الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الشوباشى» لـ«البيت بيتك»: 90% من محجبات مصر «عاهرات»

«الشوباشى» لـ«البيت بيتك»: 90% من محجبات مصر «عاهرات»
«الشوباشى» لـ«البيت بيتك»: 90% من محجبات مصر «عاهرات»




كتب - عمر حسن
يبدو أن التطرف الدينى الذى اجتاح مصر فى عصر الاخوان المسلمين، قد أعقبه تطرف «ليبرالى» فج، يدعو إلى التحرر من جميع ضوابط الدين، وتبقى حرية الرأى  والاعتقاد هى الستار الذى تختبئ وراءه أطماع البعض فى اكتساب شهرة زائفة على حساب هدم ثوابت الدين، خاصة بعدما  وجدوا فى نهج «الشذوذ الفكرى» وسيلة سريعة للترويج لأنفسهم على القنوات الفضائية التى تهرول وراءهم بحثا عن «الفرقعة الإعلامية» التى يخلفها هؤلاء جراء أفكارهم «الغريبة» على المجتمع المصري.
آخر هؤلاء هو الكاتب الصحفى «شريف الشوباشي» الذى دعا عبر حسابه الخاص على موقع «فيس بوك» للنزول فى مظاهرة «نسوية» تضم من عشر إلى ثلاثين امرأة بميدان التحرير فى حماية رجال الشرطة ويقمن بخلع الحجاب أمام الجميع فى حضور الاعلام، وذلك تعبيرا عن تحرر المرأة من القيود التى تدعى أن الحجاب قد فرضها عليها، وهو ما أثار بدوره جدلا واسعا بين أوساط جمهور مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أن الدعوى جريئة وتتجاوز مجرد التعبير عن الرأى، وهنا نتطرق إلى فكرة احتمالية تحويل مصر إلى مجتمع غربى بطريقة تدريجية، حيث يُلاحظ يوما بعد الآخر اطلاق دعوات تدعو إلى التحرر من أحكام الدين بحجة الحرية، فهل يمكن أن نرى فى مصر قريبا مظاهرة تطالب بتعرى المرأة؟
الحجاب زى اسلامى، بل تجاوز ذلك وارتبط بالعادات والتقاليد المصرية التى تحافظ على تحشم المرأة، فهو زى يحفظ للمرأة وقارها، هكذا ارتبط مفهومه فى أذهان مجتمعنا المصرى، فهو جزء من ثقافة شرقية نابع فى الأساس من الثقافة العريبة الاسلامية، وهذا لا ينتقص من احترام المرأة غير المحجبة، فلا اكراه فى ارتداء الحجاب، فهى حرية شخصية أولا وأخيرا، وكما أنه لن يسمح أحد باطلاق حملة لفرض الحجاب، أيضا لن يسمح أحد باطلاق أخرى لخلعه، فبغض النظر عن نية صاحب الدعوى من اطلاقها، إلا أنه كان من الأولى أن يطلق حملة تحارب فرض الحجاب بالاكراه وارتدائه فى اطار «الموضة» لكن تدعو إليه بالموعظة الحسنة، وليس خلع الحجاب بشكل مباشر.
كان برنامج «البيت بيتك» أول المستضيفين لصاحب الدعوى، فى حضور الدكتورة «آمنة نصير» أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، حيث عرض البرنامج مقطع فيديو للكاتب الصحفى قال فيه نصا: «إن 99% من المحجبات عاهرات وصاحبات سوابق، ويتخذن الحجاب ستارًا للأعمال الفاضحة، وأنا بقول للمحجبات لو لبست الحجاب خوفًا من أبيكِ أو أخيكِ أو زوجك فأنا بقولك اقلعيه»، مبررا ذلك فى حديثه للاعلامى «عمرو عبد الحميد» الذى سأله عن سبب اطلاق الدعوى تحديدا فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به مصر من عمليات ارهابية، قائلا: «إننا نواجه معركة فكرية واقتصادية وإسلامية، ولا بد من مواجهتها عن طريق المساس بالعصب الحى لهم عن طريق خلْع الحجاب كرمز لمواجهتهم والتصدى لأفكارهم، منوهاً إلى أن التصدى للإرهاب سياسيًا وأمنيًا عملية قصيرة المدى، والسبب وراء تبنيه فكرة دعوى الحجاب ملاحظته صعود الفكر الإسلامى المتطرف فى ظل كثرة أعداد من يرتدين الحجاب.
وأشار «الشوباشى» إلى أن ظهور الحجاب تزامن معه ظهور التحرش الذى لم يكن موجودا فى الخمسينيات والستينيات، لافتا إلى أن ظهور موجة الحجاب أعقبت نكسة 67 الذى اعتقد البعض أنها وقعت بسبب الابتعاد عن الدين الاسلامى، قائلا: «أنا فى الخمسينيات والستينيات كانوا زميلاتى فى الجامعة مش لابسينه و كان مفيش تحرش ولا معاكاسات زى دلوقتى، أنا مش متطرف، أنا وسطي»، فرد عليه الاعلامى معقبا: «مش متطرف ازاى ده الحجاب فرض» ليرد الآخر مدافعا: «الحجاب ليس فرضًا فهو لم يأت به نص صريح فى القرآن على عكس الصلاة والصوم و الزكاة».
على جانب آخر، أوضح الدكتور «محمود مهنا» عضو هيئة كبار العلماء فى مداخلة هاتفية، الأدلة الدينية التى تثبت صحة فرض الحجاب ليس على المسلمين فقط بل وعلى المسيحيين أيضا، قائلا: «إن الكتاب المقدس فرض الحجاب، حتى انك تدخل كنائس مصر تجد مكتوبًا على جدران الكنائس اطالب المرأة المسيحية عندما تدخل بيت ربها بأن تكون محتشمة»، متابعا: «انظر إلى القرآن الذى يقول «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكم والله لا يستحيى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن...»إلى آخر الآية، مشددا على أن الحجاب لم يفرض على نساء النبى فقط بل على نساء المؤمنين جميعا.