الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البترول.. آمال وأحلام

البترول.. آمال وأحلام






تعرض قطاع البترول منذ يناير 2011 إلى عدد من الأزمات، انعكست مشاكل واحتقان الشارع على القطاع بشكل عام وتأثر الشريك الأجنبى بحال البلد.. بينما حدثت بعض الاختناقات والمشاكل من داخل القطاع نفسه.. مثل مطالب تحويل عمالة مؤقتة لدائمة، وطلبات فئوية وغيرها.
قطاع البترول مثل غيره من القطاعات والكيانات الاقتصادية فى البلد تعرض لعدد من الضربات أدت إلى ثورة غضب شعبى باختفاء منتجات بترولية، لعدم وجود سيولة مالية للاستيراد، واشتراط الدول المصدرة لنا بالدفع ثمن الشحنات مقدمًا.
عانى قطاع البترول من المحتقنين منه أو الذين لم يوفقوا فى الحصول على مكاسب وامتيازات بعد أن طاردوا القطاع بالشائعات وابتزاز رؤساء الشركات وكبار المسئولين وهو ما انعكس على تسهيلات البنوك الممنوحة لقطاع هو من أنجح القطاعات التزاما بدفع وتسديد التزاماته المالية تجاه المقرضين.
مع 30 يونيو بدأت الروح والثقة تعود لقطاع البترول.. وعاد الشريك الأجنبى إلى عمله فى مجال الاستكشاف والحفر وتنمية الحقول هذا تحديدًا يرجع إلى مصداقية القرار البترولى. والمساندة السياسية له واقتناع الشارع بسلامة القطاع وقوته ومجهوداته فى صالح التنمية بشكل عام.
من المهم أن تدرك أن م.شريف إسماعيل وزير البترول نجح فى تسويق الحالة السياسية التى يعيشها المصريون بعد 30 يونيو واستغلال الحدث فى صالح قطاع البترول.
والواضح أن شركات البترول ازدادت نضجًا بشأن حل المشاكل التى تواجهها مهما كانت أسبابها.. والمساندة العربية بشأن توفير عدد من المنتجات البترولية المطلوبة للمواطن وللصناعة لعبت دورًا فى ترطيب المشاكل والتحديات التى تواجه القطاع.
الآن، قطاع البترول يعانى من الاتهامات بشأن تقليل كمية الغاز لمحطات الكهرباء، رغم أن توجيه الغاز كوقود للمحطات يلحق الضرر بالمنتج فيما لو تم استخدامه فى عمل آخر.
قطاع البترول يواجه عددًا من التحديات منها ثقة المصريين بأنه قاطرة التنمية كما كان قبل يناير 2011.. بالتالى قادر على هزيمة الظروف المعاكسة.
قطاع البترول عادة ما يكون فى مقدمة قطاعات الدولة التى تتأثر بالمناخ السياسى والأمنى بشكل عام.. مع تعافى الدولة وعودة الاستقرار ونجاح السيسى فى عودة إفريقيا لمصر وزيادة الروابط وتنمية العلاقات مع كبار دول العالم سياسيًا واقتصاديًا كلها أمور تساعد قطاعات البلد والاقتصاد بشكل عام بما فيها البترول.
أعتقد أن التنمية البترولية بالصعيد علامات مبشرة بالخير.. بعد توقيع 7 اتفاقيات جديدة للبحث عن البترول والغاز لجنوب الوادى القابضة للبترول بإجمالى 114 مليون دولار وحفر 18 بئرًا استكشافية، وهناك 10 مناطق معروضة على الشركات.
الأمل فى قطاع البترول وأن تكشف الأرض عما بداخلها من ثروة بترولية تساعد فى النهضة التنموية التى بدأت مع العاملين بقطاع البترول وأن يفتخروا بتاريخ عطاء ممتد.. عليهم أن يقودوا العملية التنموية.. الأرض لن تستجيب إلا بعد ثقتها ورضوخها لقوة الضربات.. وهى ليست بقوة عادية.. هى مزيج من التخطيط والدراسات.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.