الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قاسم عليوة ناضل دفاعا عن أدباء بورسعيد حيا.. ويتخلون عنه فى حفل تأبينه




كتب- محمد خضير
شهد قصر ثقافة بورسعيد اقامة احتفالية ثقافية لتأبين الاديب الراحل قاسم مسعد عليوة، الذى لقب بــ «نورس العشق الجميل»، جاءت الاحتفالية كنوع من رد الجميل لما قدمه الأديب الراحل قاسم مسعد عليوة باعتباره أحد أبرز القامات الثقافية بمصر والوطن العربى، ولإسهامات فى مجال الثقافة والسياسة بصفة عامة وفى المجالات الأدبية بصفة خاصة، حيث بدأت فعاليات الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روحه، وقيام الشاعر سعد عبد الرحمن بتكريم اسمه بتقديم درع الهيئة لأبنه شادى قاسم مسعد عليوة، ووافق الشاعر سعد عبد الرحمن كان قد أطلق أسم الراحل قاسم عليوة على أحدى قاعات قصر ثقافة بور سعيد.
حضر الاحتفالية اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، وأشاد بما قدمه الأديب قاسم عليوة من إبداعات ثقافية وإسهامات ونضالات سياسية للمدينة الباسلة ، مؤكدا أنه ترك لنا أرث ثقافى يذكرنا به أديباً وإنساناً، فهو الغائب الحاضر بيننا دايماً، وكرر المحافظ اعتذاره عن استكمال الحفل لارتباطه باستكمال اجراءات مقابلات على خلفية لقاءة مع وزير الداخلية ومناقشة امور امنية تتعلق بالمحافظة.
وجاء حضور الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الحفل لأخرة بمثابة ترحم ومعايشه لمواقف ومشاهد عديدة ربطت بينه وبين الاديب الراحل مسعد عليوة ،وكذلك حضور الشاعر مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة وتقديم شهادات ووقائع اظهرت دور الاديب الراحل وبصمته فى الحياة الانسانية والثقافية، وكذلك حضور الشاعر محمد أبوالمجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية وسعيد الهمشرى رئيس الادارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافى وهانى حسن مدير عام الثقافة ببورسعيد.
تأتى اللفتة الخاصة من الثقافة الجماهيرية على عكس المتوقع من ادباء وشعراء ورواد ومحبى الاديب الراحل، حيث لم يحضر سوى القليل من الادباء والحضور، وكان ذلك ظاهرا جليا للجميع، رغم ان حياة الاديب والراحل قاسم عليوة كانت مفرغة للدفاع عن الادباء والشعراء والتنديد بمطالبهم والنضال من اجلهم، وهو ما اثار حفيظة وتساءل من حضر من مسئولى وقيادات الهيئة.
كما شهدت الجلسة الاولى اعتراض اديبين على مشاركة الاديب محمد المغربى فى تقديم شهادته عن الاديب الراحل، وابدوا اعتراضهم وانسحابهم من قاعة المسرح المقام عليها الحفل ،متهمينه بانتمائه وتأييده لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية، وبعد انتهاء الجلسة واصلوا الجلسة الثانية وقدموا شهادتهما فى الاديب الراحل قاسم عليوة.
وتم مناقشة المحور العام للاحتفالية تحت عنوان «تجربة قاسم عليوة الإنسان المبدع» من خلال بحث عن «قاسم عليوة وتجربته الأدبية» يتحدث فيها محمد مسعد خضير، الشاعر الكبير أحمد عنتر، «قاسم رمز من رموز الأدب ببورسعيد» وتحدث فيها محمد المغربى، «تجليات الثورة فى أدب مسعد عليوة» يتحدث فيها مسعود شومان.
أما جلسة الشهادات فشارك بها نخبة من الأدباء منهم كامل عبدالعزيز عيد، السيد الخميسي، إبراهيم سكرانه، أحمد سليمان عبدالفتاح، سمية الألفى، وادارها د. أحمد عزت.
 وكان من المفترض عقد أمسية قصصية تشمل قراءات فى أدب قاسم عليوة يشارك فيها أسامة المصري، إكرام عيد، سيد السمرى، رجاء أبو عيد، محمد عبده العباسى، ويديرها عبده العباسى، واختتام الاحتفالية بفقرة فنية لفرقة بورسعيد للسمسمية، إلا أن هتين الفقرتين لم يتم عقدهما لعدم حضور اعضاء هذه الفقرتين.
وقال سعيد الهمشرى إن مبدعنا قاسم عليوة جاء من مجتمع يقع على الثقافة والفنون وأنه أحد علامات السرد ورموز العالم السياسى واحد قادة الحركة الثقافية.
وقام الشاعر مسعود شومان بإلقاء قصيدة رثاء فى الأديب الراحل، أوضح من خلالها حزن الوسط الأدبى على فقدان قامة كبيرة مثل قاسم عليوة.
وأشار الشاعر محمد أبوالمجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة إلى ما كان يمتلكه قاسم مسعد عليوة من روح قتالية لمواجهة كل مشكلات الأدباء والعمل على حلها بشكل موضوعي، وما كان يمتلكه من إنسانيات فى التعامل مع كل الناس جعلته محبوباً منهم جميعاً.
وطالب الأديب محمد المغربى من الشاعر سعد عبد الرحمن بضرورة ترشيح كتاب «بورسعيد مدينة استثنائية» للأديب الراحل لجائزة الدولة التشجيعية، وإعادة طبع الهيئة لكتاب «تاريخ ما يستحق التأريخ».
وفى كلمته اكد الشاعر سعد عبد الرحمن أن الاديب قاسم مسعد عليوة كان شرساً فى مطالبة بالحق والدفاع عن مبادئه التى لم يختلف عليها أحد، وأنه كان ضد مركزية الحركة الأدبية بالقاهرة ومطالباً بالتوسع فيها بالأقاليم والاهتمام بأدباءها أكثر وأكثر، وكان يتميز بالحيادية والنزاهة فى نقده للهيئة، مؤكداً على جوانبه الإنسانية ومرعاه مشاكل زملائه من الأدباء وسعيه لإنشاء صندوق التكافل لهم.
وأشار إلى أن الحركة الادبية التى قامت خارج القاهرة وجزء منها نوع من الاحتجاج والتحدى لاستحواذ القاهرة على الكثير من الفرص، قامت على اكتاف مجموعة من الادباء والمثقفين فى المقدمة منهم قاسم عليوة.