«عباس» يطرح مبادرة جديدة لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة
روزاليوسف اليومية
كتب - أحمد قنديل وإسلام عبدالكريم وأميرة يونس ووسام النحراوي
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس محمود عباس سلم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مبادرة من خمس نقاط لتحقيق التهدئة بين المقاومة وإسرائيل، موضحة أن كيرى سيطرحها على نتانياهو ليرد عليها خلال الساعات المقبلة.ووفق المصدر فإن المبادرة تتكون من خمسة بنود اساسية يقضى أولها بوقف إطلاق النار خلال خمسة أيام من اقرار المبادرة، يليها رفع الحصار المفروض على غزة، وفتح معبر رفح على أن تتولى قوات الحرس الرئاسى وقوامها 1000 عنصر السيطرة عليه.
فيما ينص البند الثالث على اعادة مناطق الصيد البحرى على شواطئ القطاع إلى 12 ميلا، يلى ذلك الغاء المناطق العازلة التى تفرضها اسرائيل على حدود القطاع.
أما البند الخامس فيقضى بإطلاق سراح جميع من اعيد اعتقالهم ممن اطلق سراحهم ضمن صفقة شاليط وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى اوسلو.
أضاف المصدر: إن هذه المطالب التى حظيت باجماع وطنى قدمت إلى الجانب الأمريكى خلال اتصال اجراه الرئيس محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، مشيرة إلى أن الاخير سيقدمها إلى نتانياهو للبحث فيها خلال اجتماع لهما اليوم فى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وصل امس مدينة تل أبيب الإسرائيلية سعيا لإيجاد سبل لإنهاء أعنف صراع دامى بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية منذ سنوات.
فى نفس السياق قال الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس حسام بدران فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» عبرالهاتف من الدوحة إن الشروط التى وضعتها المقاومة للوصول الى تهدئة هى مطالب تمثل الحد الادنى للشعب الفلسطينى وتم التوافق عليها بين جميع قوى المقاومة فى الميدان بقطاع غزة وهى كلها تتعلق بقضايا فى غالبها انسانية وحياتية كى يعيش الناس هناك بعزة وكرامة وبما انها تمثل الحد الادنى لذا لا يمكن القبول بغيرها او أقل منها لان ذلك سوف يواجه معارضة شديدة من الشعب الفلسطينى.
ونفى بدران أن تكون حركة حماس طرفاً فى أى محور اقليمى مؤكدا : نحن لدينا قضية واضحة وشعب يعيش تحت الاحتلال وبالتالى كل مقدرات حماس وامكانيتها هو سلاح موجه الى الاحتلال لتخليص شعبنا منه نهائيا وتحرير أرضنا كاملة وغير منقوصة ونحن منفتحون على جميع القوى الاقليمية على المستوى الرسمى وعلى المستوى الشعبى بل وكل القوى والدول فى العالم التى تناصر قضيتنا ولكننا فى النهاية نتحرك ونعمل على المستويين السياسى والدبلوماسى لتحقيق مصالح شعبنا بعيدا عن اى توجهات حزبية أو سياسية ومنفتحون على الجميع ومن يريد أن يقدم شيئاً للشعب الفلسطينى سوف نتعامل معه بشكل ايجابى أيا كان الطرف أو موقعه أو منطقته الجغرافية.
وفى اطار المشاورات المتواصلة لوقف العدوان الاسرائيلى الغاشم، التقى عزام اﻻحمد مبعوثا عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وزير الخارجية المصرى سامح شكري، وأطلعه على آخر المستجدات الفلسطينية وسبل تثبيت المبادرة المصرية والجهود التى تبذل لوقف إطلاق النار وتنفيذها فورا.
وقال الأحمد فى تصريحات له عقب اللقاء الذى عقد فى مقر «الخارجية المصرية» فى القاهرة بحضور السفير الفلسطينى جمال الشوبكى إنه وضع شكرى فى صورة المشاورات التى أجراها الرئيس محمود عباس مع القيادتين القطرية والتركية، إضافة إلى لقاء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل والمبعوثين الدوليين واﻻدارة اﻻمريكية والحوارات الفلسطينية الداخلية، حول كيفية تنفيذ المبادرة المصرية فى أسرع وقت ممكن بما يضمن وضع حد للعدوان اﻻسرائيلى ووقف نزيف الدم والدمار فى قطاع غزة وتلبية للمطالب الفلسطينية برفع الحصار برا وبحرا عن غزة ورفع القيود التى تفرضها اسرائيل والتزامها بتفاهمات 2012 الخاصة بشئون المعابر وما يسمى بالمنطقة العازلة.
ومن جانبه أطلع الوزير سامح شكرى الجانب الفلسطينى على جميع اﻻتصالات والجهود المكثفة التى قامت بها مصر بينها والإدارة الامريكية والامم المتحدة للعمل على الوقف الفورى للعمليات العسكرية الإسرائيلية وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة فى اطار تفعيل المبادرة المصرية.
وميدانياً واصلت قوات الجيش الإسرائيلى عمليات التمشيط والبحث عن الجندى المفقود «أورون شاؤول»، الذى أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس أنها أسرته خلال عملية عسكرية بحى التفاح شرق غزة.
وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية للقناة العاشرة التليفزيونية أن جميع المحادثات والجهود لوقف اطلاق النار وصلت لطريق مسدود، برغم أن المجتمع الدولى والعالم العربى يدعم إسرائيل فى حربها ضد حماس – بحد مزاعمهم، إلا أن هناك صعوبات جوهرية ظهرات خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» مع رئيس المكتب السياسى لحماس «خالد مشعل»،والتى أوشكت أن تفجر العلاقات بينهما.
أيضا قالت صحيفة «هاآرتس» أن مفتاح وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس فى أيدى الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسى»، ورأت أنه يحتل مركز مركزى فى المفاوضات بين الجانبين، ولن يسمح للطرفين بأن ينسوا قوة مكانة مصر فى الملف. مشيرة إلى أن «كيري» خلال لقائه بـ«السيسي» أدرك أن العلاقات حاليا باتت مختلفة تماما عما كانت عليه خلال عهد الرئيس الأسبق «حسنى مبارك».
زاعمة أن مصر غير مستعدة لإعطاء حماس أى منح،خاصة فى ظل تلك المرحلة، وأن المرونة الوحيدة التى يمكن أن تبديها هى الموافقة على المبادرة التى قدمتها للطرفين.