الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«روزاليوسف» التى عشقتها

«روزاليوسف» التى عشقتها






لم أكن أتخيل يوما من الأيام بعد دخولى مؤسسة «روزاليوسف» فى 20 إبريل عام 1992 أن أترك هذه المؤسسة العريقة لأى سبب كان ومهما كانت المغريات المادية والمعنوية، ولم أكن أتخيل أيضا أننى أتخلى عن حلمى بأن أكون عنصراً فعالا فى هذه المؤسسة.
عندما دخلت «روزاليوسف» كان من حسن حظى أنا وأبناء جيلى فى هذا الوقت أننا وجدنا فيها كوكبة من كبار الكتاب والصحفيين العظام، فالقدر كتب لى أن أعاصر جيل الرواد وأيضا جيل الشباب الذين هم نجوم الصحافة والإعلام فى الوقت الحالى فى مصر، الذى ساعدنى أن أتعلم منهم من جيل الرواد الكثير حتى استطعت أن أتعلم منهم جميعا حب المهنة وحب المكان والانتماء له بكل ما أملك.
فهذه المؤسسة تمتلك روحاً غريبة جدا بالإضافة لامتلاكها مقومات المهنية والريادة فى مدارس الصحافة.
فكل من دخل هذه المؤسسة لا يستطيع أبدا أن يتخلى عنها، حتى فى أحلك الظروف التى مرت بها وجدت تكاتف الجميع من أجل أن تقف المؤسسة على أقدامها إلى أن وقف الجميع بجانبى وشجعونى على الاخلاص والتفانى فى العمل لدرجة أننى لا أتخيل أن يمر يوم علىّ دون الذهاب إلى «روزاليوسف»، فهى كالنيل كل من دخلها وخرج منها لابد يوما أن يعود إليها.. ومرت الأيام منذ 20 إبريل 1992 وحتى 20 إبريل 2015 وأنا أعمل بجد واجتهاد وإخلاص دون كلل أو ملل ودون النظر للمقابل الذى أحصل عليه داخل مجلتى العريقة «روزاليوسف» حتى صدر قرار المجلس الأعلى للصحافة أن أتولى رئاسة تحرير جورنال «روزاليوسف» فى نفس يوم دخولى المؤسسة منذ 23 عاما فى هذه اللحظة مر بى شريط الذكريات فى «روزاليوسف» فوجدت أنها مرت كلمح البصر لكنها من أعظم وأجمل أيام حياتى عاصرت فيها أعظم وأهم الكتاب والصحفيين فى مصر وقابلت داخل المؤسسة إلى جانب الصحفيين والكتاب عدداً من عظماء الإداريين والعاملين فيها، الأمر الذى يشعرنى الآن بالمسئولية الكبيرة خاصة بعد عاصفة الحب والتقدير التى وجدتها من زملائى وأصدقائى فى جورنال «روزاليوسف» الذى أشرف اليوم برئاسة تحريره وكذلك من كل العاملين فى المؤسسة الأمر الذى زاد من مسئوليتى أمام الله وأمام الجميع.
هذه المشاعر جعلتنى أقرر مع زملائى أن نضع جورنال «روزاليوسف» فى مكانه الصحيح، أتمنى من كل قلبى أن يصبح هذا الجورنال قاطرة التقدم للمؤسسة من خلال وضع أيدينا جميعا فى أيد بعض من أجل نجاح المؤسسة ومن أجل أن نثبت للجميع أن «روزاليوسف» تمتلك كتيبة من الشباب الذين يستطيعون أن ينافسوا أكبر المطبوعات فى السوق رغم الإمكانات المادية البسيطة، وقد وعدنا رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالصادق الشوربجى بأن يقف بجانبنا بكل قوة حتى تتحقق آمال وأحلام أبناء المؤسسة ويتحقق الحلم من أجل عودة «روزاليوسف» إلى وضعها الطبيعى وأرجو من الجميع أن يدعو لنا بالتوفيق والنجاح.