الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسرة النقشبندى: مذكرات الشيخ بخط يده لم ترى النور.. والسادات ضغط عليه لتسجيل «مولاى» مع بليغ حمدى




«سيد النقشبندى» أصبح صوته خاصة «مولاى اننى ببابك «علامة مميزة لرمضان ولما لا وهو  استاذ المداحين وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات. ولد في قرية دميرة بجوار المسجد الكبير إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م. لم يمكث في (دميرة) طويلاً، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره.
في طهطا حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية. جد الشيخ سيد هو محمد بهاء الدين النقشبندي الذي قد نزح من بخارة بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية. كان يتردد علي مولد أبو الحجاج الاقصري وعبد الرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.
 توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م. كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته. كما كرمته الرئاسة ايضا في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضاً.
روى احمد نجل الشيخ  النقشبندى عن حياة والدة انه  حفظ القرءان فى كتاب الشيخ احمد خليل  فى الدقهلية  ثم التحق بالازهر وبعد المرحلة الثانوية بدء فى تثقيف نفسة  وحفظ الاناشيد من الموالد التى كان يحضرها ويستمع الى المداحين فيها واستشعر بصوتة انه يعجب السميعة فى طهطا سوهاج.
واضاف نجل الشيخ ان جميع ابناء سيد النقشبنى  وولدن فى طهطا وقد صف المستمعون الشيخ بانه  صاحب الصوت السمائى  عندما بدأ تسجيل عدد كبير من الأدعية الدينية لبرنامج «فى رحاب الله» مع الإذاعى «أحمد فراج» فى الإذاعة المصرية وكانت تذاع أدعيته بعد أذان المغرب كل يوم. و بدأ  السفر والجولات الخارجية  والتنقل بين البلدان مثل حلب ودمشق وغيرها من عواصم الدول العربية، حيث حضر الكثير من الليالى الدينية فى عدد من الدول وعرف فيها وحصد رصيد شعبى  وكان كثير السفر الى ليبيا. وذكر نجل النقشبندى أنه ارخ لنفسه   34مذكرة عن حياته اليومية من عام 34 حتى 76عاما ولم يكتب عنها احد وقمت بالاستعانة بالتواريخ فى التسجيلات التليفزيونية.
وقال أن النقشبندى كان دائم الرفض للموسيقة ان تصاحب إنشاده ونصحه وجدى الحكيم ان يستمع الى بليغ حمدي الذى قدمها له على أسطوانات وذلك بعد ان طلب الرئيس الراحل انور السادات ان يسجل تواشيح وابتهالات بصوته  وله 15 نشيد من الحان بليغ حمدي بعد ضغط من الرئيس السادات.