الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى لـ«كوليبالى»: انتشار الإرهاب فى ليبيا يهدد القارة السمراء

السيسى لـ«كوليبالى»: انتشار الإرهاب فى ليبيا يهدد القارة السمراء
السيسى لـ«كوليبالى»: انتشار الإرهاب فى ليبيا يهدد القارة السمراء




كتب - أحمد إمبابى
تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسالة من نظيره المالى تضمنت الإعراب عن تطلع بلاده لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى مختلف المجالات، والتأكيد على دعم مالى الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقائه بتيمان هوبرت كوليبالى، وزير الدفاع بمالى، بحضور الفريق أول صدقى صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسفير مالى بالقاهرة.
ونقل الوزير المالى تحيات وتقدير الرئيس المالى للرئيس، وكذا خالص تعازيه لمصر، قيادةً وشعبا، فى ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم فى ليبيا.
وقال الوزير المالى إن بلاده تؤيد رد الفعل المصرى على الجريمة النكراء التى استهدفت المواطنين المصريين فى ليبيا، وتُقَدِّر أن هذا الرد الشرعى كان ضروريا للدفاع عن أمن مصر القومى، مشيرا إلى أن بلاده تثمن الجهود والمساعدات المصرية المقدمة لها على جميع الأصعدة.
بدوره، طلب الرئيس نقل تحياته وتمنياته بالتوفيق للرئيس المالى، مؤكدا حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أى وقت مضى، منوها إلى التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التى تجمع بين البلدين، والذى يفرض تقديم الدعم إلى مالى حتى تنجح فى إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.
وأشار الرئيس إلى أن الفراغ الذى شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعد سببا مباشرا لتهديد عدد من الدول الإفريقية، لا سيما تلك المجاورة لليبيا.
ونوَّه الرئيس إلى أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى ولكن تتطلب تصويب الخطاب الدينى، وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لاسيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعادا إضافية للتطرف والإرهاب ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره.
وذكر الوزير المالى أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكرى والأمنى مع مصر، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدرا الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد.
وقد أكد الرئيس أن مصر تؤيد جهود مالى لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما أن تقدم واستقرار الدول الإفريقية يصب بشكل مباشر فى صالح مصر.
وتطرق اللقاء إلى عملية المصالحة فى مالى والتى تتم برعاية الجزائر، حيث أعرب الرئيس عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح فى التوصل إلى اتفاق سلام يحقق التهدئة والاستقرار فى مالى.
من ناحية أخرى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث تناول اللقاء استعراض الإعدادات الجارية لاستضافة مصر للقمة العربية القادمة فى شهر مارس المقبل، والتى ستشهد تَولى مصر الرئاسة الدورية للقمة العربية.
ونوه أمين عام الجامعة إلى أن الأمن القومى العربى وسبل حمايته وتعزيزه، سيكون ضمن الموضوعات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال القمة، الذى سيتضمن كذلك التباحث بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية فى المنطقة العربية.
وأكد الرئيس أهمية تدارك الأوضاع الملتهبة فى الدول العربية والعمل على إعادة السلام والاستقرار، مشدداً على ضرورة التضامن العربى وتعزيز العمل العربى المشترك فى تلك المرحلة الفارقة التى تمر بها منطقتنا العربية.
وأشار إلى أن الحلول الأمنية والمواجهات العسكرية لن تنجح بمفردها فى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، ويتعين أن تكون المواجهة شاملة وأن تتضمن العمل على تصويب وتنقية الخطاب الدينى من أى شوائب تكون قد علقت به، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامى الحنيف.
وعلى صعيد التشريع أصدر قرارا بالقانون رقم 8 لسنة 2015، فى شأن تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
ونص القرار بقانون فى مادته الأولى، على أن «الكيان الإرهابى، يقصد به الجمعيات أو المنظمات أو الجماعات أو العصابات أو الخلايا أو غيرها من التجمعات، أيا كان شكلها القانونى أو الواقعى، داخل البلاد أو خارج البلاد إلى إيذاء الأفراد أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر أو منع أو عرقلة السلطات العامة أو الجهات أو الهيئات القضائية أو مصالح الحكومة، أو غيرها من المرافق العامة».