السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال «يومها العالمى» «العربية» الأكثر استخدامًا على الإنترنت

خلال «يومها العالمى» «العربية» الأكثر استخدامًا على الإنترنت
خلال «يومها العالمى» «العربية» الأكثر استخدامًا على الإنترنت




يعتبر «اليوم العالمى للغة العربية» هو أهم تكريم للغتنا العظيمة وخاصة فى ظل انتشار العديد من اللغات الأجنبية، التى أصبحت تغزو ثقافتنا العربية.. ولكن الأمر الذى يحتاج لأن نعيرة اهتمامًا هو فكرة احتفال الشباب باللغة العربية، حيث نظم العديد من شباب الجامعات ورشًا وندوات عن أهمية اللغة العربية وضرورة العودة إلى استخدامها فى حياتنا اليومية لأن الاستخدام اليومى لها هو من سيعيد مكانتها التى فقدتها فى عصر التكنولوجيا واللغات الأجنبية المتعددة، هذا حرصا منهم على ضرورة الحفاظ على هويتنا العربية  التى أصبحت تتآكل فى الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن كانت فصاحة اللغة ترتبط بالعرب بشكل عام.
بالرغم من أن الشباب هو الفئة العمرية الأكثر استخدما للغات الأوروبية فهم من بدأوا بالاحتفال بهذا اليوم، إيمانا منهم بضرورة الحرص على التراث واللغة فى هذه  الأيام .. حتى لايأتى اليوم الذى نجد أنفسنا فيه بلا هوية تميزنا عن باقى الثقافات العربية والأجنبية المنتشرة فى العالم أجمع.. لهذا جاء احتفال الشباب باليوم العالمى للغة العربية والذى أقرته الأمم المتحدة يوما عالميا حيث جاء نص القرار بضرورة ادخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة،عن إحتفال الشباب باللغة الأم.. ورؤيتهم لتفعيلها بشكل أكثر وضوحا. وتأثير عودتها لمكانتها السابقة. يجيب الشباب.
فى البداية يقول «أحمد صبرى»25 سنة  فى الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ تغييرًا فى ثقافة الشباب بشكل عام فكل منهم يبحث عن الكورسات للعديد من اللغات الأجنبية، وحتى فى تعاملاتى مع زملائى أجدهم يتجاهلون اللغة العربية ويصفون من يتحدث بها بالتخلف وعدم الحضارية وانه ليس مثقفاً.. وهذا جعلنى أشعر بخوف شديد على ضياع اللغة العربية فى المستقبل، ولكن هذا يرجع الى التربية من البداية ففى المدارس اعتدنا ان تكون اللغة العربية والنحو هى من أصعب اللغات التى ندرسها، مما زرع نوعًامن كراهيتنا وعندما أتت الفرصة للتخلى عنها سارع العديد من الشباب بتجاهلها والبحث عن اللغات البديلة التى يعتقدون أنها سهلة.. هذا على الرغم من أن اللغة العربية فى قواعدها بسيطة ولاتحتاج إلى فهم عميق، وهذا يظهر بوضوح من خلال القرأن الكريم،ولكن نحن لانرى هذا، وزى ما المثل بيقول «عقدة الخواجة» وهذا حقيقى جداً ويوصف الحالة التى نعيشها فى هذه الأيام هى فعلا عقدة الخواجة.. فى الوقت الذى تجد فيه ان الأجانب حرصيون على تعلم اللغة العربية بإتقان وتلاحظ هذا بوضوح فى مراكز الكورسات المعتمدة تجد كل المتواجدين فى اللغة العربية أجانب من جنسيات متعددة.
وتتابع «كوثر أحمد «19سنة، الكثير منا تناسى أن اللغة العربية تعد من أقدم اللغات السامية والتى من خلالها عرف العالم باقى اللغات.. والكثير من الشباب ايضا لايعلم أنها من أكثر اللغات انتشارا فى العالم، وهذا يرجع لعدم ثقافتهم وعدم قرأتهم للكتب المختلفة بل يعتمدون على الأفلام الأجنبية وما تنقلها لهم من معلومات مغلوطة لا تعبر عن الواقع الفعلى الموجود لذا يجهلون ان لغتنا العربية العريقة يتحدثها أكثر من 422 مليون شخص فى العالم كله.. ولكن ربما ان يذكرهم اهتمام العالم بالاحتفال بيوم اللغة العربية العالمى بقيمتها العظيمة التى لا يدركونها مع أنهم هم أهلها الذين من المفترض ان يدافعوا عنها وينشروها بين اللغات المنتشرة فى العالم.
وتضيف «إسراء أيمن» 20 سنة، حرصنا من خلال الأسر فى الجامعة ان نحتفل باليوم العالمى للغة العربية حتى نذكر الشباب بهذا اليوم وبضرورة الاحتفال به ولايجب ان ندعه يمر مرور الكرام وقررنا أن يكون الاحتفال تحت عنوان «العربى الفصيح» وعدم استخدمنا للغة العربية بشكل منتظم من خلال دراستنا حرصنا على ان نعطى لهذا اليوم قيمة كبيرة من وقتنا وللأسف الكليات العملية كالطب والصيدلة والعلوم لا تستطيع أن تستخدم اللغة العربية فى الدراسة وهذا ما يجعلنا حرصين على استخدامها فى الحياة اليومية بشكل عام ومن خلال الكتب المتنوعة التى نقرؤها ونحرص على اقتنائها.. وتوعية الشباب بقيمة اللغة العربية هى هدفنا من فاعلية «العربى الفصيح» ومن ضمن المعلومات المفرحة عن لغتنا إن ويكيبديا صنفتها ضمن اللغات الأكثر استخدماً على شبكة الانترنت والجدير بالذكر أن هذه اللغات يبلغ عددها سبع لغات وهذا ما يجعلنا فخورين بها بأنها اللغة الأم بالنسبة لنا.
وتشير «منى سيد» 26 سنة، يجب ان نتذكر ان اللغة العربية ذات أهمية كبيرة لدينا كمسلمين، فهى لغة القرآن، ويتم استخدامها بصفة منتظمة من خلال الصلاه ونقرؤها خمس مرات خلال يومنا وندعو بها، ولكن المحزن أننا فور الانتهاء من هذا نتغافل عنها ونرجع إلى استخدام اللغات الأجنبية المنتشرة وهذا لايليق بنا كمصريين.. ولذا قررنا الاحتفال بـ«الحرف العربى» فى كلية الألسن والتى تعتبر مصدر اللغات المختلفة وهذا فخر منا بلغتنا العريقة، لغة القرآن الكريم.. وأدعو كل الشباب أن يخصصوا هذا اليوم للتحدث فقط باللغة العربية وان يستغنوا مؤقتا عن اللغات الأخرى وهذا كنوع من التكريم لهذه اللغة التى تعانى من إهمال أهلها لها.