أسعار الوقود «تشعل» المحافظات
إبراهيم رمضان
كتب - إبراهيم رمضان
المحافظات ـ إيهاب عمر وحنان عليوة ومصطفى عرفة وسيد عبداللاه وشهيرة ونيس
لايزال الارتباك سيد المشهد فى المحافظات اثر رفع أسعار البنزين والسولار حيث اضطر اصحاب المخابز فى القليوبية لشراء السولار بالاسعار الجديدة مطالبين وزارة التموين برد فروق الاسعار حيث بلغت فروق التكلفة لانتاج الخبز من حصة 10شكائر دقيق والتى تحتاج الى 55 لتر سولار الى فارق 38 جنيها ونصف الجنيه فى اليوم، وفروق التكلفة لانتاج الخبز من 16 شكارة دقيق إلى 61 جنيها ونصف الجنيه.
بينما تسود حالة من الاحتقان بين المواطنين تخوفا من ارتفاع السلع، نتيجة لارتفاع اسعار تكاليف النقل، مؤكدين أن المنظومة الجديدة سيدفع المواطن فاتورتها نيابة عن الدولة، والتى لم تراع المواطنين البسطاء عند تطبيقها.
وفى بنى سويف شهدت مديرية التموين حالة من الارتباك نتيجة عدم وصول حيثيات وتعليمات توزيع حصص السولار والمازوت، على المخابز البلدية المدعمة بالمحافظة بعد قرار مجلس الوزراء باستثناء تلك المخابز من الزيادة المقررة على أسعار المحروقات بدون اصدار تعليمات عن كيفية تحصيل فارق الدعم أو كيفية خصمه من محطات الوقود.
وعلى صعيد الأزمة تسببت ازمة رفع سعر السولار والمازوت فى توقف 180 مصنع طوب ببنى سويف عن العمل يعمل بها 4الاف عامل يتهددهم شبح التشرد بعد ان اغلقت المصانع ابوابها وتوقفت فيها حركة البيع والشراء تماما ومعها توقفت معظم اعمال البناء والتشييد واعلن معظم المقاولون افلاسهم لفشلهم فى استكمال الاعمال التى ينفذونها وتراكم الشروط الجزائية عليهم فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد حاليا.
وفى الاسماعيلية نظم العشرات من سائقى التاكسى وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة وقطع الطريق، مما تسبب فى شلل مرورى بميدان إبراهيم سلامة بحى الشيخ زايد.
وفى السويس رفضت مراكب الصيد الصغيرة بميناء «الازق» والكبيرة بميناء «الاتكة» استلام حصتها من السولار وبنزين 80 بعد رفع اسعار الوقود والذى يهدد مهنة صيد الاسماك وينذر بتوقعات بغلاء يصل إلى 80 % فى اسعار الاسماك بالسويس.
وشهد ميناء الازق بالسويس احتجاجًا محدودًا لاصحاب المراكب بعد رفضهم استلام حصتهم من السولار وبنزين 80 لتشغيل المراكب ومكاينات التبريد والثلج والمولدات والتى تعتبر أساسيات عملهم فى صيد الاسماك.
بينما يشهد ميناء الاتكة توقف لحركة صيد الاسماك والتى ستعود الى ذروتها فى أول سبتمبر القادم ورفض أصحاب المراكب والصيادين استلام حصتهم أيضا من البنزين والسولار بعد غلاء الاسعار والذى يبدأون فى استلامه بتجهيز المراكب للصيد وصيانتها ما يهدد سوق الاسماك فى مصر وينذر بغلاء يصل إلى 80 % فى اسعار الاسماك.
وفى أسيوط حالة من الاستياء تسود الشارع الأسيوطى بعد إقرار تعريفة المواصلات داخل المدينة من قبل المحافظ وإدارة المواقف وإدارة المرور بزيادة بنحو من 40 إلى 75 % بالمخالفة لتصريحات رئيس الوزراء فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالأمس وقال فيه ان نسبة الزيادة فى تعريفة المواصلات 10%.
ورغم زيادة أسعار الوقود رسميا لاتزال السوق السوداء تنشط فى قنا حيث أحبطت مباحث التموين بقنا بيع 700 لتر سولار بالسوق السوداء من محطة وقود التابعة لمركز نجع حمادى.
إلى ذلك تناقش اللجنة التنسيقية للأسمدة، الطلب المقدم من شركات نقل الأسمدة، لرفع رسوم النقل فى ضوء رفع أسعار الوقود الذى أقرته الحكومة مؤخرًا.
وقال المهندس حمدى عاصى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة ورئيس اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة، إن اللجنة ستجتمع غدا مع ممثلى شركات الأسمدة، وممثلى الفلاحين «التعاونيات الزراعية» لمناقشة الطلب المقدم من شركات نقل الأسمدة لوزارة لشركات الأسمدة، برفع قيمة «رسم النقل من الشركات للجمعيات التعاونية الزراعية»
وتوقع عاصى أن يتم رفع قيمة رسم النولون بمايعادل 10 % فقط، وذلك لضمان عدم تعرض شركات النقل لأى خسائر جراء ارتفاع أسعار الوقود.
وكانت شركات النقل قد رفعت قيمة رسم نقل الطن من 13 إلى 20 جنيهًا فى ديسمبر الماضى، وتعرضت لمشكلة تأخر سداد الجمعيات التعاونية الزراعية لفارق رسم النقل، وهى الأزمة التى انتهت الخميس الماضى بموافقة التعاونيات على دفع فارق الرسوم.
وفى سياق متصل علمت روزاليوسف أن شركة أبوقير للأسمدة خاطبت وزارة الزراعة، تطلب تحديد الاجتماع المزمع اليوم الاثنين، وذلك نتيجة انتهاء العقد بين شركات الأسمدة وشركات النقل فى 30 يونيو الماضى.
من ناحيته ناشد الحاج أسامة الجحش نقيب عام الفلاحين، المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، باستثناء الفلاحين من الزيادة فى أسعار والسولار والغاز والبنزين، أسوة بأصحاب المخابز المدعمة رأفتًا بالفلاح الذى يتحمل أعباء كثيرة.
وأضاف النقيب العام للفلاحين، فى تصريحات صحفية له أمس الأحد، أن قرار رفع أسعار الوقود سيؤثر على سلبًا على الفلاحين، خاصة أن المزارع يستخدم السولار فى العديد من الآلات، التى يستخدمها فى جلب المياه والحصاد وغير ذلك، مطالبا بتوفير السولار للفلاح بسعر مخفض، أو أن تضمن الحكومة شراء محصول الفلاح البسيط بسعر جيد يعوضه.