السبت 2 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استخراج الذهب والفضة والنحاس من البحر الأحمر




 
أعلن المهندس فكرى يوسف رئيس هيئة الثروة المعدنية عن بدء إجراءات تأسيس شركتين قابضتين لزيادة القيمة المضافة للخامات التعدينية الاولى تركز على الاستثمار فى خامات التعدين بمصر، والشركة الثانية خاصة بالاستثمار فى الخامات التعدينية بأفريقيا على ان تبدأ اعمالها بالسودان واثيوبيا.
 
وكشف عن اتفاق الهيئة مع جمعية نهضة التعدين والجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة على بدء تنفيذ عدد من المشروعات التعدينية الجديدة تحت مظلة هذه الشركات القابضة متوقعا إنشاء أول شركة خلال الشهرين المقبلين، مشيرا الى ان الهيئة تدرس ادخال عدد من البنوك المحلية ضمن هيكل المؤسسين مع طرح حصة من اسهم هذه الشركات للاكتتاب العام بالبورصة المصرية تتراوح من 40الى 50%.
 
جاء ذلك خلال اجتماع جمعية نهضة التعدين برئاسة حمدى زاهر، بمشاركة المهندس محمود الجرف رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية ود. أحمد عاطف دردير عضو مجلس علماء مصر وعصام ايوب بشارة الرئيس السابق لشركتى الملاحات والماكس ومصطفى النويهى عضو مجلس الشعب السابق وياسر راشد رئيس شعبة المحاجر والخامات التعدينية بغرفة مواد البناء ومن أعضاء الجمعية المؤسسين صفوت عبد البارى ومحمد السيد بدوى وأحمد حجاج وممدوح سعد الدين.
 
 
وأضاف فكرى يوسف أن الهيئة بالتعاون مع جمعية نهضة التعدين والجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية واكاديمية البحث العلمى برئاسة د.ماجد الشربينى ولجنة الخامات التعدينية بالمجلس التصديرى لمواد البناء فى انتظار انتهاء الدراسات الخاصة بالخمسة مشروعات التى يقوم بها معهد بحوث الفلزات برئاسة د.ابراهيم احمد، وذلك لبدء تاسيس شركات صناعية تستفيد من نتائج تلك الدراسات والابحاث العلمية.
 
من جانبه أشار حمدى زاهر رئيس جمعية نهضة التعدين الى ان الشركة القابضة المزمع انشاؤها ستركز على الاستثمار فى القيمة المضافة للخامات التعدينية وأول هذه المشاريع مشروع التيتانيوم دايوكسايد وسيليكون ميتل من الكوارتز.
 
واضاف ان الاجتماع ناقش ايضا عددا من المشاريع المطلوب اعداد دراسات فنية عنها مثل مشروع انتاج الليثيوم، خاصة الأيودين المستخلص من السائل المر فى الملاحات وأيضا دراسة احتياطيات خام المنجنيز بمنطقة حلايب وشلاتين، وإحياء مشروع استخراج الخامات النفيسة من الذهب والفضة والنحاس من باطن البحر الأحمر.
 
 
من جانبه أوضح د. عاطف الدردير أن مشروع معادن البحر الاحمر تم دراسته منذ عدة سنوات تزيد على الخمسة عشر عاما حيث اجريت عدة أبحاث بواسطة مراكب متخصصة فى البحث فى الأعماق العميقة ولكن لم تكتمل تلك الدراسات.
 
 
وأوصى حمدى زاهر بضرورة احياء هذا المشروع المهم واستكمال تلك الدراسات فى أسرع وقت لاكتشاف ثروات جديدة لمصر، متوقعا ان يسهم ذلك فى تحقيق عائد بمليارات الجنيهات للخزانة العامة، لافتا الى ان السعودية وقعت مؤخرا اتفاقا مع السودان لإنشاء شركة للبحث والاستكشاف واستغلال المعادن الموجودة حتى 2200 متر تحت سطح البحر الاحمر فى المنطقة بين البلدين.
 
ورشح حمدى زاهر الدكتور عاطف الدردير لقيادة مجموعة عمل لدراسة هذا المشروع الحيوى ومخاطبة القوات المسلحة للاشتراك مع هيئة الثروة المعدنية لما لديهما من إمكانيات تسهم فى الدراسة والتوصل لنتائج سريعة.
 
من جانبه آثار الدكتور عاطف الدردير موضوع وضع الخامات التعدينية فى الدستور المصرى سواء فى باطن الأرض أو المياه الإقليمية وتم الاتفاق على ان يتولى بالاشتراك مع السيد مصطفى النويهى عضو مجلس الشعب السابق كتابة مذكرة بخصوص هذا الموضوع لتقديمها الى اللجنة التأسيسية للدستور.
 
وبالنسبة لمبادرة الألف منجم التى اطلقتها هيئة الثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية كشف حمدى زاهر عن اعداد البنك الأهلى المصرى مذكرة لتخصيص نحو مليار جنيه لتمويل المبادرة التى ستضيف لمصر نحو الف منطقة صناعية تعدينية جديدة يعمل بها الالاف من الاسر المصرية.
 
وبالنسبة لمشروع رفع القيمة المضافة لخامات الحجر الجيرى من خلال انشاء صناعات تعدينية على مناطق تواجده خاصة منطقة سمالوط بالمنيا، اشار زاهر الى مبادرة الجمعية بالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية لدعم المحاجر الصغيرة فى المنطقة والهادفة الى تزويد تلك المحاجر الصغيرة بهناجر صناعية وآلات طحن مع ربط المنطقة بشركات التعدين الكبرى لتسويق انتاجها داخليا وخارجيا.