الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تبلغ إسرائيل وحماس بالآلية الجديدة لعمل معبر «رفح»




كتب: أحمد قنديل وأميرة يونس


أكدت صحيفة هاآرتس العبرية أن مصر أبلغت إسرائيل فى الأيام الأخيرة بترتيبات وآلية فتح معبر رفح، واشترطت مصر تقديم تسهيلات للفلسطينيين فى قطاع غزة بنشر قوات حرس الرئاسة الفلسطينية فى المعبر وعلى محور فيلاديلفي.
وأضافت هاآرتس أن هذه الرسالة وصل مضمونها أيضا إلى حركة حماس، موضحة أنه على الرغم من أن مصر كانت قد أكدت خلال محادثات القاهرة بأن المعبر شأن فلسطينى مصري،إلا أنها تحاول بذلك أخذ ضمانات إسرائيلية على تنفيذ تسهيلات للغزاويين .
وفى نفس السياق قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس فى بيان حصلت عليه «روزاليوسف» نرفض أوامر مصادرة الأراضى الزراعية فى مدينتى بيت لحم والخليل، والمصادقة على بناء مدرسة دينية بالقدس وندعو للتصدّى لجرائم الاحتلال.
جاء ذلك تعقيباً على استمرار التغوّل الاستيطانى وجرائم التهويد فى الضفة الغربية والقدس، والتى كان آخرها إصدار الاحتلال الصهيونى أوامر عسكرية بمصادرة 3811 دونماً من أراضى محافظتى بيت لحم والخليل، ومصادقته على بناء مدرسة دينية استيطانية من تسعة طوابق فى حى الشيخ جرَّاح بالقدس المحتلة، صرّح مصدر مسئول فى الحركة ندين ونرفض بشدَّة هذا التغوّل الاستيطانى والتصعيد الخطير فى عمليات التهويد فى الضفة الغربية والقدس، ونحذّر الاحتلال من مغبّة استمراره فى حربه ضد الأرض الفلسطينية بالاستيطان والتهويد.
موضحا  أنَّ مصادرة الأراضى الزراعية بهذا الشكل الخطير وفى الوقت الذى يستعد فيه المواطنون لقطف محصول الزيتون تعدُّ جريمة صهيونية جديدة وتعدياً صارخاً لكافة القوانين الدولية وأنَّ المصادقة بشكل نهائى على بناء هذه المدرسة اليهودية هو تصعيدٌ خطيرٌ واستفزازٌ مباشرٌ للمواطنين الفلسطينيين سكّانِ حى الشيخ جرَّاح الذين صودرت أراضيهم لبناء هذا المشروع التهويدي.
ودعت الحركة  جماهير شعبنا الفلسطينى وقواه الحيّة إلى رفض هذه الانتهاكات الصهيونية والتصدّى لها بالوسائل كافة، كما ندعو المنظمات الحقوقية إلى التدخل الفورى قضائياً لمنع الاحتلال من العبث بالأرض والمقدرات الفلسطينية.
 ومن جانبه قال عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى ابو مرزوق فى تصريحات نقلتها عنه الحركة فى بيان لها   إنه جرى التوافق على صرف رواتب كل الموظفين غدا  الأربعاء القادم أسوة بموظفى السلطة.
وأضاف أن وزراء فى حكومة التوافق أكدوا استعدادهم لبدء صرف رواتب جميع الموظفين، وليس هناك معوقات بذلك خاصة مع موظفين غزة، وطالبوا رئيس الحكومة الحمد الله بضرورة الإسراع بذلك.
وبخصوص المعابر، أضاف ابو مرزوق  إنه «على السلطة الفلسطينية أن تبادر لوضع النظم والآليات لإدخال البضائع وعمل معابر قطاع غزة المشتركة مع الجانب الإسرائيلي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى القاهرة.
وقال إنه من المفترض أن يتم تنفيذ اتفاق التهدئة مع إسرائيل بشكل فوري، لذلك على السلطة الفلسطينية أن تبادر بوضع النظم والآليات لعمل معابر القطاع، وأن تطرح على الجانب الإسرائيلى فتح جميع المعابر وآلية تشغيلها دون أن يقتصر الأمر على معبر كرم أبو سالم (الواصل بين إسرائيل وقطاع غزة)».
وأوضح أن الوفد الفلسطينى رفض خلال مفاوضات القاهرة أن يقتصر اتفاق التهدئة على فتح معبر «كرم أبو سالم» جنوبى قطاع غزة، وأصر على صيغة «فتح معابر القطاع» لتشمل جميع المعابر.
وفيما يتعلق بمعبر رفح على الحدود مع مصر، قال أبو مرزوق إنه «كان من المفترض أن يتم مع انتهاء مفاوضات التهدئة فى القاهرة، حديث فلسطينى فلسطينى حول آلية عمل معبر رفح، ليتم بعد ذلك حوار فلسطينى مصرى حول فتح المعبر، ولكن لم تتم حتى الآن أى خطوة فى هذا الاتجاه».
وأضاف أن «موقف مصر من معبر رفح واضح فهى تريد أن يكون على الطرف الفلسطينى منه سلطة شرعية مسئولة، وهى لا ترى فى حماس سلطة شرعية»، موضحا أن السلطات المصرية تريد أن تدير السلطة الفلسطينية المعبر، وأن يكون جهاز حرس الرئيس الفلسطينى المسئول الأمنى عنه.
ومضى قائلا: إن  حماس لا تعترض على المطالب المصرية لأن همها الأول رفع كل المعوقات والمعاناة المرتبطة بمعبر رفح عن الشعب الفلسطيني».
وأضاف أبو مرزوق  نحن ننتظر هذا الحل.. تواصل معنا بعض الوزراء فى حكومة الوفاق ليتم صرف الدفعات المالية التى وعدت بها قطر لدعم الحكومة لتتمكن من صرف رواتب موظفى غزة».
من جهة أخرى، أكد أبو مرزوق أن الفصائل الفلسطينية ستبقى ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزمت به إسرائيل.
وشدد على تمسك الوفد الفلسطينى بمطالب الميناء والمطار فى قطاع غزة، قائلا  سنحصل على الميناء والمطار إن لم يكن حاليا فمستقبلا، وسيتم استخدام أدوات متعددة للضغط على إسرائيل من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني».
وعلى صعيد متصل ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى بدأ يعزز قواته فى الجولان السورى المحتل بعد  اندلاع معارك عنيفة فى الجزء المحرر من الجولان السورى بين قوات النظام وقوات المعارضة.
واكدت وسائل الإعلام أن الجيش الإسرائيلى بدأ بتعزيز قواته فى الجولان تحسبا للتصعيد واستعدادا لمحاولات الجيش السورى وقوات حزب الله الدفع بقوات كبيرة للمنطقة لقتال قوات المعارضة.