الجمعة 12 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محكمة تونسية تدين خلية مرتبطة بـ«القاعدة»




قضت محكمة الدرجة الأولى العسكرية فى تونس أمس الأول بالسجن عشرين عاما على ليبيين أقاما داخل معسكر للقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بعد إدانتهما بـ«القتل العمد» لعسكريين تونسيين اثنين، هما العقيد الطاهر العيارى والرقيب وليد الحاجى خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة بمنطقة الروحية على بعد 200 كم شمال غرب تونس العاصمة العام 2011.
 
وأكد المحامى محمد جمور لوكالة الانباء الفرنسية أنه حكم بالسجن عشرين عاما على كل من حافظ ضبع ونبيل يوسف. كما حكم غيابيا بالسجن مدى الحياة على خمسة متهمين آخرين فارين، هم تونسى وليبى وثلاثة جزائريين.
 
وتابع جمور الذى وصف الحكم بغير المنطقى «إما أن موكليّ مذنبان، وهنا يجب أن يحكما بالاعدام، أو أنهما بريئان فيكون هذا الحكم جائرا».
 
وأضاف إن المتهمين هم «كبش فداء فى قضية شهدت مخالفات عديدة».
 
وأدانت المحكمة المتهمين بست تهم هى القتل مع سبق الاصرار والتآمر وتشكيل عصابة أشرار والاحتجاز ونقل وإنتاج أسلحة ودخول الأراضى التونسية بطريقة غير مشروعة.
 
ومن جانبهما نفى الليبيان أن يكونا قاما بنقل الاسلحة التى تمت مصادرتها خلال الاشتباك الذى أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين. لكنهما اعترفا بأنهما دخلا إلى تونس بجوازى سفر ليبيين انتهت صلاحيتهما.
 
وفى نفس السياق قال ممثل «مجموعة الدفاع عن الليبيين المعتقلين فى الخارج» طه شكشوكى لوكالة الانباء الفرنسية أن كلا منهما استجوب لسبعة ايام وهو جالس على كرسى عاريا، وأنهما تعرضا للتعذيب بالصدمات الكهربائية. وسيقدم محاميا الليبيين طلبا لاستئناف الحكم.
 
وكان الادعاء طلب إنزال «العقوبة القصوى»، أى الاعدام بالمتهمين السبعة الذين «تسلموا فى الجزائر أسلحة وأموالا من أميرهم فى القاعدة أبو حاتم قبل أن يدخلوا تونس».
 
وتجدر الإشارة إلى أن الشابين قدما من الجزائر وعبرا الحدود التونسية فى منطقة قصرين (جنوب غرب) ليتوجها إلى ليبيا بعدما أقاما فى أحد مخابئ القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى منذ 2006 من أجل التوجه إلى العراق.