الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كيرى» يجتمع مع «نتنياهو» للمرة الثانية ويغادر دون لقاء «عباس»




كتب - إسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء


التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مجدداً للمرة الثانية خلال أقل من 12 ساعة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس وذلك فى اجتماع هو الثانى منذ وصوله بشكل مفاجئ إلى المنطقة.
وأعلن مسئول فلسطيني، إنه كان من المقرر أن يصل كيرى إلى رام الله للقاء الرئيس عباس، ولكن بسبب تأخره فى الاجتماع مع نتنياهو  لم يكن ممكناً عقد اللقاء، ولذلك تم إيفاد وفد فلسطينى برئاسة عريقات ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج للقاء كيرى فى القدس.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إن كيرى غادر فوراً إلى المطار دون أن يلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله بالضفة الغربية، دون التطرق إلى تفاصيل الاجتماع.
يذكر أن الإعلام الإسرائيلى وصف زيارة كيرى بـ»المهمة لإنقاذ المفاوضات» بين الجانبين الفلسطينى الإسرائيلى.
وعقدت اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة «فتح» الاثنين اجتماعًا برئاسة عباس؛ لبحث تطورات المفاوضات مع (إسرائيل)، وتنصّلها من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التى كان مقرراً الإفراج عنها السبت الماضي.
واستأنف الجانبان المفاوضات فى يوليو برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهى يوم 29 إبريل المقبل.
وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية فى المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو.
وعلقت الإذاعة العبرية العامة «ريشيت بيت» على زيارة وزير الخارجية الأمريكى  بأنها جاءت بعد يومين من تنصل الحكومة الإسرائيلية من تعهدها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن زيارة «كيرى» تهدف إلى إنقاذ المفاوضات التى تحتضر، والتوصل إلى صيغة اتفاق تسمح باستمرار المفاوضات ،مشيرة إلى أن تصريحات «بنيامين نتنياهو» تدور عن صفقة لم يتم تحديد معالمها حتى الآن، فى حين أكد مصدر فلسطينى أن الصفقة يمكن أن تمس بشكل خطير بالثوابت الفلسطينية، وأن أخطر ما فيها تتعلق بملف القدس.
وفى سياق متصل ذكرت مصادر فلسطينية أن حالة من الاحباط الشديد تسود الأوساط السياسية الفلسطينية فى رام الله بعد لقاء الوفد الفلسطينى بوزير الخارجية الامريكى كيرى حيث امتنعت اسرائيل عن تلبية اقتراح كيرى ومطلب أبو مازن باطلاق سراح ألف اسير.
 وعلى  صعيد آخر ذكرت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلى «بينى جانتس» التقى بنظيره الأمريكى «مارتن ديمبسي» الذى يزور إسرائيل حاليا، وأن اللقاء بينهما تناول عدة ملفات أمنية هامة، والتى من الممكن أن تشكل خطرا على الأمن القومى لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى بأن بلاده تمر بأوقات عصيبة للغاية وأن المنطقة المحيطة باتت غير مستقرة، إلا أنه أكد على أن الجيش الإسرائيلى قادر على مواجهة التحديات القادمة.
وأضاف «جانتس» أن العلاقات الأمنية بين واشنطن وتل أبيب أكثر استقرارا مما كان دائما، كما رفض الإدلاء بأية تصريحات حول قدرة الجيش الإسرائيلى على توجيه هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكنه شدد على أن القدرات موجودة.. من جانبه، علق رئيس الأركان الأمريكى «ديمبسي» على الانتقادات الأخيرة التى شنها وزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعلون» ضد السياسات الأمريكية، وقال أنه يريد التطرق لما يحدث بين الجيشين الإسرائيلى والأمريكى بحكم منصبه ولا يريد التطرق إلى الأمور المتعلق فى المستوى السياسي.. وفى إطار الشأن الداخلى،  نفى الجيش الإسرائيلى ما تردد بشأن تعرض مدينة إيلات لاطلاق صواريخ جراد، موضحا أن دوى الانفجارات ناجم عن خطأ فى تشغيل منظومة القبة الحديدية.
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت فى وقت سابق سماع دوى ثلاثة انفجارات فى مدينة إيلات جنوب إسرائيل ، وإن منظومة القبة الحديدية اعترضتهم.