السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تصدع التحالفات الانتخابية

تصدع التحالفات الانتخابية
تصدع التحالفات الانتخابية




كتب - فريدة محمد - أسامة رمضان


أشعل التباطؤ فى إنهاء تعديلات قانون الانتخابات البرلمانية الصراع بين الأحزاب والتحالفات الانتخابية من جديد، حيث تصاعدت الحرب المتبادلة بين قائمتى «حب مصر» وحزب الوفد، وانتهت إلي إعلان القائمة أنها تعيد النظر في تشكيلها من أجل دراسة استبعاد حزب الوفد الذى وصف القائمة بأنها قائمة الأمن أكثر من مرة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه  حزب الوفد استمراره فى القائمة بالرغم من الخلافات الداخلية ورغم الهجوم الذى شنه رئيس حزب الوفد د. السيد البدوى على القائمة، بوصفها تارة بقائمة الأمن أو باتهام الدولة بالتدخل فى العملية الانتخابية، وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا «الوفد لن ينسحب» واتفق معه فى الرأى أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب والذى أكد أن المكتب التنفيذى قرر عدم الانسحاب من القائمة.
وفشلت محاولات الاندماج بين حزبى الوفد والمحافظين فى إطار تحالف الوفد المصرى الذى تفكك بسبب قائمة فى حب مصر، وأرجعت سبب ذلك إلى انهيار التنسيق على الفردى فيما بينهما من خلال قوائم الوفد المصرى.
وكان الحزبان قررا الاندماج عقب تشكيل تحالف الوفد المصرى الذى ضم الوفد والمحافظين والإصلاح والتنمية والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمؤتمر والتجمع والغد، ثم انهار التحالف بسبب انضمام المحافظين والغد لقائمة فى حب مصر دون التشاور مع الوفد المصرى.
وتصاعدت الخلافات داخل التيار الديمقراطى حول فكرة مقاطعة الانتخابات، فبينما تؤيد أحزاب الدستور والتحالف الشعبى المقاطعة بسبب عدم الاستجابة لمطالب الأحزاب فى تعديلات قانون الانتخابات، يؤيد حزب الكرامة ضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية، وقررت بعض أحزابه مقاطعة القوائم رغم مشاركة بعض أحزابه بقائمة «صحوة مصر» التى أسسها د. عبدالجليل مصطفى. ويقوم تحالف الجبهة المصرية بمحاولات لاستعادة الأحزاب التى انسحبت منه مثل التجمع والمؤتمر، حيث استمرت المشاورات وفقما أكد يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، ولم تنته لنتائج بعينها حتى الآن. وبينما تشهد اغلب القوائم خلافات داخلية استمرت قائمة حزب النور السلفى كما هى دون تغيير، ويراهن الحزب على قوائم الإسكندرية، وفشلت المحاولات التى سعت للقيام بها بعض الأحزاب والقوى السياسية لتكوين قائمة موحدة بسبب ما أسموه ضيق الوقت والصراعات بين الأحزاب بخلاف عدم وجود جدول زمنى واضح للعملية الانتخابية.
وتنتظر أغلب التحالفات إصدار قانون الانتخابات بعد التعديل لتعيد ترتيب أوراقها الداخلية على مستوى المحافظات.
الساحة لم تخل من محاولات جديدة لطرح تحالف جديد، ربما يكون البديل لقائمة «فى حب مصر»، حيث أعلن رئيس حزب حماة الوطن د.سمير غطاس عن نيته وقوى أخرى لم يعلن عنها تشكيل تحالف يتلاشى عيوب سابقيه، وهو ما تم الإعلان عنه فى وثييقة خاصة بهذه القوى. ومن جانبه قال د. سمير غطاس رئيس حزب حماة مصر أن الوثيقة التى ثم الإعلان عنها قبل يومين كانت نتاج حوارات واجتماعات مع شخصيات عامة، حيث تم اتخاذ قرار فى بداية هذه المشاورات مفادها أن لكل قوى شاركت فى هذا الحوار الحق فى إعلان موقفها.. مضيفاً أن الوثيقة تمثل إطارًا سياسيًا لمحاولة فتح الحوار أمام قوى سياسية أخرى للإنضمام إلى هذه الحوارات بهدف تصحيح المسار السياسى وليس الإجرائى. وشدد غطاس على أنهم حاولوا فى الوثيقة التى طرحت من 10نقاط وضع إطار سياسى لهذه الانتخابات بدء من ضرورة مراجعة جميع الأحزاب بشكل نظرى للتجربة السابقة، وامتداًدا إلى ضرورة وضع الانتخابات فى إطار حالة معينة لاستنهاض الأحزاب والحالة السياسية.. وصولًا إلى رفض تدخل الدولة بأى شكل من الأشكال فى هذه الأنتخابات بجانب رفض تدخل رأس المال السياسى لوضع معايير اساسية للانتخابات فى اختيار المرشحين.
فيما أعلن ائتلاف التيار الديمقراطى عن عزمه مقاطعة الانتخابات .. الأمر الذى قابله حزب الكرامة بإعلان أنه ما زال لم يحدد موقفه من الانتخابات، رغم أنه عضو فى الائتلاف، وهو ما يعكس مزيدًا من التخبط أيضًا بينما مازال تحالف الجبهة المصرية متماسكة.
فيما قال د. عمرو هاشم ربيع عضو لجنة إصلاح البنية التشريعية، إن مقاطعة الأحزاب الصغيرة للانتخابات غير مؤثرة.