الفتيات لرئيس الوزراء: 15 ألف بنت جاهزين للتطوع وحمل السلاح وأرواحهن فداءً للوطن

حسن أبوخزيم
كتب - حسن أبوخزيم
استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ظهر أمس ممثلات عن الفتيات اللائى كونَّ حملة «مجندة مصرية»، وذلك بحضور وزير الداخلية، ومدير إدارة التجنيد بالقوات المسلحة.
فى بداية اللقاء قال محلب: إن رئيس الجمهورية تلقى تلغرافات من بعض الفتيات للمطالبة بالتجنيد بالقوات المسلحة، وهناك تعليمات من الرئيس بالاجتماع معكن، والاستماع إلى أفكاركن.
وبدأت الفتيات كلامهن بالتأكيد على أنهن يمثلن مجموعة حوالى 15 ألف فتاة مصرية، جاهزات للتطوع، وحمل السلاح، وأرواحهن فداءً للوطن، ولو طُلب منا أن نكون على الحدود حالاً فنحن مستعدات لذلك.
وأضافت الفتيات: نحن نطلب إنشاء مدارس وكليات عسكرية للإناث، وأن يكون هناك «تجنيد تطوعى» للإناث، مؤكدات أن المرأة حاربت فى صدر الإسلام فى كثير من المعارك، وتم تجنيدها أيام العدوان الثلاثى على مصر، واليوم نحن فى حرب ضد الإرهاب والتطرف، ونحن مستعدات للتطوع من الآن، ويجب إعدادنا وتأهيلنا لنكون كتفاً بكتف مع رجال مصر فى حربهم ضد الارهاب.
وقال أعضاء حملة « مجندة مصرية»: نريد مريم المنصورى «فراشة المظلات» الاماراتية من مصر، مؤكدين أن مريم تدعم « الجروب» الخاص بهن على الانترنت، فلديهن طاقة وحماس واستعداد، ونحن نمثل كل الفتيات على مستوى الجمهورية، فمعنا فتاة من المنيا، والدها أكد أن لديه 3 بنات ومستعد لتقديمهن فداءً لمصر.
وأشارت الفتيات إلى أنهن قمن ببعض الفعاليات الجادة من أجل خدمة الوطن، منها حملات للتبرع بالدم، ومحو الأمية، ووقفات تأييد للجيش والشرطة، ونريد الآن أن نكون بمثابة جبهة داخلية قوية مدربة تساند جيشنا العظيم وشرطتنا فى الحرب ضد الارهاب، وقالت إحداهن: «نفسى أبقى مجندة مصرية».
من جانبه قدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الشكر للفتيات، ولجميع زملائهن على هذه الروح الوطنية العالية، فهذا هو المنتظر من جميع فتيات وسيدات مصر، قائلاً: كلنا فخورون بالمرأة المصرية، التى ضربت نموذجاً مشرفاً فى كل المواقف الوطنية، وستتم دراسة كل المطالب التى طرحها بناتنا فى هذا الاجتماع.
وعلى جانب آخر شارك رئيس مجلس الوزراء، أمس فى فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربى الأول للإصلاح الإدارى والتنمية، والذى يقام خلال الفترة من 22 إلى 23 فبراير الجارى، وبمشاركة 14جهة عربية ودولية.
وأكد المهندس إبراهيم محلب أن قضية الإصلاح الإدارى والتنمية أهم القضايا فى مصر، وأيضاً فى الكثير من الدول فى عالمنا العربي، ألا وهى الإصلاح الإداري، والذى يعد ركناً مهمًا ورئيسياً من أركان التنمية الشاملة لأى دولة.
وقال رئيس الوزراء: إن التنمية هى رؤية واستراتيجية لا يمكنها أن تتحول إلى حقيقة ملموسة فى واقع ملىء بالتحديات، إلا بإدارة واعية وقادرة وطموحة إدارة تتبنى مواجهة كل ما يعوقها لتحقيق الهدف إدارة تتبنى إصلاحًا حقيقيًا وتسابق الزمن لتحقيق أهدافها التنموية فإنه بدون وجود هذه الإدارة تتحول الرؤية إلى حلم أو خيال وفى بعض الأحيان إلى وهم.
لذا فإننا نؤمن جميعًا بأن الهدف كبير، وليس باليسير– ولا بديل أمامنا سوى الإسراع فى إجراء الإصلاح الإدارى، وتهذيب البيروقراطية.
واضاف: إننا فى مصر أوشكنا على الانتهاء من خارطة الطريق السياسية، لتكتمل مؤسسات الدولة، وإن مؤتمركم هذا يأتى متزامناً مع خارطة طريق أخرى، قد بدأناها فى مصر لتحقيق إصلاح إدارى حقيقى فى الجهاز الإدارى للدولة، والقطاع الحكومى ككل، إصلاح كان لابد منه لإحداث التنمية التى نصبو إليها.
وأشار إلى انه لا يمكن الحديث عن خطة شاملة للإصلاح الإدارى دون أن يدعمها تشريع جديد يتواكب مع المتغيرات الإدارية والاجتماعية الحديثة، أملاً فى إحداث نقلة نوعية فى أداء الموظف العام، ومن ثم أداء الجهاز الإدارى، ومن ثم أداء الدولة ككل.
واكد محلب أننا على وشك إصدار قانون الخدمة المدنية الجديد، الذى طالما انتظرته مصر لتوحيد التشريعات التى تحكم العاملين المدنيين بالدولة، وترسيخ مبدأ الرقابة الذاتية بالمؤسسات الحكومية، واختيار الكوادر، بِناء على معيار الكفاءة، والقضاء على الواسطة والمحسوبية، وإثابة المجتهد، ومُعاقبة المُخطئ بعدالة وموضوعية.. وطبقاً لمعايير واضحة تعتمد على الأداء وتبتعد عن المحاباة.
وشدد محلب على أن الإصلاح الادارى قاطرة التنمية وإن كانت التنمية هى جهد جماعى... فإن ذلك يتطلب بالضرورة قيادة جماعية.... وإذا أحسنَت الإدارة اختيار القيادات، ستسير قاطرة التنمية فى الطريق الصحيح وتصل إلى أهدافها، وبالتالى فإن اختيار القيادات بناء على معايير واضحة، والتقييم المستمر لأدائهم هو حجر الزاوية فى التنمية.
وأكد أن الإصلاح الإدارى الحقيقى.. يضع على كتف كل مسئول عبء رفع كفاءة العنصر البشرى الذى يتبعه، وقد أصبح هذا أحد مؤشرات نجاح أو فشل المسئولين.. فإن تعلل أحدهم فى بعض الأحيان بعدم وجود العنصر الكفء لتحمل المسئولية.. فإنما يجب هنا أن نضع اللوم على المسئول وليس المرءوس، ولا تلومن إلا أنفسكم.. هذه هى الثقافة الجديدة التى نتبناها، ونعمل بها.
وأكد محلب ان القيادة الحقيقية هى الإحساس بمطالب الشعب والتعبير عنها وايجاد الوسائل لتحقيقها.