الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأحمر» يخطط لضرب وكالة الأهرام بـ«طيران الإمارات»

«الأحمر» يخطط لضرب وكالة الأهرام بـ«طيران الإمارات»
«الأحمر» يخطط لضرب وكالة الأهرام بـ«طيران الإمارات»




كتب - وليد العدوى


يترقب النادى الأهلى وصول عرض رسمى من شركة طيران الإمارات، بعد أن تقدمت الشركة فى وقت سابق بعرض شفهى خلال الفترة الماضية، لطلب رعاية القلعة الحمراء، عقب انتهاء عقد رعاية وكالة الأهرام للإعلان بنهاية الموسم الجارى.
وشهدت علاقة الأهلى بوكالة الأهرام توترا ملحوظا الفترة الماضية، إذ هددت إدارة القلعة الحمراء أكثر من مرة بفسخ العقد، لعدم التزام الوكالة بدفع مستحقات النادى فى الوقت المحدد.
عرض طيران الإمارات يتجاوز عقد رعاية الأهرام الحالى الذى يبلغ قيمته 141 مليون جنيه فى ثلاثة مواسم، إضافة إلى 9 ملايين جنيه عبارة عن معسكرات خارجية بواقع 3 ملايين جنيه فى المعسكر للموسم الواحد.
الأهلى برئاسة محمود طاهر يترقب العرض بشغف شديد لدراسته بشكل جاد واتخاذ فيه خطوات واجراءات حاسمة، لكونه العرض الأقوى والأفضل، كما أنه سيضع الأهلى على مائدة الأندية العالمية بقوة من الناحية التسويقية فى ظل رعاية طيران الإمارات لعدة أندية عالمية أبرزها أوروبيا: ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، وهامبورج الألماني، وأرسنال الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
العرض الإماراتى سيضمن لمحمود طاهر تحقيق أهدافه الشخصية بالقضاء على أسطورة وكالة الأهرام للإعلان، والمرتبطة فى الأذهان بسلفه حسن حمدى رئيس النادى الأهلى السابق، والتى حققت مكاسب رهيبة من وراء نجاحات الأهلي، دون ان تنتعش خزينة القلعة الحمراء بالشكل الذى يتناسب مع حجم البطولات والألقاب التى يحصدها دائما، ويكفى ما تعرض له محمود طاهر فى بداية الموسم الجارى من عجز فى توفير ميزانية مالية قوية تضمن جلب صفقات من العيار الثقيل، وهو ما رجح كفة منافسه رئيس نادى الزمالك عليه فى سوق الانتقالات الصيفية.
صراع الوكالات على النادى الأهلى دفعنا فى «روزاليوسف» لفتح ملف تاريخ وكالة الأهرام تحديدا مع القلعة الحمراء، والتى ظلت مسيطرة ومهيمنة على مقاليد الأمور لسنوات طويلة فى ظل حماية كاملة من حسن حمدي، الذى شغل منصبى رئاسة الأهلى ووكالة الأهرام للإعلان فى نفس الوقت، ومعه نائبه محمود الخطيب فى ذات المنصبين.
احتفظت وكالة الأهرام للإعلان فى مايو 2011 بحقوق رعاية النادى الأهلى لثلاث سنوات تنتهى فى يونيو 2014 مقابل 141 مليون جنيه، وكانت وكالة الأهرام ترعى حقوق الأهلى مقابل 76 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات فى العقد السابق، وهو ما كان يعد الأعلى سعرا فى رعاية الأندية وقتها، بعد منافسة شرسة مع وكالة «ليد» التى توقفت عند 140 مليونا بعد صراع مرير مع وكالة الأهرام.
شارك فى مزايدة الأهلى وقتها أربع شركات جرى بينها جميعا تنافس شرس بعد ظهور وجوه جديدة أبرزها طيران الإمارات وشركة إنجليزية، وفتحت وكالة الأهرام المزاد بـ 78 مليون جنيه وظل التصاعد فى الأسعار بين المزايدين فانسحبت شركة «سبورت» عند 85 مليون جنيه، بينما توقفت «كونكوست» عند 100 مليون جنيه، بعدها اشتعل الصراع مع «ليد» بعدما تخطت المزايدة 101 مليون، وأصبح المتنافسان يتحدثان ببطء مالى 250 ألف جنيه بين الطرفين، حتى وصلت إلى 116 مليون حتى توقفت «ليد» عند 140 مليونا، بأوامر واتصالات عليا من حسن حمدى لتحسمها الأهرام بـ141 مليون جنيه.
خسائر الأهلى فى عهد وكالة الأهرام لامحدودة، حيث جنت الأهرام أرباحا ضخمة طوال السنوات الثلاثة، ويكفى أنها جمعت 110 ملايين جنيه من عقد واحد فقط بعد التوقيع الفورى مع الأهلي، وجاء العقد مع شركة اتصالات لخدمات المحمول برئاسة جمال السادات نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحصلت شركة اتصالات بموجبه على حقوق رعاية قميص النادى الاهلى لمدة 3 مواسم مقابل 110 ملايين جنيه، وهو الرقم القريب من القيمة الكلية المدفوعة من الأهرام الى الأهلى 141 مليون جنيه.
كما وافق مجلس حسن حمدى على عرض شركة «برومو ميديا» إحدى شركات رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس للفوز بالحقوق الإعلانية لقناة الأهلى خلال ثلاث سنوات مقابل 125 مليون جنيه، بواقع 35 مليون جنيه فى الموسم الأول، و40 مليون جنيه فى الموسم الثانى، و50 مليون جنيه فى الموسم الثالث.
علما بأن وكالة الأهرام للإعلان نجحت خلال أول ثلاثة شهور فى الحصول على ما يقرب من 200 مليون جنيه منذ حصولها على حق رعاية الاهلى.
أمام كل هذا، تسول الأهلى مستحقاته المالية، وهو ما تسبب فى صدمات كثيرة ما بين مجلس طاهر ومسئولى الوكالة، الذين أخلوا بتفاصيل التعاقد من تأخير فى دفع الأقساط وغيرها ما الأمور الادارية التى انعكست بالسلب على استعدادات فريق الكرة الأول لهذا الموسم من ناحية، والإخلال بأهم مشروع لمستقبل النادى الأهلى من ناحية أخرى.
وتلخص مشروع الأهلى الجديد فى بناء وتشييد استاد النادى بمدينة الشيخ زايد، حيث كان مقررا أن يتم البدء فى اجراءات التنفيذ الفعلية للمشروع عقب توقيع عقد الرعاية، لكن بسبب تساهل حسن حمدى وقتها كونه رئيس وكالة الأهرام فى الدفع للأهلى أقساطه المستحقة جعل المشروع يتأجل أكثر من مرة دون البدء فى تنفيذه حتى الآن.
أمام كل هذا قرر محمود طاهر التمرد على وكالة الأهرام لإنقاذ ما تم إهداره فى السنوات الماضية من أموال ومشاريع ضخمة تخدم النادى وأعضاءه، كما يهدف للتفرغ لهذا الملف الذى سيعد اضخم المشروعات التى سيتم انشاؤها فى تاريخ النادى، علاوة على أنه كان أحد البنود الرئيسية فى برنامج المجلس الانتخابى.