الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استئناف مفاوضات التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين




كتب - أحمد قنديل ووسام النحراوى

أكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس الدكتور خليل الحية، أن مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار غير المباشرة ستُستأنف من جديد فى العاصمة المصرية القاهرة نهاية الشهر الجارى.


وقال الحية فى تصريح: إنه وبحسب الاتفاق بين جميع الأطراف فإن مفاوضات وقف إطلاق النار ستُستأنف فى الأسبوع الأخير من الشهر الجارى، برعاية وإشراف مصرى.
وأوضح الحية، أن الجولة المقبلة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى و«الإسرائيلى»، ستستكمل البحث فى جميع القضايا التى تمت مناقشتها وبحثها فى اللقاءات الأخيرة التى جرت فى القاهرة.
ولفت، إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة ستناقش قضايا الميناء والمطار بشكل أساسى، وكذلك اعتداءات قوات الاحتلال على شعبنا فى الضفة وكل الإجراءات العقابية التى اتخذت ضدهم، خاصة محررى صفقة وفاء الأحرار وملف اعتقال النواب.
وحول ملف تبادل الأسرى مع الجانب «الإسرائيلي»، أكد الحية أن مفاوضات التبادل مع الاحتلال ستكون غير مباشرة وذات مسار آخر، وتخصص لها لجان مختصة للتباحث ومناقشة هذا الملف.
وأوضح أن الجانب «الإسرائيلى» وضع ذلك الملف فى جدول الأعمال، لكن حتى اللحظة لم يتم الحديث بشىء عن ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال».
وتنص الهدنة على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
يأتى ذلك فيما أكدت مصادر فلسطينية سياسية رفيعة المستوى حول سعى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لاطلاق مبادرة لإعادة إطلاق المفاوضات مجددا.
وقالت المصادر الفلسطينية إن وزير الخارجية الأمريكى طرح على الرئيس محمود عباس أبو مازن هذه المبادرة دون الخوض فى تفاصيلها خلال لقائه به فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك واجتماعه الأخير فى العاصمة المصرية القاهرة حيث كان كيرى يضغط على الرئيس لعدم الذهاب الى الامم المتحدة لدرجة وصفت فيها هذه المصادر لقاءات الرئيس بكيرى بالصعبة بسبب رفض الرئيس العودة للمفاوضات دون أطر واضحة وجدول زمنى واضح.
وقالت المصادر إن كيرى كان يصر أمام الرئيس بأنه يحمل أفكارا جديدة لإعادة اطلاق المفاوضات لكنه يريد اخذ موافقة الرئيس على العودة للمفاوضات قبل الخوض فى تفاصيل الافكار والمقترحات الجديدة.
من جهته قال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية إن السلطة ترفض العودة الى المفاوضات بنفس الطريقة التى كانت سائدة سابقا.
وطالب الولايات المتحدة بأن تعلن مسئولية إسرائيل عن فشل تلك المفاوضات
بينما قال صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن دولا عربية (لم يسمها) استجابت لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وتمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطينى محمود عباس لتأجيل طرح مشروع القرار الفلسطينى الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى فى مجلس الأمن، إلى العام المقبل 2015.
وكان مسئول سياسى إسرائيلى، قد قال إن «وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، يعمل على بلورة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية من شأنها إحباط مشروع قرار فلسطينى فى مجلس الأمن الدولى يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
وأشار رأفت إلى أن اللجنة السياسية فى منظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعا مع الرئيس عباس، لمناقشة جميع التطورات والمستجدات.
ومطلع الشهر الجارى، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولى الـ15، تمهيدًا لتقديمه رسميًا إلى المجلس، وينص على إنهاء «الاحتلال» الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية بحلول نوفمبر، وإقامة دولة فلسطينية.
وكانت المجموعة العربية، تقدمت مطلع الشهر الجارى بمشروع قرار إلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى، يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المحتلة عام 1967 بحلول نوفمبر 2016، على أن تتواجد قوات دولية على الأرض لحماية الشعب الفلسطينى، وأن تبدأ مفاوضات فورية لترسيم الحدود، يليها الاتفاق على جميع قضايا الحل النهائى دون استثناء.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر تصويت فى 29 نوفمبر 2012، على رفع التمثيل الفلسطينى فى المنظمة الدولية من «كيان مراقب» إلى «دولة مراقب غير عضو»، بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 دول، وامتناع 41، بينها بريطانيا، عن التصويت.
من ناحية أخرى قال مسئول فلسطينى فى قطاع غزة: إن «إسرائيل» ستغلق اليوم، معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجارى الوحيد لقطاع غزة، لمدة ثلاثة أيام متواصلة، بسبب حلول عيد «العرْش» اليهودى.
وقال «منير الغلبان»، مدير الجانب الفلسطينى من معبر كرم أبو سالم، إن السلطات الإسرائيلية سمحت أمس بفتح المعبر بشكل جزئى لإدخال 127 شاحنة، محملّة بالمساعدات، للقطاعين التجارى، والصناعى، إضافة لضخ كميات محدودة من غاز الطهى والسولار لمحطة توليد الكهرباء.