الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأعلى للشئون الإسلامية: فتنة التكفير تملأ الساحة العربية




متابعة - أشرف أبو الريش وصبحى مجاهد

أكد المشاركون فى المؤتمر الدولى الثالث والعشرين الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة أن فتنة التكفير تملأ الساحة العربية والإسلامية وهى تمثل زلزالًا قويًا يضرب المجتمع كله، ووزارة الأوقاف دعت إلى هذا المؤتمر لخطورة هذا الأمر، وللأزهر دور فاعل فى التصدى لهذه الفتنة المحدقة بالأمة العربية والإسلامية.
وقال إسماعيل على عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر: أكرمنا الله بالإسلام وفرض علينا المحافظة على هذه القيمة العظيمة، ووجّه الهمم والجهد ضد كل اتهام يتوجه إليها، وبيّن أنّ حماية المجتمع من الفكر التكفيرى تكمن فى تحصين الشباب بتوجيه النصح والإرشاد لهم إلى وسطية الإسلام لأن أمتنا وسطية فى كل شيء، وتحذيرهم من الغلو والتشدد فى الدين.
وتحدّث الدكتور يشار أوغلو ممثل دار الإفتاء فى اليونان، عن خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم ، وذكر الأسباب المؤدية إلى ظاهرة التكفير ومنها الجهل، والتأويل الفاسد، واتباع الهوى.
وجاءت كلمة د. عبد المقصود باشا رئيس قسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر حيث بيّن المظاهر والأساليب التى ساعدت على اقتحام مجال الفتوى بدون علم ودراية.
وأوضح أيضًا أن النظام العالمى على اختلاف قارّاته وأجناسه تتوجه فيه الأمم والشعوب إلى التقارب تلبية للحاجات المادية وغيرها، ثم بين موقف الشرع من قضية التكفير حيث نهى الإسلام عن تكفير الناس إلا إذا كانت الأسباب جلية وواضحة لا تحتمل الشك، ولا بد من الاحتراز من إطلاق الحكم على الآخرين فى هذا الشأن، ثم بيّن أن هناك تكفيرًا دينيًا، وسياسيًا، وثقافيًا، وعلى ذلك فالحلول المقترحة للخروج من ظاهرة التكفير والفتوى بدون علم تكمن فى بعض الأمور منها: التمسك بالمنهج الوسطى الأخلاقى الدينى الاجتماعى والبعد عن كل تشدد وفرقة.
وأشار د. القصبى زلط - عضو هيئة كبار العلماء - إلى أن الاختلاف العقدى سنة إلهية ، وأن الاختلاف فى الرأى طبيعة بشرية فالعقول تتفاوت ،شريطة ألا يخرج ذلك على حدود الثوابت، وألا يصل بنا إلى استباحة الدماء أو الأعراض.
وأشارت د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر عن مفهوم الوسطية فى الإسلام قائلةً: إذا كان هذا هو دينى وهذه عقيدتى فما الذى ابتليت به.
كما تحدث الدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح أستاذ الدراسات العليا بالجامعات السعودية عن معايير وسطية الفتوى قائلاً: إذا نظرنا إلى سيرة المصطفى وجدناه فى غاية السماحة واليسر، هذا النبى الكريم الرحيم الذى ترفق بالمسلمين وغير المسلمين كان جالسًا فمرّت جنازة فقام لها فقالوا: يا رسول الله إنها ليهودي، فقال: أليست نفسًا.
كما تناول د. سامى محمد رجب مندور أستاذ ورئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر «التسامح فى الإسلام (أسسه - إجراءاته)» قائلاً: إن سنة الخالق اقتضت أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون الآخرين،
وأكد الشيخ صفا طلعت تاج الدين مفتى روسيا خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بغير علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية» ويختتم أعماله اليوم، فى تصريحات صحفية أن حضوره إلى المؤتمر يعبر عن دعم روسيا لمصر فى مواجهة الإرهاب.
ولفت إلى أن أكثر من مليونى روسى روسى يرحبون بمشاركتهم فى المؤتمر الثالث والعشرون بموضوع خطورة التكفير، فخطورة التكفير من أخطر الأمور الذى نواجهها الآن.