الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«السمسمية» والبلاجات.. تتصدر إحتفالات الإسماعيلية




الإسماعيلية - شهيرة ونيس


بعد سنوات طويلة من غياب مظاهر الاحتفال بليلة شم النسيم، التى تميز محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، عادت الإسماعيلية مرة أخرى لتقيم أكبر احتفالية لها حرصت عليها منذ سنوات طويلة، حيث كان يتنافس الجميع بالحارات والمناطق الشعبية فى صنع دمية «اللنبي» الشهيرة، التى غابت عن الساحة لأكثر من 10 سنوات، بدعوى الحفاظ على البيئة من التلوث أو الحرائق، لكنها الاحتفالات بشم النسيم كانت مستمرة وتتم على استحياء، بعيداً عن أعين المسئولين والجهات التنفيذية، حرصاً على هذه العادة من الاندثار.
كانت العائلات التى اشتهرت بصنع «اللمبي» تستعد من قبلها بشهر تقريباً بالقماش اللازم لصنع الدمى، والتى كانت لا تعبّر فى وقت ما عن شخصية بعينها، وإنما اكتفت بالتعبير عن «اللنبى» أو اللورد «اللنبي» صاحب القصة الحقيقية، ثم أصبحت شخصيات ترمز إلى أحد الشخصيات المكروهة فى المجتمع أو على المستوى الدولي، كاختيار «شارون» رئيس وزراء اسرائيل الأسبق، فى أحد السنوات كرمز للطغيان، أو الرئيس الأمريكى السابق «جورج بوش» بعد حربه على العراق، واختلفت الشخصيات مؤخراً، بخاصة بعد الثورة وكان من أشهرها مبارك، وأحمد عز وحبيب العادلى، وصفوت الشريف.. وتعود الاحتفالات بحرق الدمى فى ليلة شم النسيم إلى عشرينيات القرن الماضى «طبقاً لما ذكره الكاتب ضياء الدين حسن القاضي، فى موسوعة تاريخ بورسعيد».. أما عن مظاهر الاحتفال الاخرى بالاسماعيلية، فتتمثل فى استقبال المحافظة لمئات الزوار فى هذا اليوم ليشاركوا اهلها هذه الاحتفالات متجهين إلى أشهر الحدائق ومختلف الشواطئ.
 فتمتلئ حدائق نمرة 6 بمختلف المواطنين من شتى المحافظات لتعزف لحنا على انغام السمسمية احتفالا باعياد الربيع، يستمعون الى أغانى السمسيمة المميزة ويتلذذون بمأكولات شم النسم (الملانا، الحرنكش، الحلبة، البشملة ... وغيرها).
وينتشر الاطفال يتلاعبون وسط جو معتدل ربيعى ساحر، والعاب تميز الاسماعيلية عن باقى المحافظات، وبعد قيام الزوار بمثل هذه المظاهر يأتى دور تناول وجبة الغذاء الموحدة وهى (الرنجة، الفسيخ) .