الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تبادل الإتهامات بمجلس الأمن لاستمرار العنف فى سوريا.. والسعودية تدين استخدام الأسلحة الكيماوية




 
  
تبادل أعضاء مجلس الأمن الدولى أمس الأول الاتهام بالمسئولية عن تزايد العنف فى سوريا وتعهدت الدول الغربية بالعمل على وضع نهاية للصراع خارج إطار المنظمة الدولية فى حين حذرت روسيا من أن هذا السبيل ستكون له على الارجح عواقب وخيمة.
ووسط حالة من الانقسام بين الأعضاء الخمسة الدائمين وصل المجلس إلي طريق مسدود. وقال السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين إن واشنطن وعددًا من العواصم الأخرى تتبع مثل هذه السياسة منذ بداية الأزمة السورية وأدى هذا إلى تفاقمها
إلى حد بعيد.
 
 
وأضاف: إن واشنطن ستتحمل المسئولية عن العواقب الوخيمة التى يرجح أن تؤدى إليها مثل هذه الخطوات».
 
 
وشددت الولايات المتحدة على أنها ستلجأ الى بدائل مثل مجموعة «أصدقاء سوريا» فى البحث عن سبل للضغط على الأسد بعد فشل مجلس الأمن فى الاتفاق على معاقبة سوريا على انتهاكها لخطة السلام التى توصل اليها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان.
 
 
وقال جيفرى ديلورنتس نائب السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة: إن واشنطن ستعمل على زيادة الضغوط على الحكومة السورية وتدعم المعارضة السورية وتنظم المعونة وتساعد فى الإعداد لانتقال ديمقراطى تقوده سوريا.
 
 
وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا فى الأمم المتحدة فى مناقشة مجلس الأمن: «إنهم مستعدون لحرمان المجلس من القدرة على التأثير فى الوضع وتغييره إلى الأحسن».
 
 
هذا فى الوقت الذى، أعلن فيه السفير السعودى لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمى عن أن بلاده تعد مشروع قرار دولى جديد لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة يتناول تهديدات الحكومة السورية باستخدام اسلحتها الكيماوية.
 
 
وأشار إلى أن مشروع القرار سيأتى على ذكر كل المسائل المهمة فى الوضع السورى، وأنه يأمل أن يتم التصويت على مشروع القرار فى وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
 
 
وأوضح دبلوماسيون فى الأمم المتحدة أن القرار قد يدعو الدول الـ193 الأعضاء فى المنظمة الدولية إلى تطبيق العقوبات الدولية نفسها التى فرضتها الجامعة العربية على سوريا.
 
ومن ناحية أخرى عبر أحد أعضاء المعارضة السورية عن شكوكه فى تمكن قوات المعارضة من الاستمرار فى السيطرة على مدينة حلب.
 
وأضاف طلال الميهنى إن قوات المعارضة تفتقر إلى التأييد الاستراتيجى والأسلحة وقد تواجه هجمات من جيش الحكومة السورية المسلح تسليحًا جيدًا الذى يتحرك فى اتجاه المدينة.
 
 
ميدانيًا زادت الأعمال القتالية صباح أمس فى عدد من الأحياء فى حلب، وقال نشطاء: إن اشتباكات وقعت فى مخيم اليرموك للفلسطينيين فى جنوب العاصمة دمشق.
 
 
وأفادت تقارير بأن كلا من الحكومة والمعارضة تعزز من قواتها العسكرية.
 
 
وقال ناشطون سوريون معارضون إن حكومة دمشق تقوم بنقل الآلاف من جنودها من معسكراتهم على الحدود مع تركيا إلى مدينة حلب الشمالية للمشاركة فى القتال العنيف الدائر فيها ضد مسلحى المعارضة.
 
وفى الوقت نفسه ضربت القوات السورية أمس الأول جوًا وبرًا أحياء فى دمشق ومناطق أخرى ثائرة فى ريفها وفى حمص وإدلب ودير الزور وغيرها مما أوقع 146 قتيلاً وفقًا لناشطين ومنظمات حقوقية سورية. ووسط القصف والاقتحامات تظاهر الليلة الماضية آلاف السوريين فى مناطق متفرقة من سوريا.
 
 
وفى المقابل، أكد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن أن الجيش السورى النظامى يستقدم منذ يومين قوات وآليات إلى حلب عبر الطريق الدولى الذى يصل المدينة بدمشق.
 
وأكد عبد الرحمن تعرض التعزيزات النظامية لهجومين من المقاتلين المناوئين لنظام الرئيس بشار الأسد الذين سموا المعركة الدائرة فى حلب بمعركة الفرقان. وأضاف أن سقوط حلب بيد الجيش الحر يعنى نهاية نظام الأسد.
 
وكما فى حلب، واصل الجيش السورى أمس قصف أحياء فى دمشق لا يزال يلقى فيها مقاومة من الجيش الحر. وبعد استعادته تقريبًا أحياء كالقابون والمزة وبرزة، قصف الجيش السورى أحياء بينها العسالى والقدم والحجر الأسود مستخدمًا المروحيات الهجومية.
 
ووسط القصف والاقتحامات، تظاهر آلاف السوريين فى مناطق متفرقة من سوريا بما فى ذلك العاصمة دمشق.
 
 
وفى الأثناء رحبت الولايات المتحدة بانشقاق سفراء ودبلوماسيين جدد عن نظام الأسد. واعتبرت واشنطن توالى الانشقاقات إشارة جديدة مفادها أن أيام نظام بشار الأسد أصبحت معدودة.
 
 
وأعرب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن قلق بلاده البالغ إزاء الأوضاع بشمال سوريا وسيطرة عناصر موالية لحزب العمال الكردستانى على بعض المناطق هناك، مؤكدًا أن تركيا ستتصدى فورا وبكل حسم لأى هجوم إرهابى من المنظمة الإنفصالية.
 
 
وأكد أن الرئيس السورى بشار الأسد فقد هيمنته على البلاد والقوى المعارضة سيطرت تقريبا على الوضع.
 
 
وأضاف أنه «لا يمكن أن ننظر إيجابيا للعلاقات الجيدة والتعاون بين أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية وأعضاء حزب الوحدة الديمقراطى السورى».
 
 
وأوضح أنه إذا تجزأت سوريا ستتجه آنذاك للصراع الطائفى وتصبح وقتها الأمور صعبة للغاية، ولا يمكن أن نسمح لهذا الوضع بأن يتفاقم».