ثورة الشباب على «فيس بوك» و«تويتر» حزناً على ضحايا «الفرافرة»
روزاليوسف اليومية
انفجرت شبكات التواصل الاجتماعى بموجات من الغضب والاستياء، بعد حادث استشهاد 22 جنديا من قوات حرس الحدود بين واحتى الداخلة والفرافرة التابعتين لمحافظة الوادى الجديد بالصحراء الغربية على الحدود الليبية من جهة الغرب والمتخامة من الشرق لمحافظة الجيزة، بعد قيام عدد من المهربين مجهولى الهوية بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة،
وحملت أغلب التعليقات المسئولية الكاملة على القيادة الحالية، خاصة أن هذا الهجوم هو الثانى على نفس الكمين فى أقل من شهرين عند كمين الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع محافظة الجيزة، حيث تم منذ اقل من شهرين قتل 6 جنود من نفس الكمين، وكأن هؤلاء الجنود لا قيمة لهم ويتم التضحية بهم.
كتب- أحمد عبدالعليم وهاجر كمال وشيماء الملاح
ونشرت صفحة «جمهور بورسعيد» صورة لأحد الشهداء ودونت عليها: «جنود مصر الشهداء بالفرافرة قاتلوا ببسالة لمدة نصف ساعة رغم أن الهجوم كان بالأسلحة الثقيلة قاموا بذلك وهم صائمون وقبل الإفطار بقليل تسببوا فى ترك المهاجمين سيارتين كانتا معدتين للتفجير تحية لمن قاتلوا ببسالة وحموا بلدهم بأرواحهم الطاهرة».
بينما هاجمت صفحة «آسف يا ريس»، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد العملية الإرهابية التى راح ضحيتها 22 جنديًا فى الوادى الجديد، وطالبته بالقصاص للشهداء والتحقيق مع وزير الدفاع صدقى صبحى.
وقالت الصفحة فى بيان لها عبر موقع التوصل الاجتماعى «فيس بوك»: بيان عاجل الى السيد المشير السيسى «نحن لم ننتخبك حتى يستمر مسلسل تفجير القنابل، بل واستمرار مسلسل الدم والذبح فى حق جنودنا فى رمضان».
وتابعت الصفحة: فإن ذبح واستشهاد أكثر من 22 جنديا دفعة واحدة من جنودنا الأبرار يعتبر تقصيراً أمنياً جسيماً، وإهانة فى حق جيش مصر العظيم فهذه المذبحة فاقت بشاعةً وفاقت عدداً من مجزرة رفح الأولى والثانية بل وتعتبر أكثر عملية قتل جماعى تم بها قتل جنود مصريين فى تاريخ مصر منذ حرب أكتوبر 1973.
وأضافت: «نطالب بفتح تحقيق عاجل وسريع مع كل من وزير الدفاع المصرى بصفته وشخصه وجميع القيادات المسئولة عن تأمين وتسليح جنودنا فى الكمائن وعلى الحدود».
واختتمت الصفحة بيانها: «سيادة المشير، بصفتنا مواطنين مصريين فى الدولة التى تتشرف برئاستها، نحملك مسئولية القصاص لدماء شهدائنا الأبرار، ونحيط سيادتكم علمًا بأن الأمن منذ 25 يناير وحتى يومنا هذا من سيئ لأسوأ وأخيرًا، ولا يوم من أيام سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك».
كما أصدرت صفحة حركة شباب 6 إبريل: رحم الله شهداء الواجب وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان دفن الرؤوس فى الرمال لن يفيد هدفنا منذ بدء الثورة هو جيش وطنى قوى يحمى الأرض ويصون الأرواح ويخيف أعدائنا، نعى الضحايا وإعلان الحداد والتصريحات الإعلامية بمواصلة الحرب على «الإرهاب» مسلسل مكرر لابد من محاسبة المقصرين والارتقاء بمستوى المجندين القتالى حفاظاً على مصر.. حافظوا على الجيش المصرى.
وقامت صفحة «الطابور الخامس» بسرد جميع وقائع الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة من بعد ثورة يناير وهو الأسلوب استخدمه المهربون فى سيناء ونقله الإرهابيين إلى جميع المحافظات، متسائلين إلى اى مدى سنبقى على هذا الوضع نفتقد خيرة جنود وشباب مصر، ونشرت الصفحة: «بدء من 2 يونيو 2011 حيث حدث هجوم المسلح على الشرطة، واستهدف أحد الأكمنة الليلية بالشارع الرئيسى بالعريش، أسفر عن استشهاد ضابط شرطة برتبة نقيب وشرطيين وإصابة آخرين، وفى 30 نوفمبر 2011 هجوم على كمين شرطة «معصرة نعسان الحدودي» التابع لمركز شرطة أهناسيا، والاعتداء على قوات الشرطة المكلفة بالحراسة، وتمكنوا من تهريب سائق محتجز بالكمين، بعد القبض عليه مستقلا سيارة مسروقة وبحوزته لفافة بانجو، و16 يناير 2012 هاجم مسلح على كمين لقوات الجيش على الطريق الدولى الدائرى بمدينة العريش بشمال سيناء، وفى 2 مايو 2012 الهجوم بقذائف صاروخية «آر بى جي» على كمين أمنى بمنطقة قرية الماسورة برفح من مجهولين، وأدى إلى استشهاد مجند شرطة، وإصابة مجندين آخرين «أحدهما من الشرطة والثانى من القوات المسلحة، و5 مايو 2012 تعرض كمينان برفح لإطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية «آر بى جيه»، يسفر عن إصابة مجندين اثنين، و5 أغسطس 2012 «مذبحة رفح الأولى»، والتى استهدف فيها أكثر من 20 مسلحا بالرشاشات، ضباط وجنود الجيش الموجودين فى كمين بجوار معبر أبوسالم بشمال سيناء، أثناء تناولهم الإفطار فى شهر رمضان قبل الماضى، ما تسبب فى استشهاد 16 مجندا وضابطا وإصابة آخرين، و24 أكتوبر 2012 مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل، وبحوزتهم أسلحة آلية شنوا هجوما مسلحا على كمين وادى فيران بمدينة أبو رديس على الطريق الدولى لجنوب سيناء، و12 يوليو 2013 استشهاد مجند شرطة وإصابة ضابط فى هجوم مسلح على كمين أمنى بالطريق الدائرى بالإسماعيلية، و25 يوليو 2013 استشهاد ضابط وإصابة 5 جنود فى هجوم مسلح على كمين أمنى بجوار مستشفى الشيخ زويد، وتم نقلهم لمستشفى العريش العسكري، و16 أغسطس 2013 هجوم مسلح على كمين الميراج بالتجمع الخامس، يسفر عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين، و17 أغسطس 2013 استشهاد ضابط بالقوات البحرية وإصابة مجند فى هجوم على كمين بمنطقة كورنيش الإسكندرية، و21 أغسطس 2013 أطلق مسلحون الأعيرة النارية على كمين تابع للقوات المسلحة والشرطة بمنطقة سيدى جابر، أسفر عن إصابة أحد ضباط الكمين، و25 سبتمبر 2013استشهاد مجند بطلق نارى بالرأس فى هجوم مسلح على أحد الأكمنة بالإسماعيلية، و28 أكتوبر 2013 هجوم مسلح على كمين جامعة المنصورة المتمركز تحت كوبرى طلخا، يسفر عن استشهاد 3 أمناء شرطة، و26 ديسمبر 2013 إصابة جندى فى هجوم مسلح على كمين أمنى بمدينة إدكو، و22 يناير 2014 مسلحون مجهولون يفتحون نيران أسلحتهم على أفراد وضباط الكمين الأمنى بمنطقة صفط الشرقية، التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف، ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الأمن، بينهم أمين شرطة و3 رقباء، إضافة إلى مصابين اثنين، و3 فبراير 2014 إصابة مجند فى إطلاق مسلحين النار على كمين صدر الحيطان بمنطقة وسط سيناء، التى يسيطر عليها الجيش الثالث الميداني، و15 مارس 2014هجوم مسلح على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية فى منطقة منفذ مسطرد فى شبرا الخيمة، ما أدى إلى استشهاد 6 مجندين من قوة النقطة، بعدما قام المسلحون باستهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر، ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أى قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة، انتهاء بـ19 يوليو 2014 استشهاد 28 جنديا من سلاح حرس الحدود، فى هجوم مسلح قام به مهربون مجهولون على كمين نقطة الكيلو 100 الواقع على حدود الوادى الجديد مع الجيزة.»
كما عبر النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك عن استيائهم من الحادث وقال «عبد العزيز»اللهم ارحمهم رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناتك الف نور ورحمة على الشهداء، وقال «محمد توفيق»: يا جماعة اول ضوء واخر ضوء اخطر وقت والارهابيين دول بيستغلو حالة الاسترخاء فى الوقت دة علشان ينفذوا هجومهم على الوحدات تذكروا حادثة رفح الاولى ساعة الافطار وحادثة مديرية امن القاهرة الساعة 6 صباحا.
كما علق «محمد حسن»: أين رد الفعل المفروض الناس تحس ان فيه رد فعل لكل هذه التصرفات مفيش حد بيتعدم مفيش محاكمات ناجزه الناس جلها احباط.
واضاف «مروان قاسم» طيب وبعدين يعنى كل يوم نقوم على خبر زى ده و بقى شيئ عادى أصبحت عاده كل رمضان عشان تفتحوا معبر رفح هانتعرض للصواريخ والار بى جى والهاون من الارهابيين.
وأكد «أحمد سعيد» وعملنا ايه فى قتل 21 جندى لغاية النهارده لسه بيتحاكم نستنى بقى لما يخلصوا على الجيش كله وبعدين نحكم عليهم هو فى ايه يابلد
وقال «خالد العزب»: مخطط الاعداء ضد مصر وجيشها قائم ومستمر، لابد من وحدة الشعب وتلاحمه مع الجيش لافساد وافشال مخططاتهم.
واضافت «هدى احمد»لغاية امتى ولادنا هيفضلوا يموتوا بالشكل ده لازم يكون فيه حل يحمى ولادنا واحنا عايزين اللى ياخد حقهم وحق من سبقهم عايزين ضرب بيد من حديد .
ودون محمود السعيد « يعنى امبارح 21 شهيداً و4 مصابين اول امبارح صاروخ اسرائيلى يصيب جندين مصريين على الحدود نطالب بالقصاص للشهداء .. وكتبت «منى وليد» كل مرة يفتح فيها معبر رفح تحصل مصيبة بعدها و بكره 200 كمان يموتوا ويقولك ارهاب .
وتساءلت «ريهام الشريف» ليه مافيش حكم واحد بالاعدام حصل على اللى قتلوا الظباط فى كرداسة و المنيا و مثلوا بجثثهم وغيره من اعمال ارهابية كتير اتقبض على اللى عملوها ولسه بيتمتعوا بوافر الصحة وعايشين عيشة فل الفل طول ما القضاء غير ناجز و احكامه متأخرة توقعوا استمرار مسلسل قتل جنودنا
وعلى تويتر.. علق النشطاء قائلين: « أى عقيدة وأى إرهاب؟ هذا الذى يستهدف جنود أبرياء يحمون حدود الوطن بأى ذنب قتلوا ومن ذا الذى يترك جهاد، كما تساءلوا عن ذنب الجنود يموتوا وهما صايمين ايه»
وغردت ولاء الكيلانى: أتمنى نجيب حق الشهداء اللى ماتوا فى الوادى الجديد وايضا فتح معبر رفح بحدود حتى لانزيد من ازمة اهالينا فى غزة فيما طالب طارق كمال بالدعاء لأحمد نصر الناجى الوحيد من حادث الوادى الجديد بالشفاء والصبر على فراق زملائه
وقال محمد هشام: إمبارح قبل اذان المغرب دخل مسلحين وقتلو 15 جندى من جنود حرس الحدود ف الوادى الجديد وكأن الموضوع بقى عاده كل سنة قبل الإفطار يدخلوا يقتلوا من جنودنا 15 أو 20 والآخر يطلع بيان يشجب ويدين ويتوعد بالقصاص وأخرتها شريطة سودا 3 أيام على كل القنوات وكان الله بالسر عليم.
وقال محمد عبدالفضيل: ضحايا الوادى الجديد زعلت عليهم جدا من غير ما اعرف أن فيهم واحد من أعز أصحابى، فى الجنة أن شاء الله جميعاً.
وهناك مجموعة أخرى من الشباب على دفعهم الغضب الشديد على ارواح الشهداء لتبنى موقف عدائى سلبى من موقف الدولة قائلين: «دولة لم تتوصل للجناة الذين قتلوا جنودنا فى رفح منذ عامين لا يتوقع منها القدرة على حماية كل الغلابة أو الانحياز لهم فى هذا الوطن سواء كانوا جنودا أو مدنيين».