الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تطلب هدنة 5 أيام دون الخروج من غزة وتنتظر مرافعة حماس




ترجمة -إسلام عبدالكريم وأميرة يونس ووسام النحراوى


قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية: إن رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» يحاول البحث عن مخرج سياسى للحرب فى غزة نتيجة للضغوط الدولية الهائلة التى تتعرض لها إسرائيل ، مضيفة: إن الحكومة الإسرائيلية تحاول التوصل لإتفاق سياسى يحقق ما فشلت الحرب فيه وتحويل حالة التوازن إلى نصر كبير لإسرائيل تستعد من بعده إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية تجاه غزة خاصة أن معظم الأنفاق المعروفة لإسرائيل تم تدميرها، وأن إسرائيل على استعداد لقبول خطة لوقف الحرب ضد غزة تتضمن آلية دولية لتفكيك سلاح قطاع غزة  ونزع حماس من سلاحها.


وفى المقابل هدد وزير الأمن الإسرائيلى «موشيه يعالون» خلال لقائه ضباط الجيش الإسرائيلى بتصعيد الحرب على غزة إذا لم يتم التوصل إلى مخرج سياسى مقبول بالنسبة لإسرائيل وأن قوات الاحتلال على أتم الإستعداد للمرحلة التالية من الحرب  وتنفيذ جميع المهمات بعد الانتهاء من تدمير جميع الأنفاق.


فيما أكدت صحيفة هاآراتس أن المجلس الوزارى المصغر فى إسرائيل «الكابينيت» وافق على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت فى إطار هدنة إنسانية لمدة 5 أيام وبدون خروج قوات الجيش الإسرائيلى من القطاع مما يمكنها من تحقيق أحد أهم أهدافها وهو تدمير الانفاق، الأمر الذى لا يمنع تزويد سكان غزة بالمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب والمواد الحيوية، وفقا للصحيفة.


وأشارت هآرتس إلى أن خطاب القيادى بحركة حماس خالد مشعل الذى ألقاه مساء الأربعاء دليل على رفضه المقترح المصرى بوقف إطلاق النار، وأنه يميل إلى الموافقة على الهدنة الإنسانية المقترحة، مضيفة: إن إسرائيل فى انتظار تنفيذ هذا القرار من قبل حركة حماس.


وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المطالب التى يفرضها كل من إسرائيل وحماس لن تنفذ جميعها وما هى إلا مجرد مساومات وأن المطب الوحيد الذى سينفذ لحماس هو فتح معبر رفح لتمرير المواد الغذائية والحيوية للقطاع، مقابل تنفيذ مطالب إسرائيل بإدخال قوات تابعة للسلطة الفلسطينية إلى حدود غزة وإلى المعابر الموجودة بين حماس ومصر لضمان الأمن ، إضافة إلى تشديد الرقابة الإسرائيلية على سواحل قطاع غزة.


 وفى السياق أعلنت مصادر إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلى اعتقلت عددًًا من الجنود والمدنيين للاشتباه فى أنهم قاموا بتسريب أعداد القتلى والمصابين من الجنود فى حرب غزة لوسائل الإعلام قبل إبلاغ أسرهم رسميا، يذكر أن إسرائيل خسرت 32 جنديًا خلال حربها الأخيرة فى غزة تم إبلاغ معظم أقاربهم برسائل الواتس أب، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تتطلب حساسية خطيرة فى إبلاغ أسر القتلى والمصابين.


وفى سياق اخر حذر فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى الجديد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو من أن الغرب بدأوا يفقدون تعاطفهم مع اسرائيل ويتجهون لمهاجماتها بسبب قتل مئات الأبراياء من الفلسطينيين المدنيين الذين نجحوا فى كسب تعاطف العالم بأسره، داعيا إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل لإنهاء الصراع فى غزة.


فيما تجاهل نتانياهو، فى المؤتمر المشترك الذى عقده مع هاموند، تحذيرات الغرب مؤكدا بشكل مقتضب أن الجيش الإسرايلى أطلق عدوانه البرى لحل مسألة الأنفاق وأن الجيش سيواصل عملياته حتى تحقيق إعادة الهدوء.


فى السياق نفسه، أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافى بيلاى أن اسرائيل ربما ترتكب جرائم حرب بقتل المدنيين وقصف المنازل فى إطار هجومها المستمر منذ أسبوعين فى قطاع غزة، بينما أدانت أيضا اطلاق النشطاء الفلسطينيين الصواريخ وقذائف المورتر بشكل عشوائى على إسرائيل.


وأكدت بيلاى فى افتتاح الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف أن هناك امكانية كبيرة فى أن القانون الدولى الانسانى فى غزة قد انتهك بطريقة يمكن أن تصل إلى جرائم الحرب، مضيفة فى تصريحات شديدة اللهجة بأنه يجب التحقيق فى كل واحدة من تلك الحوادث بطريقة ملائمة ومستقلة.