السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«معاريف»: الانتخابات بها تجاوزات.. واللجان أغلقت قبل الموعد المحدد

«معاريف»: الانتخابات بها تجاوزات.. واللجان أغلقت قبل الموعد المحدد
«معاريف»: الانتخابات بها تجاوزات.. واللجان أغلقت قبل الموعد المحدد




ترجمة - أميرة يونس ووسام النحراوى  
تصدر خبر فوز حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بالانتخابات الإسرائيلية الصفحات الأولى لجميع الصحف البريطانية والأمريكية، والتى أجمعت على أنه قلب الموازين وخالف جميع التوقعات واستطلاعات الرأى التى سبقت الانتخابات وتوقعت هزيمته.
فذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أنه رغم العنصرية التى شابت حملته الانتخابية، فقد تمكن نتانياهو من الفوز بصورة ساحقة، أما «الجارديان» فقد أكدت أن نتانياهو حقق فوزا دراماتيكيا بعد الدعم المتأخر له فى الانتخابات، لكنها حذرت من أن انتصار نتانياهو يحمل إسرائيل «تكاليف سياسية ودبلوماسية ثقيلة».
فيما وصفت «التليجراف» فوزه فى الانتخابات بـ«الانتصار العظيم» الذى قلب الطاولة على الجميع.
وفى نفس السياق، تناولت الصحف الأمريكية الانتخابات الإسرائيلية متسائلة عن قدرة نتانياهو إزاء حل المعضلات داخل المجتمع الإسرائيلى، فوصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الفوز بأنه «إنجاز لا يصدق»، مضيفة أن النتيجة السياسية الواضحة هى أن الكاهلين هم من يصبحون «ملوكا»، واصفا هذا العصر بأنه «عصر الكهنة».
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على رد فعل البيت الأبيض والذى وصفته بـ«الغامض»، حيث أعلن المتحدث باسم الرئيس أوباما أنهم ما زالوا ملتزمين بالعمل بشكل وثيق جدا مع الفائز فى الانتخابات لتعزيز وتعميق العلاقة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وواشنطن ستتعامل مع أى شخص يختاره الشعب الإسرائيلى.
وذكرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات أظهرت الحاجة الملحة إلى إصلاح النظام الانتخابى لإسرائيل فهو نظام مجزأ وغير مستقر.
أما «واشنطن بوست» فقد وصفت ما حدث بأنه كان تحولا مذهلا بعد سباق متقارب مؤكدة أن إعادة انتخاب نتانياهو تقوض علاقات إسرائيل مع كل من واشنطن والاتحاد الأوروبى وفلسطين حيث هددت القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى فى أبريل لتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الجنود والقادة الإسرائيليين فى حال فوز نتانياهو مع التركيز على القتلى المدنيين خلال حرب غزة واستمرار بناء المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة.
فيما حذرت «واشنطن تايمز» الأمريكية من أن عودة نتانياهو إلى السلطة لولاية رابعة ستسبب نوبات من المتاعب لجهود السلام فى الشرق الأوسط وستزيد من تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة فمواقف نتانياهو المتشددة وضعته على مسار تصادمى مع المجتمع الدولى.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فقد أكدت أن خطاب نتانياهو أمام الكونجرس وبثه الرعب فى نفوس الإسرائيليين من خطر الإرهاب ساهم فى فوزه بشكل كبير مؤكدة أن فزاعة «إيران والعرب» حققت لنتانياهو ما أراده.
وعلى جانب آخر أعلنت الصحف الإسرائيلية عن ظهور نتائج فرز الانتخابات الإسرائيلية فوزا ساحقا لحزب الليكود الذى يرأسه « بنيامين نتانياهو» فى انتخابات الكينست، موضحة أنه تقدم بـ30 مقعدا، ليكون بذلك حقق المفاجأة وقلب التوقعات الانتخابية مقابل 24 مقعدا للمعسكر الصهيونى بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات.
وأوضحت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية الموالية لنتانياهو أن نتائج الانتخابات جاءت كالتالى، إذ حصل حزب «هناك مستقبل» على 11 مقعدا، و«كولانو» 10 مقاعد، و«البيت اليهودي» 8 مقاعد، و«شاس» 7 مقاعد، و«يهدوت هاتوراه» 7 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» 6 مقاعد، وحزب «ميرتس» تراجع إلى 4 مقاعد. فيما حصلت القائمة المشتركة على 10% من الأصوات.
فيما ذكرت الصحيفة أنه للمرة الأولى حلت القوائم العربية فى المرتبة الثالثة، بحصولها على قرابة 13 مقعدا، الأمر الذى من شأنه أن يعطيها قوة سياسية كبيرة.
وفى أول تعقيب لرئيس الوزراء الإسرائيلى المنتخب « بنيامين نتانياهو» إنه ينوى إقامة حكومة جديدة فى خلال أسبوعين، لافتة الانتباه إلى أن نتانياهو تحدث فى وقت مبكر قبل صدور النتائج الأولية، مشيرا إلى تحقيق «نصر كبير خالف كل التوقعات»، خاصة فى ظل مزاعمه أن هناك مخططا غربيا يسعى إلى إفشاله فى الانتخابات وعزله عن الحياة السياسية.
وتعهد نتانياهو على تشكيل حكومة قوية مستقرة قادرة على الاهتمام بأمن وسلامة الإسرائيليين، لافتا إلى أن الأحزاب التى تشارك فى حكومته هم «نفتالى بينيت» و«أفيجدور ليبرمان» وأريه أدرعى.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية فى تقرير لها أن هناك شبهات حول وقائع تزوير فى الانتخابات الإسرائيلية وتجاوزات كبيرة، موضحة أن لجنة الانتخابات وبالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية ضبطت العديد من التجاوزات خلال انتخابات الكنيست.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه جرى اعتقال نحو 23 إسرائيليا بتهمة التزوير وتجاوز القوانين المتبعة فى عملية الانتخابات فى أكثر من 50 من مراكز الاقتراع، ناهيك عن نشوب شجارات بين مؤيدى الأحزاب المختلفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك بعض حالات التزوير وقعت فى عدة مراكز، حيث أغلقت لجان التصويت قبل موعدها المحدد ثم أعيد فتحها مرة أخرى.
فيما شكك «يتسحاق هرتسوج» رئيس الاتحاد الصهيونى والمنافس الرئيسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى الإنتخابات التى جرت فى إسرائيل مساء الثلاثاء، قائلا أن نتانياهو أعلن فوزه قبل ظهور النتائج النهائية، ناهيك عن وجود حالات تزوير فى الانتخابات، مشيرا إلى أن استطلاعات الأولية كشفت عن تعادل كفتى الاتحاد الصهيونى، والليكود اليمينى.
فيما نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تقريرا حول نتائج الانتخابات، تقول فيه إن هذه الانتخابات لن تضمن للإسرائيليين السلام مع الفلسطينيين أو إيجاد حل لمشكلات الفقر والبطالة. ورأت الصحيفة أن الربيع الإسرائيلى يعتمد فقط على الإطاحة بنتانياهو، الأمر الذى قد يستغرق فترة إضافية من حكم وإدارة فاشلة.
فيما وضع مراقبون إسرائيليون عددا من السيناريوهات المتوقعة عقب تشكيل الحكومة الجديدة بعد فوز نتانياهو، ومن بينها أن يقوم نتانياهو بتشكيل حكومة تشارك فيها الأحزاب اليمينية والدينية فقط، وستكون مستقرة إلى حد ما، إلا أن هناك مشكلتين تواجهان هذا السيناريو، تتمثلان فى رغبة نتانياهو فى التخلص من إملاءات بينيت وليبرمان، فيما يخص السياسة الخارجية، وموقفهم من رغبتهم فى تعزيز المشاريع الاستيطانية بدون منح الرأى العام الدولى أى اعتبار.
ووفقا لموقع واللا الإخبارى الإسرائيلى فإن السيناريو الثانى فيما يخص تشكيل الحكومة، ويشارك فيها إلى جانب الليكود أحزاب الوسط مثل «كلنا إسرائيل»، و«هناك مستقبل» الذى يتفق مع سياسة الليكود، لكنه يختلف معه فقط فيما يخص القضايا الاقتصادية والاجتماعية التى تقف عقبة فى وجه الأحزاب الدينية إذ أنها لا توافق على المزايا الاقتصادية الممنوحة لها.
أما السيناريو الثالث الذى قام بوضعه المراقبون فيعتمد على تشكيل «وحدة وطنية» تضم الليكود والعمل وكلنا إسرائيل وهناك مستقبل، وحزب ليبرمان،والاتفاق لكل الموازنات للمستوطنات.
ويرى المراقبون أن السيناريو الأنسب من بين السيناريوهات يتمثل فى تشكيل حكومة «حكومة وحدة وطنية» تضم الليكود، العمل، وهناك مستقبل، وكلنا إسرائيل حيث إنها ستمنحها الشرعية الدولية.