الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ten» «التحرير سابقا» تتهرب من دفع رواتب العاملين

«ten» «التحرير سابقا» تتهرب من دفع رواتب العاملين
«ten» «التحرير سابقا» تتهرب من دفع رواتب العاملين




بعد 4 سنوات على انطلاقها لتكون ناطقة باسم «التحرير» رمزا للثورة فى 25 يناير، قررت إدارة قناة التحرير تغيير اسمها إلى قناة «ten» لتتنصل من كل مايمت للثورة بصلة. وقالت مصادر داخل القناة ان الإدارة الجديدة والتى يملكها رجل الأعمال اكمل قرطام المحسوب على الحزب الوطنى المنحل، والذى اشترى إلى جانب قناة التحرير جريدة التحرير وحزب المحافظين، مشكلا إمبراطورية إعلامية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، رأت الادارة برئاسة قرطام، ان الابتعاد عن كل مايمت لثورة يناير بصلة هو الطريق إلى البرلمان الجديد خاصة وما يسمى بنشطاء الثورة باتوا متهمين بالتمويل والإساءة الى مصر، بعد ان انكشفت الكثير من المخططات التى نفذوها فى مصر فى فترة الثورة عام 2011. وأكدت المصادر ان هناك ثورة مكتومة داخل القناة بعد قرار تغيير الاسم إلى «ten» خاصة والعقود المصاغة بين القناة والمذيعين والمعدين والعاملين بالقناة ستصبح كأن لم تكن فى حال تغيير الاسم. وشددت المصادر على أن العاملين بالقناة والذين لم يحصلوا على رواتبهم خلال الأربعة أشهر الماضية يتخوفون من تهرب إدارة القناة باسمها الجديد من دفع الرواتب المتأخرة . إضافة إلى إمكانية إنهاء عقودهم وصياغة عقود جديدة بعاملين آخرين وهو مايعنى مذبحة بين العاملين فى القناة وخروج الكثيرين منهم من العمل بالقناة أو على أقل تقدير تغييرات كثيرة فى اعمالهم والمبالغ المتفقين عليها.
وكانت آخر ازمات القناة المشادة التى وقعت مابين الإعلامية جيهان منصور ومحمد خضر رئيس القناة بعد ان تدخل فى سياسة برنامجها ومنعها من استضافة اسر الشهداء عقب الإفراج عن مبارك ومن بعدها أعلنت جيهان ان القناة غيرت سياستها وتخلت عن الثوار الحقيقيين وهو الهدف الذى اطلقت من أجله وايضا الإعلامى محمد الغيطى الذى بات مهدد بترك القناة بسبب هذه التغييرات وهجومه الدائم على عائلة مبارك مما يتعارض مع سياسة القناة الجديد.
وكان قد صاحب انطلاق قناة التحرير بعد الثورة شائعات تؤكد ان وراء القناة الوليدة تمويل قطرى كبير وصل إلى 10 ملايين دولار بتعليمات مباشرة من الشيخة موزة زوجة الامير القطرى السابق ووالدة الأمير الحالى تميم بن حمد. ووقتها نفت قناة «التحرير» الفضائية التقارير الإعلامية التى أفادت بتلقيها تمويلا من رجال أعمال وحكومات عربية عقب انسحاب اثنين من مقدمى البرامج فى القناة خلال أسبوع واحد وهما الكاتب بلال فضل والإعلامى  محمود سعد.
كان سعد قد أعلن انسحابه من القناة على الهواء بعد مكالمة أجراها مع زميله بالقناة بلال فضل، وأوضح أن أسباب انسحابه هو وفضل شخصية، مقدمًا الشكر لزملائه ولإدارة القناة.
يأتى هذا فى الوقت الذى نوهت فيه قناة «التحرير» عبر حسابها الخاص على موقع (فيس بوك) بأنها مملوكة بالكامل لأشخاص مصريين هم محمد مراد وأحمد أبوهيبة وإبراهيم عيسى، وأن مصادر التمويل تعتمد اعتمادًا كليًا على وكالة إعلانية بصفتها الوكيل الإعلانى الوحيد للقناة.
وأضافت القناة أن التمويل الأساسى للقناة بنسبة 100% يعتمد على الإعلانات بخلاف ما دفعه الملاك من رأس مال، وأنه لا توجد أى نية فى دخول أى عنصر غير مصرى فى القناة ولا يوجد أى أساس من الصحة لوجود رجال أعمال يقومون بتمويل القناة.
ولفت مصدر بقناة «التحرير» إلى أن انسحاب فضل وسعد يرجع لأسباب مادية، وأن كلاهما له مستحقات مالية متأخرة لدى القناة، نافيًا أن يكون سبب انسحابهما وجود تعليمات من إدارة القناة بعدم التطرق لموضوعات معينة. ويذكر ايضا ان «التحرير» وهى القناة التى اخذت اسم أبرز رمز فى الثورة المصرية، وانتشر اسمه فى الصحف والقنوات الفضائية العالمية، وبات حديث العالم، لذا استلهمت قناة التحرير الفضائية من الميدان الأشهر اسمها، مروجة فى بداية ظهورها على قنوات النايل سات وفى سماء إعلام القنوات الخاصة على أنها ستعبر عن الثورة، وتوقع الجمهور أن تكون على نفس مستوى الحدث الأبرز فى التاريخ المصرى المعاصر، لكن رغم البداية القوية للقناة، والتى استبشر الجميع فيها الخير عند انطلاقها بعد ثورة 25 يناير، وضمها لأسماء لامعة وبراقة فى عالم القنوات الفضائية الخاصة مثل محمود سعد وعمرو الليثى وإبراهيم عيسى وبلال فضل ودينا عبدالرحمن، وإدارتها من قبل محمد مراد وأحمد أبوهيبة، إلا أنه بمرور الوقت بدأت الأزمات والمشاكل تظهر فى القناة، ورحل الإعلاميون واحدا تلو الآخر، مما أفقدها الكثير من المتابعين، وانخفضت معدلات مشاهدتها يوما بعد الآخر، وخذلت الجمهور أيضا حيث باتت قناة أقل من العادية لا تقدم انفرادا خبريا ولا تحليلات أو تقارير قوية تجذب المشاهد الذى يفضل متابعة قنوات أخرى تذخر بإعلاميين مخضرمين، وأيضا إعلاميين شباب استطاعوا نيل ثقته.
وكان من أبرز المشاكل فى القناة رحيل بلال فضل حينما كان يقدم برنامج «كل جمعة» على قناة التحرير، وفجأة اختفى من القناة، ثم تفاجأ المشاهدون برحيل الإعلامى عمرو الليثى من القناة، والذى كان يقدم برنامج «واحد من الناس»، وبعدها ظل الكاتب الصحفى والإعلامى محمود سعد يقدم برنامج «فى الميدان» حتى رحل فجأة، وأصبحت رانيا بدوى هى المقدمة الوحيدة للبرنامج، ثم تعاقدت القناة بعد ذلك مع الإعلامية دينا عبد الرحمن، والتى رحلت من دريم بعد مشادة مع خبير عسكرى على الهواء، ولكن ما هى إلا شهور حتى ظهرت على الساحة أزمة بين دينا عبد الرحمن وإدارة القناة الجديدة دفعتها لتركها والانتقال لقناة أخرى.
كما تناثرت الأقاويل حول تمويل الشيخة موزة للقناة، وهو ما نفاه مدير القناة فى ذلك الوقت مهندس الديكور محمد مراد، وبعد هذه السلسلة من المشكلات، وانخفاض نسبة المشاهدة، بشكل ملحوظ، جاءت مؤخراً أزمة أخرى مع استضافة المذيعة دينا عبدالفتاح لمجموعات من البلاك بلوك، مما دفع البعض لاتهام القناة أنها هى من تمول وتدعم هذه المجموعات، ولكنها نفت ذلك فى بيان صحفى أيضا.