الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرطة السودانية تستخدم المسيل للدموع لتفريق مظاهرات جامعة الخرطوم




 
استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة فى جامعة الخرطوم، بينما دعا ناشطون على شبكة الانترنت إلى التظاهر اليوم تحت اسم «جمعة الكنداكة».
 
وقال شاهد عيان ان التظاهرة التى شهدتها الجامعة هى الأكبر من نوعها منذ بداية الحركة الاحتجاجية فى البلاد فى 16 يونيو الماضى.
 
 
وبدأت التظاهرات فى السودان جماعات طلابية احتجاجا على اجراءات تقشفية اعلنتها الحكومة، لكن نطاق المظاهرات اتسع فيما بعد وانتقل إلى الاحياء السكنية، كما تغيرت الشعارات المطروحة لتشمل «تغيير النظام».
 
وقال شهود عيان ان الشرطة السودانية وقوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع.
 
 
و«الكنداكة» هو لقب اطلق على الملكات السودانيات فى الممالك النوبية القديمة شمالى السودان، اذ تأتى هذه الجمعة، كما يقول الناشطون، تضامنا مع الناشطات اللائى اعتقلن منذ بداية الاحتجاجات.
 
ويقدر ناشطون عدد المتظاهرين المعتقلين منذ بداية هذه الموجة من الاحتجاجات بنحو الفى معتقل.
 
 
وقالت منظمتا العفو الدولية وحقوق الإنسان (هيومان رايتس)، فى بيان مشترك، ان «من الصعب التحقق من اعتقال 2000 شخص، لكن هناك تقارير تشير إلى أن 100 شخص لا يزالون رهن الاعتقال فى ولاية الخرطوم وحدها».
 
 
وأضاف البيان ان « قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المفرطة بصورة متكررة لتفريق الاحتجاجات واعتقلت عشرات المتظاهرين الابرياء منذ بداية المظاهرات فى 16 يونيو».
 
وعبرت المنظمتان عن تخوفهما من أن العديد من المعتقلين تعرضوا إلى أصناف من المعاملة القاسية بما فيها الضرب والحرمان من النوم.
 
 
من جانبه توقع الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومى والرئيس السودانى السابق أن تشهد بلاده السيناريو السورى أو الليبي، لأنه يعتبر أن الجيش والقضاء لا يتمتعان بالاستقلالية، ويأتى ذلك فى وقت استبعد فيه الرئيس عمر البشير ربيعا عربيا فى السودان وحذر من «صيف حار».
 
 
وقال المهدى الذى أطيح به فى انقلاب غير دموى عام 1989 جاء بالبشير رئيسا للبلاد ان «الاستياء الشديد بشأن ارتفاع أسعار الغذاء، وما وصفها بالمتاعب الاقتصادية الأخرى التى تفاقمت عقب انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام، يمكن أن تشعل مزيدا من الاحتجاجات».
 
 
فى المقابل أكد الرئيس السودانى عمر البشير بعد افتتاحه لمصنع سكر النيل الأبيض أن من مصلحة الشعب بقاءه فى السلطة وأنه لا وجود للربيع فى السودان بل صيف حارق سيشوى كل أعداء السودان حسب تعبيره.