ينجح منه إلا أربع أغانٍ على أقصى تقدير والتى قمت باختيارها مثل «ما خلتش حاجة» و«أيامى معاك» ومن 2008 حتى 2010 لم يحدث جديد.
■ واجه نصر محروس اتهامات بالاهتمام بنجوم فى شركته على حساب آخرين هل كنت بين المظلومين؟
ـ بالعكس كل نجوم الشركة وقتها كانوا قد تركوها وكنت بمفردى ولا أعرف مبررًا واحدًا وراء ما كان يقوم به معى حيث استمريت معه عامين وهو يعطينى وعودًا بدون تنفيذ ووجدت نفسى أضيع مستقبلى معه وفى النهاية صارحنى بأن إنتاج ألبوم أصبح أمرًا مكلفًا وأنه لا يريد المغامرة فى الوقت الحالى فقررت الانسحاب من الشركة ولكنه رفض بدون أن أدفع الشرط الجزائى.
■ ما قيمة الشرط الجزائى الذى دفعته للانسحاب من الشركة؟
- 2 مليون جنيه حيث قمت ببيع أرض امتلكها ومنزل حتى أسدد قيمته وأوفر مبلغ لإنتاج ألبومى الحالى لأننى لم أجد منتجًا وقتها يدفع شرطًا جزائيًا ثم ينتج ألبومًا فمن الممكن أن يتكلف ما لا يقل عن خمسة ملايين وعندما فاوضته فى الأمر رفض تمامًا.
■ هل قررت الإنتاج لنفسك من باب التحدى؟
ـ نعم من وقتها أخذت قرار ألا أضع نفسى تحت رحمة أى منتج وأقوم بعمل ما أؤمن به وبالفعل قمت بطرح أغنية «أصلى قديم» ثم بدأت فى الألبوم ولكن بعد ثلاثة أشهر قامت الثورة وتوالت الأحداث السياسية وحظر التجوال وجاء تأخيرى لأسباب خارجة عن إرادتى.
■ ألم تر أنها مغامرة أن تنتج لنفسك فى ظل الظروف الحالية؟
ـ هى مغامرة ومكلفة جدًا ولكننى لم أقف اتفرج على نفسى وعلى مستقبلى وهو يضيع ولكن بفضل الله قدمت المزيكا التى أؤمن بها واعتبر الألبوم بدايتى الحقيقية وليست الفنية وقدمت اللى مصدقه ولم يتم فرض شىء علىّ على عكس الألبوم الأول الذى كان ينقصه الخبرة والثانى الذى اعتبره حفرة وقعت بها.
■ لماذا لم تكتف بطرح مينى ألبوم فى بداية إنتاجك؟
ـ غير كافٍ بالنسبة لى فكرة المينى ألبوم لأن الأفكار التى لدىَّ لا يكفيها ثلاث وأربع أغنيات وسيصبح لمجرد التواجد وكأننى لم أفعل شئيًا.
■ هل وضعت فى حساباتك أزمة «التحميل» على الإنترنت التى تدمر الصناعة وأفلست المنتجين؟
- الصناعة تخسر منذ 2005 مع ظهور الاسطوانات المغشوشة وبعدها فى 2007 ثورة الإنترنت والمواقع المجانية قضت على البقية الباقية خاصة أنه لا يوجد قانون يلزمها بشىء وهذا ظلم كبير لأن مجهودنا يضيع فى الهواء لأنه شخص يسرق مجهودك بدون وجه حق ويضعه عنده ويتقاضى اجرًا من معلنين.
■ هناك نجوم سايرت فكرة الإنترنت وقاموا بطرح أغنياتهم من خلاله مباشرة هل يساهمون فى تدمير الصناعة؟
ـ هؤلاء المطربون يقومون بطرحها على قنوات الـ«You Tube» الخاصة بهم ويتقاضون أجرًا مقابلها وليس مجانيًا.
■ هل ترى هناك تقصير من الدولة فى هذه القضية؟
ـ بالطبع خاصة أن الدولة لا تحتاج إلى ضخ أموال لحل الأزمة لأنها ليست أزمة بنزين أو عيش تحتاج دعمًا فهو مجرد زر تقوم بالضغط عليه إما بغلق المواقع أو اخضاعها لرقابة حكومية لأنه ليس من المنصف أن يضيع شقى عمرى خاصة أن المنتجين أصبحوا يجدون بدائل للكسب مثل 50٪ من اللايف والديجيتال والدنج تون تعوض الخسارة التى يخسرونها فى المبيعات ولا يتضرر إلا المنتج.
■ هل فشلت فى إيجاد شركة إنتاج ترضى طموحك أم لم يعرض عليك أى منتج التعاقد معه؟
ـ حصلت على عروض من كل شركات الإنتاج التى على الساحة ولكننى رفضت مبدأ أن يقاسمنى أحد فى أكل عيشى أو يفرض علىّ شغل، رافض لمبدأ أن أخضع لشركة من الأساس وبفضل الله قرارى كان صائبًا عندما قررت الاعتماد على نفسى.
ـ ■ لماذا لم تساير موضة الأغانى الوطنية خلال السنوات الماضية؟
ـ عندما طرحت أغنية «ارمى حمولك عليا» منذ 2005 وهى التى يتم طرحها حتى الآن طيلة أيام الثورة ونادرًا ما تعيش أغنية وطنية وشعرت بتخوف من أن أقوم بعمل أغنية جديدة لم تكن بنفس نجاح الأولى خاصة أن الأغانى الوطنية لها دور وهدف وليست مجرد سجل تطرح لظروف الوطن.
■ هل ستقوم بتصوير كليبات من الألبوم؟
ـ سأصور: أقول، حياتى معاك مع المخرج محمد القاضى فى دبى الشهر المقبل.
■ هل ستغيب عن الساحة مجددًا نظرًا لتحملك نفقات ألبوماتك المقبلة؟
ـ لا أبدًا فى الأعوام الماضية كان صدور ألبوم كل عام أمرًا مهمًا ولكن حاليًا نعيش مائة خبر فى ألبوم الواحد لذا التواجد حتمى شهريًا بأغنية وكل عام بألبوم إن شاء الله.
■ لديك بعض التحفظات على برامج اكتشاف المواهب حدثنى عنها؟
ـ عدم الاهتمام بالموهبة بعد أن تربح، حتى كارمن سليمان لم تلق الاهتمام المرجو فالفكرة ليس فى مجرد إنتاج ألبوم لابد من الدعاية حتى تكون نجمة صف أول مثلما يحدث فى النسخ الأجنبية من هذه البرامج التى تعتبر نسختها المصرية اختراع جديدًا وكذلك الحال فى ستار أكاديمى فبمجرد إعلان فوز محمود الموسم الماضى بدأ الإعلان عن الموسم الجديد بعد شهرين وقبل ان يقوموا بعمل أى شىء للمتسابق الرابح.
■ كيف ستتلقى عرض الانضمام للجان تحكيم هذه البرامج؟
-كون هناك مطربين يشاركون فى لجان تحكيم امر يرجع لإدارة البرامج ولكن لا أقبل ان اكون عضوًا بها لاننى كنت يوم ما موهبة جديدة وأتمنى ان يشجعنى أحد فلا أتوقع ان أكسر بخاطر حد لاننى لا أتحمل ذلك لانه لديه طموح ومنتظر التشجيع وليس ينتظر حفرة يقع بها.
■ هل ترى أن هذه البرامج فرصة للجيل الحالى لم تجدوها فى وقت ظهوركم؟
-بالفعل مع مرور الأعوام العملية تصبح أسهل كثيرًا وكل سنة هناك فرص للظهور أحسن فنحن كنا أفضل ممن سبقونا كانت هناك محطات فضائية فى جيلنا اما الجيل الحالى فيواجه ثورة انترنت قربت المسافات كثيرًا.
■ هل من المحتمل أن نرى هيثم شاكر قريبًا يخوض مجال التمثيل؟
-أتمنى عندما أمثل ألا يقارن أحد بين هيثم المطرب والممثل وأن اكون مختلفًا مثلما فعلت انغام فى مسلسلها «فى غمضة عين» حيث كنت سأصفق لها فى كل حلقة وأتمنى تقديم دور بعيد عنى وليس محرر قصة كفاح مطرب تتخللها أغنيات كل ثانية.
■ كيف واجهت فراق والدتك؟
-أتمنى ان يرحمها الله ويسكنها فسيح جناته وأهديت لها أغنية «لسه مكانك فاضى».