الفنانون: دخلنا عالم «الإنتاج» لعدم وجود من يتحمس لأعمالنا

آية رفعت
تحقيق - آية رفعت
قام الفنان محمود حميدة باقامة شركة إنتاجه «البطريق» والتى تم انشاؤها لتقديم عدد من الأعمال التى شارك بإنتاجها وعلى رأسها فيلم «جنة الشياطين» الذى شارك ببطولته والفيلم التسجيلى «جلد حى» وغيرها من الافلام التى لم يغامر اى منتج بتقديمها. وقال حميدة انه أنشأ الشركة منذ بداية التسعينيات وتنازل عن إدارتها لبناته مؤكدا أنه أصبح مستشارا فقط، مشيرا إلى أن الشركة تدعم المواهب الشابة وسوف تكون هناك تجربة سينمائية إنتاجية فى الفترة المقبلة.
ورغم عدم تحقيقها لنجاحات ملحوظة فى تجاربها الإنتاجية الا ان الفنانة الهام شاهين لا تزال تقف على قدميها فى شركة إنتاجها الخاصة «شاهين فيلم» والتى انشأتها بمشاركة اخواتها. وقالت شاهين عن شركتها انها تعمل على تقديم الأعمال التى تتحمس لها إنتاجيا خاصة التى تحمل مضمونا جادا ولا يتحمس لها الكثير من المنتجين خاصة فى الوقت الذى نمر به حاليا والذى عزف اغلب المنتجين الكبار عن تقديم أعمال جادة وتركوا الساحة للأعمال التافهة. وأضافت قائلة انها غير نادمة على اى عمل قامت بإنتاجه خاصة وانها تحقق عائدا جيدا ولكن ما يعرقلها احيانا هو انتظارها بين كل عمل والثانى حتى تحصل على هدنة من عملية الإنتاج التى وصفتها بالمرهقة. واستطاعت الهام ان تقدم عددا من التجارب المتميزة إنتاجيا فى السينما والتليفزيون ومنها فيلم «خلطة فوزية» و»هز وسط البلد» ومسلسل «نظرية الجوافة».
أما الفنان عمرو واكد فقد دخل مجال الإنتاج صدفة على حد قوله حيث أكد انه قرر انشاء شركة إنتاج مشتركة مع صلاح حنفى وذلك لإنتاج فيلم «اشتا اللى فات» مع المخرج ابراهيم البطوط حيث قال: «فوجئنا» بعدم تحمس احد من المنتجين لتقديم تجربة مثل هذا العمل رغم انه مناسب لظروف الثورة ويستعرض ما حدث من خلالها. لذلك قررنا التعاون مع شركات دعائية اخرى بمعاونة البطوط لتقديم العمل، وقد حقق الفيلم نجاحا وايرادات بدور العرض. ولذلك قررنا اعادة لتجربة بنفس كاست العمل فى فيلم «القط» الذى يعرض حاليا.. وتجربة الإنتاج الخاصة بالشركة تقتصر على نوعية معينة من الافلام الهادفة والتى نتمنى ان تصل رسالتها للجمهور».
أما الفنان أحمد الفيشاوى فيشارك لاول مرة بالإنتاج من خلال فيلم «خارج الخدمة» الذى يشارك ببطولته الفنانة شيرين رضا حيث قال إنه تحمس لفكرة الفيلم وقصته، مضيفا إنه تم اقتراح مشاركته بالإنتاج من خلال شركة tprodutions وبالتالى قام بتأسيس شركة إنتاج بعنوان Crystal Dog وعن سبب انشاء الشركة قال الفيشاوى انه يعشق السينما بمختلف فنونها ولذلك قرر خوض تجربة الإنتاج وهو يعرف ان قصة الفيم سوف تحقق نجاحا مع الناس، مضيفا انها لن تكون التجربة الاولى والاخيرة له وانه مستعد لتقديم الأعمال التى يتقن فى اختيارها وتكون مختلفة.
وهناك عدد آخر من الفنانين الذين قاموا بالإنتاج مرة واحد او اكثر من مرة ولكنهم قرروا الابتعاد عن الساحة والاكتفاء بدورهم كممثلين فقط ومنهم الفنانة بشرى والتى كانت تشارك بنسبة فى شركة دولار فيلم حيث قالت: «قدمت مع الشركة مجموعة من انجح الأعمال ومنها فيلم «678» ولكنى قررت فى النهاية ان انتبه لعملى كممثلة فقط ففكرة وجودى كمنتجة للعمل يضع علىّ ضغطا كبيرا لذلك قررت ان ابتعد واكتفى بالنجاح الذى حققه مجال الإنتاج لى واتفرغ للغناء والتمثيل فقط».
أما الفنان محمد سعد فكانت له تجربة قاسية مع تجربة الإنتاج الوحيدة التى خاضها حيث تعرض للنصب من القنوات التى قام بشراء مسلسل «شمس الانصاري» لعرضه حيث كان قد رفض قضية منذ اكثر من عامين على 3 قنوات فضائية لعرضهم المسلسل بدون رد باقى فلوسه التى نتجت عن توزيعه ورغم حصوله على حكم قضائى الا انه لم يتم البت فى امر استعادته لامواله حتى الان. وقال سعد:» وضعت شقا عمرى كله فى هذه التجربة الإنتاجية والتى قدمتها لايمانى بالقصة ورغبتى فى تقديم عمل جديد وقررت خوض التجربة مثلى مثل غيرى ولكن يبدو ان حظى اوقع بى فى فخ ناس لا يقدرون ان الشخص محترم معهم، وفكرت انى استطيع الحصول على حقى بالقانون ولكن حتى الآن دون جدوى. واستعوضت الله فى امر نقود التى اوضعتها بالعمل».
وأكد سعد انه ليس لديه مانع فى خوض تجربة الإنتاج مرة اخرى ولكن ليس الان حيث انه لم يفق حتى الان من الازمة الإنتاجية ولكنه ليس لديه مانع فى خوض التجربة فى اى عمل يتحمس له بشرط تعامله مع ناس محترمة وتقدر الاتفاق والمهنية.
أما الفنان محمد رياض فقد كانت له تربة إنتاجية واحدة كلفها الكثير ولم يجن من ورائها سوى ايرادات قليلة فرغم تحمسه لتقديم فيلم من بطولته منذ 5 سنوات الا ان المنتجين تخلوا عن مشروع رياض السينمائى فقرر إنتاج فيلم «حفلة زفاف» الذى شاركه ببطولته عدد كبير من الشباب ومنهم المطرب ايوان. ورغم جدية قصة الفيلم والتميز فى تنفيذه الا انه لم يحقق ايرادات تذكر وتم عرضه بموسم سينمائى ما قبل موسم الصيف، بالاضافة إلى قلة الدعاية المستخدمة له.
كما اكد الفنان حسن يوسف انه خاض تجربة الإنتاج مرة واحدة عندما شارك بإنتاج مسلسل «الشعراوي» حيث قال انها اقل ما يمكن تقديمه للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى لما عليه من فضل تعليم اسس الدين الوسطي. خاصة وانه الشخصية التى عاد بها للفن منذ انقطاعه فى اوائل التسعينيات.
وعن الأعمال الجديدة التى يشارك بها الفنانون كمنتجى مسلسل «اسرار» للفنانة نادية الجندى والتى شاركت زوجها السابق محمد مختار فى إنتاجه لعدم مقدرة قطاع الإنتاج بالتليفزيون لمصرى على تقديمه حدة، بالاضافة إلى مشروع فيلم جديد بعنوان «اولاد حارتنا» والذى تستعد لتقديمة المخرجة سارة نور الشريف كاول تجربة إنتاجية لها.
كما خاضت الفنانة غادة عبدالرازق تجربة الانتاج، لكن فى الدراما التليفزيونية فقط بعد أن شعرت أهميتها فى تحقيق النجومية والانتشار الفنى.