الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المذيعة.. تستعين بخبراء نفسيين واجتماعيين للعب على مشاعر المواطنين

المذيعة.. تستعين بخبراء نفسيين واجتماعيين للعب على مشاعر المواطنين
المذيعة.. تستعين بخبراء نفسيين واجتماعيين للعب على مشاعر المواطنين




كتب - رامى إبراهيم

فى أسلوب جديد اتبعته، «ليليان داود» مقدمة برنامج «الصورة الكاملة» على قناة «أون تى فى»، ضمن الأساليب التى تتبعها المذيعة اللبنانية، لبث الفوضى فى مصر والوطن العربى، عن طريق رصد سلبيات، والمشاكل الموجودة بالمجتمعات العربية، وتناولها بشكل يسئ للأنظمة الحاكمة، ولصورة الدولة أمام العالم.
قدمت ليليان داود حلقة بعنوان «بعد 4 أعوام على ثورة يناير.. مصر تبحث عن المساعدة»، استضافت خلالها، كلاً من «الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى، والدكتور إيهاب الخراط أستاذ الطب النفسي، والدكتور محمد أبوفرحة خبير التنمية البشرية.
وافتتحت برنامجها برباعيات صلاح جاهين «كرباج سعادة وقلبى منه اتجلد رمح كأنه حصان ولف البلد ورجع نص الليل وسألنى ليه خجلان تقول انت سعيد يا ولد»، وخلال الحلقة بثت عددًا من الفيديوهات احتوت على مقاطع ومشاهد، جميعها تعبر عن حالة من البؤس يعيشها الناس محاولين اصطناع بسمة، أو ضحكة فى ظل ظروفهم السيئة، بحسب اختيارها للمقاطع.
وكان من ضمنها «أغنية كلنا عاوزين سعادة  كلمات أبو السعود الإبيارى  واختارتها من فيلم حرب الفراولة للفنان محمود حميدة، واتفضل من غير مطرود لنجاح الموجى من فيلم أيام الغضب، بالإضافة إلى آراء لبعض الناس فى الشارع والذى أعدته زميلة لها، ولكن كانت أراء الناس مخيبة للأمل بالنسبة لها حيث وصفوا حالهم بأنه أفضل وأنهم مبسوطين». وقالت المذيعة اللبنانية الجنسية، إن هناك تقارير دولية أشارت إلى أن المصريين هم الأكثر شعورًا بالحزن بعد أربعة أعوام من ثورة 25 يناير 2011، وبدأت حديثها بـاقولى يا صاحب السعادة هى إيه معنى السعادة؟.. سؤال نطرحه هذه الليلة عن شعب صنع ثورتين ثم سقط فى اليأس وذلك وفقا لتقارير دولية أشارت إلى أن المصريين هم أكثر الشعوب شعورا بالحزن بعد أربعة أعوام من الثورة، فهل أصبحت السعادة سلعة صعبة المنال فى بلد صنع البهجة فى 18 يوما، وشعب قاوم بالضحة طغيان مبارك واستبداد مرسى، فهل توقف بحث المصريين عن الفرح؟ ولماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من الإحباط؟ وهل نحتاج إلى تغييرات كثيرة لكى تعود السعادة؟، وهل فقد المصريون اليوم جين السعادة بفعل التغير.
اللافت للنظر أن المذيعة اللبنانية التى احتضنتها قناة «أون تى فى»، تستخدم سلاح الجيل الرابع من الحروب، بل وأيضًا الجيل الخامس، من أجل تحقيق أهداف غربية، تعمل على تحقيقها، تتضمن بث نشر الفوضى، مستخدمة أسلوب اللعب على مشاعر المواطنين، بأنهم يحتاجون إلى التغيير وأن يطالبوا بالمزيد، وذلك فى ظل حرب تخوضها الدولة ضد المخاطر التى تحيط بها وتوفير الأمن والأمان لشعبها، الذى بدأ يشعر بالأمان وتحسن الأوضاع. والأسلوب الذى تناولت به ليليان داود موضوع حلقتها يدل على أن هناك متخصصين على أعلى مستوى يمدونها بالأفكار ويعلمونها كيفية تناولها بما يحقق اهدافها، حيث إن فكرة البرنامج تعتمد على التأثير النفسى والاجتماعى للمواطنين، واللعب على مشاعرهم وغرائزهم، إلا أن الشارع المصرى بفطرته المعهودة أثبت لها عكس ذلك من خلال التقرير الذى فوجئت به وهو يذاع، حيث أكد الذين تم استطلاع آراؤهم، انهم متفائلون بمستقبل مصر وأنهم سعداء. وبعد أن توجهت مقدمة برنامج «الصورة الكاملة»، إلى ضيوف الحلقة بعدة اسئلة عن السعادة ومفهومها، والحالة النفسية للشعب، اكد لها الضيوف الذى جاءت أيضًا إجابتهم على عكس ما تتوقع، أن سعادة الإنسان وكآبته، ناتجة عن ظروف فردية، تتعلق به سواء فى عمله، أو أسرته، والظروف العامة فى الدولة تؤثر فى نفوس الجميع ولكن استطلاع الرأى بين حالة من الرضى وهذا لأن الناس بطبيعتها عندها أمل وتفاؤل فى الحياة.
كما دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج بعنوان «اطردوا ليليان داود من مصر» للمطالبة بطردها، وذلك لمهاجمتها الدولة، ومحاولتها خلق حالة من التوتر داخل المجتمع المصرى.
جدير بالذكر أن ليليان داود قضت ١٢عاماً فى لندن تنقلت خلالها فى أكثر من قناة فضائية كمعدة ومراسلة ثم مذيعة بقناة بى بى سى، وفى أعقاب انطلاق ثورات الربيع العربى، قررت داود العمل فى احدى الدول العربية، أخذت قرار العمل فى مصر لتستقر بقناة أو تى فى التى تطل من خلال شاشتها ببرنامج الصورة الكاملة الذى أثار الكثير من الجدل فى الوطن العربى.