الجزائر «الثائرة» تسعى للانتقام من الألمان.. ونيجيريا «الغاضبة» تتحدى أطماع الفرنسيين
وليد زينهم
فى ليلة افروعربية بمونديال السامبا البرازيلية يسعى ممثلا القارة السمراء المتبقيان فى كأس العالم الجزائر ونيجيريا لتقديم افضل ما لديهما عندما يواجهان منتخبا المانيا وفرنسا على الترتيب ضمن لقاءات دور الـ 16.
ألمانيا والجزائر
على ملعب ناسيونال بيرا ريو ستكون دعوات ملايين العرب مع منتخبنا الجزائرى الشقيق الممثل الوحيد للكرة العربية فى المونديال عندما يلاقى المنتخب الالمانى القوى.
محاربو الصحراء قدموا فى البطولة حتى الآن ما يجعلهم فى مصاف المنتخبات الكبرى حيث احتلوا وصافة المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط من خسارة امام بلجيكا وفوز على كوريا ثم تعادل ثمين جدا فى الجولة الثالثة امام الدب الروسى.
وسيكون التاريخ حاضرا بقوة امام اعين الجزائريين لتحقيق الفوز الذى سبق ان فعلوه على الالمان منذ 32 عاما عندما انتصر الخضر بهدفين لرابح ماجر ولخضر بلومى مقابل هدف فى الدور الاول ورغم ذلك لم يصعد وقتها الجزائريون الى الدور التالى بسبب مؤامرة ألمانية نمساوية حيث ضبطت الاولى فوزها على الاخيرة بهدف نظيف فى المجموعة ليصعدا سويا ويخرج محاربو الصحراء.
وستسعى الجزائر بكل تأكيد للانتقام من امام منتخب المانشافت لكن ذلك لن يكون سهلا لان فريق الماكينات يعد واحدا من افضل منتخبات العالم ومرشحا فوق العادة للتتويج بلقب المونديال.
وعلى الصعيد الفنى يمتلك المنتخب الجزائرى فريقا منظما به العديد من عناصر الخبرة واللاعبين اصحاب المهارات امثال عبد المؤمن جابو واسلام سليمانى وحسن يبده ونبيل جيلاس ورفيق حليش.
من جانبه ابدى البوسنى وحيد خليلوزيتش المدير الفنى للجزائر جاهزية فريقه لمواجهة الالمان مشددا فى الوقت ذاته على صعوبة المباراة.
وقال خليلوزيتش: العالم كله يعرف خطورة الالمان..لكننا نمتلك فريق جيد يلعب بجماعية وسنقدم كل ما لدينا امامهم.
وكانت بعض وسائل الاعلام الجزائرية قد كشفت ان خليلوزيتش اجتمع بلاعبيه الجمعة الماضية وطلب منهم الإفطار امام ألمانيا.
وقالت صحيفة «الهداف» الجزائرية على موقعها الإلكترونى إن خليلوزيتش كان متفهما للاعبيه الذين أرادوا أن يصوموا طيلة الأيام التى سيقضونها فى البرازيل خلال الشهر الكريم، وكشفت أنه قال للاعبيه: صوموا فى الأيام العادية التى ستكتفون فيها بالتدريبات وأفطروا يوم نواجه ألمانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن خليلوزيتش نصح اللاعبين بالإفطار يومها، ولم يصدر قرارا إجباريا يلزمهم بالصيام.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعيش فيه الجزائر حالة من الجدل بسبب تضارب الفتاوى حول جواز افطار اللاعبين اثناء مباريات المونديال وهو ما انعكس بظلاله على معسكر الخضر حيث هناك حالة من التردد لدى بعض اللاعبين فى حين حسم كثيرون موقفهم بالصيام وعلى رأسهم صانع الالعاب عبد المؤمن جابو.
على الجانب الالمانى فان فريق المانشافت يعد من ابرز المنتخبات واقعية فى المونديال حيث تصدر مجموعته النارية بـ7 نقاط من فوز كاسح على البرتغال برباعية ثم تعادل امام غانا اتبعه بفوز على الامريكان.
ولعل ابرز ما يميز الالمان هى طريقة التيكى تاكا التى نقلها الاسبانى جوسيب جوارديولا الى المانيا عندما تولى تدريب بايرن ميونيخ مطلع الموسم الماضى واستفاد منها كثيرا يواخيم لوف المدير الفنى للماكينات حيث ان اغلب عناصر المنتخب الالمانى من العملاق البافارى.
وتعتمد طريقة «تيكى تاكا» على الاستحواذ على الكرة اطول وقت ممكن من خلال التمريرات القصيرة التى ترهق الخصم ومن ثم مباغتته بكرة طويلة او عرضية او تسديدة مباشرة.
ونظريا فالمنتخب الالمانى هو الافضل من الناحية الجماعية حتى الشآن لاسيما فى وجود لاعبين امثال مسعود اوزيل وباستيان شفاينشتايجر وسامى خضيره وماريو جوتزه وتوماس مولر.
فرنسا ونيجيريا
على ملعب الماراكانا الاسطورى يواجه المنتخب النيجيرى الممثل الوحيد للكرة السمراء فى افريقيا نظيره الفرنسى فى لقاء من المتوقع ان يحفل بالاثارة والندية.
النسور النيجيرية احتلت وصافة مجموعتها باربع نقاط بعد تعادل مع ايران وفوز على البوسنة ثم هزيمة امام الارجنتين بثلاثية لهدفين فى مباراة اكثر من رائعة.
وتضع نيجيريا احلامها فى رقبة مجموعة من اللاعبين الرائعين وعلى رأسهم جون اوبى ميكل واحمد موسى وامانويل ايمونيكى وبيتر ادومنجى وجوزيف يوبو.
وتخشى الصحافة النيجيرية من ان تألق لاعبيها فى البطولة قد يأتى بنتائج عكسية حيث بدأت العروض الكبيرة تنهال على بعض اللاعبين حيث يسعى تشيلسى الانجليزى لضم امانويل ايمونيكى فى حين يتصارع ليفربول ومانشستر سيتى على احمد موسى.
اما المنتخب الفرنسى الذى تصدر مجموعته بـ7 نقاط من فوزين متتاليين على الهندوراس وسويسرا ثم تعادل مع الاكوادور فيسعى لمواصلة مشواره بنجاح تحت قيادة مدربه ديديه ديشامب الذى استطاع عمل توليفة كروية جيدة جعلت الديوك تظهر بـ«نيو لوك» فى هذا المونديال بعد 8 سنوات من الاخفاقات المذلة فى البطولات الكبرى.
وسيكون العبء الاكبر على كاهل كريم بنزيمة فى قيادة الديك الفرنسى لعبور النسور النيجيرية لاسيما فى ظل غياب ريبيرى للاصابة قبل البطولة واستبعاد سمير نصرى غير المبرر.
وبجوار بنزيمة هناك نجوم آخرون يمتلكون السرعات والمهارات امثال بوجبا وفالبوينا وموسى سيسوكو وماتويدى.






