الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دراسة:مشاركة المرأة فى العملية السياسية بلغت 64%




أذهلت المرأة المصرية العالم بقوة وكثافة مشاركتها فى الانتخابات والاستفتاءات السابقة، والتى فاقت مشاركة الرجال فى بعض القرى والمحافظات، ووضح مدى حرص المصريات على المشاركة فى التحول الديمقراطى، وتأكيد أن يكون لهن دور فعال فى مجتمع عانى كثيرًا من الإقصاء والتهميش.


وتظل صورة طوابير النساء أمام اللجان فى انتخابات الرئاسة أو الاستفتاءات عالقة فى أذهان الساعين إلى خوض تلك المعركة، وفسر محللون إقبال النساء على التصويت إلى زيادة أعدادهن فى الكشوف الانتخابية وقدرتهن على ترجيح كفة مرشح ضد آخر، حيث وصل عدد الناخبات المسجلات فى جداول الانتخابات إلى أكثر من 23 مليون صوت، من بين 51 مليونًا هى الكتلة التصويتية فى مصر، مما يعنى أن أصوات المرأة قد تكون هى الرهان الكسبان والتى يمكنها حسم النتائج فى انتخابات الرئاسة المقبلة.


وفى هذا السياق أكدت الدكتورة مها أنور إحدى العضوات بالمجلس القومى للمرأة أن المجلس دائما يقوم بدوره فى توعية المرأة البسيطة بأهمية صوتها الانتخابى واختيار المرشح الذى تجد فيه القدرة على التعبير عن مشكلاتها وطموحاتها وهو أمر أصبح ضروريًا وملحًا، فى ظل تنامى دور الرشاوى الانتخابية بصورة أو بأخرى كما حدث فى السابق.


وتشير الدكتورة هويدا صالح ناشطة سياسية إلى أن الثورة أظهرت الصورة الحقيقية للمرأة المصرية التى تنتمى لعدة شرائح مؤثرة بشكل كبير فى المجتمع المصري، فهناك المتدينات والمنتميات لأحزاب دينية وهناك فئة كبيرة من الليبراليات مناصرات ومؤمنات بالمساواة فى المواطنة بين الرجل والمرأة، وقبطيات، وناشطات ثوريات، وريفيات، ولكل شريحة صفاتها التى تميزها وتدفعها لاختيار من يمثلها.


ويؤكد الدكتور محمود عبد الرازق الجارحى أستاذ القانون بجامعة القاهرة قدرة السيدات على حسم الانتخابات المقبلة، ويؤكد أن أصوات النساء كانت عاملاً رئيسيًا فى الانتخابات والاستفتاءات السابقة بعدما بلغت نسبة أصواتهن 54%، لافتا إلى أن أصوات النساء كتلة انتخابية كبيرة بالمجتمع، ولو تم استغلالها على النحو المطلوب والوصول إليها ستكون قادرة على الحسم، لأنها قوة لا يستهان بها.


فيما تشير الدكتورة نهى السيد متولى أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة إلى أنه وبغض النظر عن الأسباب التى دفعت السيدات فى مصر إلى المشاركة فى الاستفتاء أو الانتخابات السابقة، وسواء كانت عن قناعة بممارسة حق من حقوقهن أو للمساعدة فى إنجاح أو إفشال فصيل معين فلابد من الاعتراف بأن المرأة هى مقياس لمدى نضوج الحركة السياسية فى مصر وقوة لا يستهان بها، وهو ما أكدته دراسة للمركز المصرى لبحوث الرأى العام.. جاء فيها أن مشاركة المرأة فى الحياة السياسية ارتفعت إلى 64% عقب ثورة يناير، ووصلت نسبة مشاركتها فى الانتخابات الرئاسية السابقة إلى 83% وهذا يبرز مدى تهافت المشاركين فى الانتخابات على كسب رضاها.