الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العالم يراقب مصر

العالم يراقب مصر







 

■ سألت بالأمس: متى نخرج مما  نحن فيه..؟ وأكدت أن المستقبل المفروض أن يكون للأفضل بعد التغييرات التى شهدها المجتمع المصري.. برغم كل ما نراه

 

■ العالم كله يراقب مصر.. ويحاول الإجابة على أسئلة من نوع: أى دستور سيتم خروجه للنور.. هل سيمنح الأقباط حقوقا.. هل سيحمى الكنائس.. هل سيصب فى صالح التشدد الديني!! هل سيخدم الأمن والسلم العالميين..؟ وإلى أين ستتجه مصر؟ هل ستثير القلاقل بين الجيران.. علاقتها بالإسلام وإسرائيل؟ تهديدها للمصالح الأوروبية!!

 

■ الإجابات عن تلك النوعية من الأسئلة هو ما تقوم به أفرع المخابرات العالمية الموجودة بالقاهرة.. على ضوء تلك الإجابات سيتخذ العالم قرارًا بالنسبة لمصر.. إما أن يساعدها على الخروج من المأزق الاقتصادى تحديدًا.. وإما دفع الأصدقاء للامتناع عن المساعدة وهو ما يحدث الآن..

 

■ مصر تواجه أخطارًا خارجية متنوعة!

 

ومعظمها مخطط أو بعلم مخابرات عالمية.. فى نفس الوقت تواجه أخطارًا داخلية معقدة.. الاختلاف حول تأسيسية الدستور.. الوضع الاقتصادى المخيف.

 

التخبط فى القرارات وغياب الرؤية والهدف.. كلها أمور مربكة..

 

■ شريحة واسعة من الناس بدأت تنجذب لخط الفقر.. المشروعات التى كانت مستمرة تعطلت لأسباب ثورية.. سواء بلاغات أو خوف من التكملة حتى لا يتهم المسئول بأنه مؤيد لمبارك.

 

حتى مشروع تطوير الـ1000 قرية وهى الأكثر فقرًا توقف ثم عاد.. ولكن عامين تعطيلا دون استثمارات رفع التكاليف وبالتالى تم إيقاف المشروع..

 

■ مصر تحتاج لثورة جديدة، ثورة ضد المفاهيم السائدة واللامبالاة وديمقراطية الردح».. ثورة ناعمة نتعلم فيها ما هو مطلوب منى تجاه البلد.. وما هى حقوقي.. الكل الآن فاهم.. وحافظ حقوقه بل سرق حقوق الغير أو يحاول وسط الارتباك الواضح من المشهد المؤلم.. غاب النور.. ولم يعد مصرى يصدق مسئولًا يبشر بأن الغد أفضل.

 

■ ما يحدث فى مصر أمر طبيعى التغيير فى مصر ناعم وهادئ.. وخلال تحقيقه تظهر المعاكسات عكس تغيرات ثورة 1952 التى كانت عميقة وحاسم ومؤلمة.. ولكل ثورة الظروف الخاصة بها.. إذًا سنظل نرى المحاولات والرفض وشعب يستعجل النتائج ووزيرا لا يعلم ماذا يفعل إلا إعلان خطط وحلم وأمل..

 

■ وما يحدث فى مصر من حالة الغضب المنتشر بين الناس سببه أن مبررات الثورة التى سوقوا لها بين الشعب كانت مبلورة فى الفقر. غياب العدل والمساواة.  انتشار المحسوبية والفساد وغيرها.. وقد بشر الثوريون الجدد المصريون بالخير والأموال والشقق والعمل.. وزادوا من غضب الناس ولكن بعد الثورة.. حاول الثوريون الجدد مصارحة الشعب بالحال والموقف الصعب.. لكن الشعب رفض تفهم المبررات لتأخر الانتعاش المعيشى.. وحدثت المشكلة.. الناس لم تجد تغييرا يتوافق مع الشعارات المرفوعة.. برغم أن هناك تحسنا فى الرواتب والدخل.

 

وهذا هو  سبب الاعتصامات والاضرابات الحكومة لم تعد لديها ما يمكنها منحه للغاضبين الحكومة ليست بلطجى يسرق فلوس رجال الأعمال لمنحها للعاطلين عن العمل.. مشكلة هؤلاء الناس أنهم يرغبون فى حل المشاكل المالية الآن وليس الغد..

 

> العالم يراقب سلوك مصر .. نعم وعلينا أن ننتبه لتصرفاتنا تجاه القضايا الشائكة التى ستحدد مستقبل البلد كله.

 
 

[email protected]