الجمعة 21 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنسحبون من «الشرعية» فى طريقهم لعقد تحالف جديد مع الإخوان




كشفت مصادر مقربة من تحالف دعم الشرعية عن انه بجانب أحزاب الوطن والوسط واتجاه البناء والتنمية إلى الانسحاب فإن حزب الأصالة يدرس الانسحاب أيضًا لخوض الانتخابات المقبلة.
وأوضح المصدر أن الأحزاب التى قررت الانسحاب ستشكل تحالفًا سياسيًا يخوض الانتخابات لتشكيل معارضة قوية داخل البرلمان، مشيرًا إلى أنهم مقتنعون الآن بأن وجودهم فى البرلمان سيمكنهم من ممارسة المعارضة بشكل فعال بدلًا من التظاهرات غير المجدية فى الشارع.
وأضاف: التحالف قد لا يقتصر على قوى التيار الإسلامى فقط، لكن سيكون تحالفًا لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وأشار المصدر إلى أن استراتيجية التحالف لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة تعتمد على انسحاب بعض الأحزاب أو تجميد عضويتها من التحالف والتى تعتمد على استمرار التحالف الذى تقوده جماعة الإخوان وبعض الأحزاب الإسلامية فى التظاهر وتنظيم الفعاليات الميدانية بالشارع وأن تشارك فى الانتخابات والبحث عن حل للأزمة التى يعانى منها باقى أعضاء التحالف.
وأشار المصدر لـ«روزاليوسف» إلى أن تجميد عضوية حزبى الوسط والوطن يأتى فى إطار تحريك المياه الراكدة لإيجاد حل للمشاكل التى تواجهها الإخوان وتحالفها من بعض الأحزاب الإسلامية بدليل عدم وجود أى خلافات بين الأحزاب التى انسحبت وتحالف الإخوان مؤكدًا أن الانسحاب جاء بالاتفاق مع قيادات التحالف.
وأشار إلى أن الأسباب التى دفعت الأحزاب إلى الانسحاب هى أن  حزب الوسط يواجه تهديدات أمنية كثيرة بالحل وتخشى قياداته من أن يتكرر نموذج الحرية والعدالة معه بجانب القبض على عدد من رموزه. أما حزب الوطن فإن رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور المستشار السابق للمعزول انسحب من المشهد السياسى وفضل عدم الظهور مشيرًا إلى انه يتبنى فكر الحوار ويدعو إلى المصالحة مع النظام وهو ما كان يلقى معارضة من قبل التحالف مشيرًا إلى أن التحالف أصبح ضعيفًا ولم يعد كما كان نتيجة اعتقال قياداته.
من جانب آخر أكد الشيخ سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية أن انسحاب بعض الأحزاب المكونة لتحالف دعم المعزول طبيعية فى ظل رغبة بعض الأحزاب خوض الانتخابات البرلمانية وهو ما كانت ترفضه قيادات مشيرًا إلى أن هذه الأحزاب لن تملك قوة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن كل ما يجرى مدبر خاصة وبالتنسيق مع الجماعة أنها تعودت على ذلك مثلما حدث فى الانتخابات السابقة موضحًا أنهم نبذوا حزب البناء والتنمية فى انتخابات مجلس الشعب الماضية وتحالفوا مع حمدين صباحى والعلمانيين والليبراليين ولجأ البناء والتنمية لحزب النور فوضعناه على قوائمنا ودخل البرلمان عن طريقنا وعندما غرقت الجماعة استدعوا البناء والتنمية على منصة رابعة ليهتف بعودة مرسى مشيرًا إلى أن التحالف فى ورطة حقيقية لعدم قدرته على الاستمرار فى الشارع أو القبول بالعودة للوراء ومن ثم فإن الانشقاقات حيلة من أجل الهروب من هذا الأمر.