إيران تجرى مناورات بالصواريخ وتهدد بمحو إسرائيل
الأنباء
أعلنت إيران أمس انها ستجرى تجارب على اطلاق صواريخ بعيدة المدى مهددة بمحو إسرائيل من على وجه الأرض، إذا بادرتها بالهجوم فى واحد من أشد التهديدات الإيرانية فى اليوم الذى بدأت فيه اوروبا حظر استيراد النفط من طهران وتطبيق عقوبات جديدة صارمة.
وقال الجنرال امير على حاجى زادة قائد القوة الجوية بالحرس الثورى إن إيران ستجرى تجارب صاروخية على مدى ثلاثة ايام الاسبوع القادم وانه يجب النظر إلى هذه التجارب على انها رسالة بأن «الجمهورية الاسلامية الإيرانية عازمة على التصدى للترهيب وسترد على اى شر محتمل بكل حسم وقوة.»
وقال زادة: إن أى هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيرد عليه بحزم مضيفا «اذا قاموا بأى اجراء سيقدم لنا العذر لمحوهم من على وجه الأرض».
وأضاف زادة: ان التجارب الصاروخية ستستهدف نماذج لقواعد جوية فى المنطقة مضيفا ان قدرة هذه الصواريخ لضرب القواعد الأمريكية فى الخليج تحمى إيران من اى دعم أمريكى لإسرائيل.
وصرح لوكالة انباء الجمهورية الإسلامية «بأن القواعد الأمريكية فى المنطقة فى مرمى صواريخنا وأسلحتنا».
وكانت العقوبات التى فرضتها اوروبا فى وقت سابق هذا العام قد دخلت حيز التنفيذ بشكل أساسى اعتبارا من أول يوليو الجارى.
وشملت العقوبات حظرا على واردات النفط الإيرانى من قبل الدول الاوروبية واجراءات تجعل من الصعب على الدول الاخرى التعامل تجاريا مع إيران.. وذلك من اجل إضعاف اقتصاد إيران واجبارها على وقف انشطتها النووية التى تقول الدول الغربية: إن الهدف منها انتاج اسلحة نووية.
واثرت العقوبات فى الشهور الاخيرة على اقتصاد إيران بشكل واضح.
ولمحت إسرائيل إلى انها قد تهاجم إيران اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية فى اجبار طهران على التخلى عن اهدافها النووية.
وقالت الولايات المتحدة ايضا: إن استخدام القوة العسكرية مطروح على الطاولة كخيار اخير لكن المسئولين الأمريكيين يطالبون إسرائيل دائما بالتحلى بالصبر لحين ظهور تأثير العقوبات الجديدة.
واشارت واشنطن الى ان حظر اوروبا استيراد النفط الإيرانى ربما يجبر طهران على تقديم تنازلات فى جولة المحادثات النووية القادمة المقررة هذا الاسبوع فى اسطنبول.
وتسببت إيران مرارا فى اضطراب اسواق النفط بالتهديد بالقيام بعمليات انتقامية اذا تعرضت للهجوم أو تعطلت تجارتها.
وسيتسبب الحظر الاوروبى لواردات النفط الإيرانية فى حرمان إيران بشكل مباشر من 18 % من صادراتها هذا العام.
وستمنع العقوبات الشركات الاوروبية ايضا من نقل النفط الخام الإيرانى أو التأمين على الشحنات مما يضر بتجارتها فى جميع انحاء العالم.
من ناحية أخرى قالت حكومة كوريا الجنوبية إنها تدرس استخدام ناقلات إيرانية لوارداتها من النفط الإيرانى بعد الحظر الذى فرضه الاتحاد الأوروبى على التأمين على ناقلات النفط الإيرانى.
وتوقف نقل النفط الإيرانى بواسطة ناقلات النفط الكورية منذ وصول ناقلات النفط المحملة بالنفط الإيرانى فى 25 يونيو، نتيجة فرض الاتحاد الأوروبى العقوبات بشأن التأمين على ناقلات النفط الإيرانى.






