الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
آفاق جديدة للاستثمار فى الكرة

آفاق جديدة للاستثمار فى الكرة






من حق الزمالك وجماهيره أن تنزعج من إتمام تعاقد الأهلى مع بريزنتيشن فى ظل تحرك الشركة كمؤسسة فى كل الاتجاهات وليس بيزنس البث فقط.
أصبح لشركة بريزنتيشن أذرع إعلامية بعد إحكام قبضتها على النيل للرياضة وفى أماكن أخرى من صناعة القرار.
بالطبع بريزنتيشن تملك رؤية للسيطرة واحتكار بزنس الرياضة ولديها ما يتيح لها ذلك.. من المؤكد أن نجاح الشركة فى التسويق الجيد لما تملكه من أندية أو حقوق إعلامية وإعلانية،  فى حكاية الأندية كمثال. الأهلى يسوق نفسه على أنه بطل الكرة المصرية الإفريقية،  فى نفس الوقت فشل الأحمر فى تحقيق أى عائد مالى مقابل بطولاته. والدليل أن عقد البث أو حتى الرعاية المزمع طرحه والبنك بالفرع الرئيسى الأرقام المالية التى تحققت بالطبع تعتمد على أسس قديمة وهى الأهلى البطل يعنى لو لم يفز الأحمر بالبطولة كمثال سيحقق أيضًا نفس الأرقام المالية،  إذن تسويق الأهلى ـ الحالى  سطحى.. وإدارة الأحمر حتى الآن لم تتعمق فى تعظيم قيمة الأحمر البطل.. بمعنى أدق.. هناك مسطرة تقييم للمنتج الرياضى المراد بيعه.باستعراض يتوافر.. ثم هناك فى المقابل السيطرة وهى تعنى وضع تصور للقيمة المالية للمنتج.
حتى الآن الأهلى حقق أعلى عائد مالى فى البث وحقوق الرعاية.. محليًا،  بينما لم يتم تسويق الأهلى عالميا وهو دور بريزنتيشن.. هناك الكثير من التصور عن طريق برامج للجمهور لجذبه إلى المدرجات وبالتالى تزداد مبيعات التذاكر وأيضًا برامج جذب للمعلنين وحزمة حوافز
ولشكل الملعب.. ولكل عناصر المنظومة الكروية.. الأهلى حتى الآن لم يسوق نفسه جيدًا.. ولم يحصل على عائد مالى مقابل مكانته كنادى القرن وأهم أندية المنطقة.. هذا التقصير عائد إلى عدم وجود ما يعمق العملية التسويقية من جانب الأحمر وأيضًا غياب تلك الرؤية الشاملة عن الشركات المتعاملة فى هذا النشاط،  وأيضًا حالة الهلع والخوف الموجودة لدى إدارات الأندية.
إذن قد يكون بريزنتيشن هى القاطرة التى تجذب وراءها الكرة المصرية بشكل عام،  تمنحها الاطمئنان وهو المطلوب ـ الآن ـ على الأقل لإتاحة الفرصة للبحث فى خبايا وأسرار حقوق البث أو الرعاية.
فى نفس القضية هناك مشكلة لدى الشركات العاملة فى هذا المجال أهمها عدم قدرة كوادرها على التطور والبحث والتدقيق فيما هو جديد.. اكتفت بالمزايدة على مباراة وإعلانات من شركات خصصت حصة كدعاية فى الكرة،  وهذه نسبة لا تزيد على 10٪ فقط من أفرع الاستثمار فى هذا المجال،  لكن يظهر أن بريزنتيشن ستدفع بالشركات المهزومة أمامها إلى:
أولاً: البحث عن شركاء جدد بالخليج أو وكلاء لهم بالداخل لإعادة تشكيل القوى.
ثانيًا: العمل على ايجاد آليات جديدة فى عملية الاستثمار الرياضى ربما يكون عامل جاذب مهمًا يمكن من خلاله فتح مجالات أوسع وخلق إضاءة توضح الجوانب التى لم يرصدها المستثمرون فى تلك العملية
ثالثًا: هناك تكتل جديد فى مجال الاستثمار الرياضى سيظهر قريبًا كرد فعل لسيطرة بريزنتيشن على اللعبة الشعبية الأولى، وأمام الشركة خياران، إما جذب تلك التجمعات وعمل شراكة حتى لو كانت من الباطن.. أو البحث عن صيغة تعاون للتهدئة بشكل أو بآخر.
المحصلة أن هناك الأحوال لن تهدأ وهناك غرف عمليات بالشركات المهمة للبحث عن صيغ فى كسر احتكار بريزنتيشن للكرة المصرية.
المعركة بدأت
المشاركون مختلفون
والمستفيد من كل العملية هو المشاهد
والنادى وأيضًا الاستثمار أو المستثمرون!