أسوانيون على صفحة النيل الخالد
محمد الشريف
أسوان - محمد الشريف
على صفحة النيل الخالد يقضى أبناء أسوان «شم النسيم» هذا العام وفى ذهنهم الأحداث المؤسفة التى وقعت بين الدابودية والهلايل.
المواطنون فى أسوان اعتادوا الخروج فى هذا اليوم منذ الصباح الباكر إلى الحدائق والمتنزهات العامة فى جماعات مثل (الحديقة النباتية والجزر النيلية والملاهى) حيث إنهم يحملون طعامهم وشرابهم (وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم : البيض- والفسيخ- والبصل- والخس- والحمص).
ويقضون الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها، مع تبادل التهنئة وإقامة حفلات ترفيهية تعبر عن الفلكلور الشعبى المميز لأبناء أسوان.
كما يتميز أهالى أسوان بعادات فى شم النسيم منها الاستيقاظ مبكراً، والذهاب إلى النيل للشرب منه وحمل مائه لغسل ونظافة منازلهم وتزيينها بالزهور، بجانب ملامسة أى مولود جديد لمياه النيل وذلك كنوع من التبرك باعتبار نهر النيل من الأنهار المقدسة وواهب الحياة، وخاصة فى المناطق النوبية القريبة من النيل (غرب سهيل جزيرة أسوان / غرب أسوان).
وتشتهر أسوان ببيع الفسيخ الذى ينتجه الصيادون ببحيرة ناصر من أسماك الراية وكلب البحر والذى يعتبر من أجود أنواع الفسيخ الأسوانى، ورغم التحذيرات التى أعلنتها وزارة الصحة من تجنب أكل الفسيخ فى شم النسيم إلا بعد التأكد من صلاحيته وسلامته إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الإقبال على شرائه.
وفى أسوان شهدت محلات بيع الفسيخ إقبالاً متوسطاً حيث يباع الكيلو الممتاز بـ40 جنيها والشعبى بـ28 جنيها، وقامت جريدة «روزاليوسف» بالتجول بين هذه المحلات حيث يقول «محمد عبد الموجود» صاحب محل: إن أجود أنواع الفسيخ هى كلب البحر والراية حيث إن الفسيخ الجيد هو الذى يترك لمدة طويلة حتى ينضج وهو معرض للهواء وللتأكد من صلاحية الفسيخ ومطابقته للمواصفات تقوم لجان من الصحة والتموين بالمرور الدورى على جميع محلات بيع الفسيخ للتأكد من ذلك ويضيف «أحمد مرسى - تاجر» إلى أن الإقبال على شراء الفسيخ متوسط حتى الآن ولكنة من المتوقع أن يزداد فى يوم الاحتفال بشم النسيم.