الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسي يغازل نساء مصر بتعيين نائبة وحق المواطنة




في سابقة هي الاولي من نوعها بدأ مرشح الرئاسة د. محمد مرسي مغازلة الجنس اللطيف بعد الحروب الشعواء  المتتالية علي المرأة المصرية منذ شهور والتي نالت من طموحات المرأة  التي توهمت ان ثورة يناير جاءت لتنقذها من الظلم والفساد خاصة بعد الادوار البطولية لها ولكن جاءت الرياح عاتية شديدة لتضرب بكل شيء إلي الهاوية.
ولن نتطرق لتاريخ الاسلاميين في تدمير مسيرة المرأة  ولكننا سنكتفي بالقاء الضوء علي مسلسل تشويه المرأة خلال الشهور الماضية ليكون نموذجا فعليا واقعيا بعيدا عن الكلمات والوعود.
 تنوعت المشاكل التي استحدثها التيار الاسلامي للمرأة ما بين سن قوانين والقاء التهم واثارة بلبلة وقدمت عضوات الاحزاب الدينية مثالا قويا للتشدد ومناهضة حقوق المرأة  ونبدأ باتهام بعض الاعضاء للثائرات والسيدات اللائي شاركن في احداث مجلس الوزراء بأنهن يستحققن السحل والضرب  وهجومهن علي مسيرة الحرائر ولم يكن الخلاف يسيرا مع  المجلس القومي للمرأة والمطالبة المستمرة بالغائه، ناهيك عن رفض عضوات حزب الحرية والعدالة الانضمام لعضويته، وتشوهت الصورة اكثر بالتصريحات التي ادلت بها منال ابو الحسن امينة المرأة  بالحزب بعد وصفها عضوات المجلس بالكفر والعمالة وتبعيته لاجندات خارجية ، مما دفع المجلس القومي للمرأة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد النائبة، واستمرت حالة الشد والجذب بين الحزب والنساء بعد ولم تقف مرحلة  السجال السياسي عند ذلك الحد بل جاءت قضية الختان التي اجريت علي مرأي ومسمع الحزب بالمنيا بل وبتشجيعهم لتقصم ظهر البعير في حادثة مخالفة للشريعة السماوية والانسانية ولتضرب بعرض الحائط القوانين الدولية ولتسقط فتياتنا وأطفالنا في براثن الجهل من جديد لنعود للوراء لسنوات طويلة، واكتمل المسلسل الهزلي لتشويه صورة المرأة  المصرية في عدد من القوانين التي قدمتها النائبة عزة الجرف من إلغاء قانون الخلع الذي أثار بلبلة لا داعي لها ، ودعوتها للختان لما فيه من ستر بالاضافة إلي تحميلها مسئولية التحرش للفتيات انفسهن.
أثار المؤتمر الصحفي الذي عقده مرشح الرئاسة «محمد مرسي» العديد من التساؤلات خاصة أنه كان متعلقا بقضايا المرأة، وسعي من خلاله علي تنقية تاريخ الإخوان المسلمين من الأفكار المتعلقة باضطهاد المرأة وسعي للتركيز علي دعمه للمرأة وحقوقها.
وحول تبعات هذا الخطاب يتحدث الخبراء..
وعقبت بشري السمني أمينة لجنة النقابة والفنون بحزب الحرية والعدالة أن المرأة دورها بجماعة الإخوان المسلمين ليس حديثا فهي شريك أساسي ودورها مساو للرجل، باستثناء الأمور التي نص عليها الشرع منذ حسن البنا وهذا الأمر معترف به، وهناك قيادات نسائية لها تاريخ بالجماعة كأمينة قطب وزينب الغزالي ولا ننسي دور الأخوات المسلمات أثناء حملة الاعتقالات للرجال عامي 1954 و1956.
وتضيف أنه علي مدار الثلاثين عاما الماضية خشي الاخوان المسلمون من تعقب المرأة أمنيا وحتي لا تتعرض للبطش أو الاعتقالات فكان دورها محدودا ولكن عقب قيام الثورة عادت الأمور لموضوع الأصلي فاقتحمت الاخوات المسلمات عالم السياسة مرة أخري، فهناك قرابة الألف قيادة نسائية علي مستوي الحزب والأمور المتعارف عليها أن جميع المناصب مفتوحة ومتاحة أمام المرأة سواء رئيس حزب أو حكومة أو نائب رئيس الجمهورية أو السفيرة أو قاضية والمحرمات علي المرأة هي منصب رئيس الجمهورية وهو أمر متفق عليه، هذا بالإضافة لكل ما يمس كرامة المرأة ويتسبب في اهانتها فهو محرم عليها.
وحول العدد الفعلي للسيدات بحزب الحرية والعدالة صرحت بأنه لا توجد إحصائية، وأن فكرة الاستعانة بالمرأة أمر غير جديد علي الحزب أو مرشح الرئاسة، فقد تم عقد العديد من المؤتمرات النسائية، كما أن المرأة لها وجود دائم بمؤتمرات مرشح الرئاسة جنبا إلي جنب مع القيادات الذكورية وليس للأمر علاقة بالانتخابات الرئاسية أو  الدعاية الانتخابية أو الدفاع عن تشويه الحزب بأنه سيتم إقصاء المرأة.
وتكمل إن المرأة ساهمت بشكل كبير في تأسيس الحزب والنهوض به وغير صحيح ما يقال إن دورها سلبي بالبرلمان فعلي العكس كان إيجابيا ولم نسع لفرض تشريعات الغرض منها إقصاء المرأة ولكن فقط نسعي لتطبيق الشريعة.
ويكمل دكتور محمد منصور الباحث السياسي، إن ما يحدث من الإخوان المسلمين الآن حيث الاستعانة بالسيدات للتأكيد علي إيمان الاخوان المسلمين بدور المرأة وأنه لا يوجد ما يسمي بإقصاء المرأة والأقباط إنما الأمر عبارة عن دعاية انتخابية لما يشاع عن الإخوان بأنه سيتم تهميش المرأة والأقباط وقضايا الثقافة والحريات ولعل هذا المؤتمر يوضح مدي شعور الإخوان بالمأزق الذي يواجهونه بجولة الإعادة فهو علي علم بأنهم خسروا بعض الفئات نتيجة لتصريحاتهم المسبقة.
ويضيف «منصور» إن الخطاب رغم إعلانه الإيمان بدور المرأة إلا أنه يبين ازدواجية الخطاب لدي الإخوان وتصريحاتهم المتضاربة وعدم وجود ضمانات كافية حول ما يعلنون عنه، لأن تاريخهم يشهد منذ حسن البنا بإقصاء وتهميش المرأة والاقليات ولا يحمل أيا من معاني الديمقراطية وبالتالي هو خطاب مخادع هدفه هو التسويق الانتخابي فقط ولن يغير من أيديولوجية الاخوان التي ظهرت جلية منذ أحداث الثورة حيث الرغبة في تهميش المرأة والأقليات من خلال السعي لإقرار تشريعات ضد حقوقهم.