الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لك الله يا سيسى

لك الله يا سيسى






■ فى الشهور الأخيرة لاحظ القاصى والدانى أن هناك حملة شرسة من عدد من البؤر الإعلامية والسياسية التى نصبت نفسها المدافع عن حقوق الشعب المصرى والممثلة له بالهجوم العنيف على سياسات الدولة وتحديدا على الرئيس عبدالفتاح السيسى بسبب ودون سبب.
والغريب أن أغلب هؤلاء الإعلاميين والسياسيين هم أنفسهم الذين دافعوا عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية حكمه بل وقبل أن يتولى حتى المنصب، وهم أنفسهم الذين طالبوه بالترشح، والأغرب أن عدداً منهم يدعى أنه الأقرب للرئيس السيسى، وهم أيضا الذين هاجموا الإعلامى باسم يوسف عندما قام بإذاعة حلقتين انتقد فيهما ترشح السيسى لمنصب رئيس الجمهورية، وتمادى البعض بنصب مشانق لكل من ينتقد الرئيس، ولكن يبدو أن هؤلاء قد أفلسوا فلم يجدوا ما يقدمونه للمواطن المصرى وللرأى العام فأصبح الهجوم على الرئيس السيسى هو بطولة فى حد ذاتها من وجهة نظرهم، ونسوا أو تناسوا عن عمد ما تقوم به الدولة من محاربة الإرهاب داخليا وخارجيا وحربها فى جميع الجهات من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه.
فعلى الرغم من الانتقادات التى توجه لأداء الحكومة البطىء والذى لا يرقى لمتطلبات المواطن البسيط إلا أن عوامل الهدم التى يقدمها هؤلاء فى برامجهم أصبحت تثير الشبهات لدرجة أننا أصبحنا نرى الرئيس يتحرك فى جميع الاتجاهات وحيدا دون مساندة حقيقية من وسائل الإعلام ورجال الفكر والسياسة خاصة الذين نادوا به ووقفوا بجانبه متمادين فى اعتراضهما لما يقوم به على الصعيد الداخلى والخارجى ومن أجل دعم أواصر الدولة المصرية، وكأن هؤلاء لا يرون ما يدور فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية التى كانت تنعم بالاستقرار فى الماضى، فماذا لو حدث فى مصر مثلما يحدث فى تلك الدول من خلال هذا الهجوم الإعلامى الشرس على الرئيس هل سيبقى هؤلاء فى مصر؟ أشك فى ذلك فكل واحد من هؤلاء سوف يترك البلد ومعه أمواله التى تمتلئ بها خزائن البنوك الأجنبية، وإن للإعلام دوراً خطيراً ومهماً فى قيادة وتوجيه الرأى العام، وبالتالى عليه مسئولية كبيرة تتطلب منه أن يكون منتبهاً وحكيما فى كل تصرفاته، ليس المقصود من كلامى أن يهادن الاعلام الرئيس ويتملقه، بل ما أطالب به أن يكون واعيا لما يقول وما يقدم للناس وأن ينظر إلى الوضع الحرج والصعب الذى تمر به مصر على المستوى الخارجى والداخلى وأن يتذكر جيدا الحرب الإعلامية التى تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج والتى تتخذ مما يقدمه الإعلام المصرى من هجوم على الرئيس ذريعة من أجل تعضيد موقفها لدى حلفائها ومموليها فى الغرب، تلك النقاط لابد أن يضعها الإعلاميون كافة نصب أعينهم.
نتمنى من هؤلاء أن يعاودوا التفكير مرة أخرى فى سياساتهم من أجل الوطن أولا وليس من أجل شخص الرئيس، وعليهم تقديم النقد والمعارضة البناءة وأن يكونوا عامل بناء وليس عامل هدم حتى لا ندخل فى النفق المظلم الذى لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى كيفية الخروج منه.
وعلى حكومة محلب أن تكون قدر المسئولية وأن تقدم للمواطن المغلوب على أمره احتياجاته وأن تراقب الأسعار التى اشتعلت دون مبرر وأن تكون هناك قرارات رادعة ضد كل من يقصر فى حق هذا الوطن وفى حق المواطن البسيط ولله الأمر من قبل ومن بعد.