الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاقتصاد.. أولاً

الاقتصاد.. أولاً






الأمور السياسية مثار جدل.. ومشاكل.. السياسة فرقتنا.. وجهات نظر عنيفة حتى بين سكان المنزل الواحد..
تعيين وزير.. أو إطلاق مشروع.. أو نتائج لعمل ما.. جدل واسع وسفسطة وتعصب فى الرأى قد يصل لمرحلة الشتائم!!
الاختلاف أمر طبيعى وبعد يناير 2011 لاحظنا تغييرات متنوعة على كل عناصر الحياة.. وجدت شريحة من المصريين نفسها أمام ميكروفونات دون مسافات وإعلام حاول ركوب الحالة على الأقل ليعكس ما يحدث. الحقيقة عشنا ومازلنا مرحلة سيولة فكرية.. لا ضوابط ولا محددات التغير فى نمط خط سير الإعلام بشكل عام كان مفاجئاً ودون تحديد.
ولأننا ارتضينا أن يكون التغيير من داخلنا وبيدنا لا بيد غيرنا وبهدوء ودون دماء ورفضنا عملية التغير بالدم.. هذه المحددات أبطأت التغير ونتائجه المرجوة وساهمت فى زيادة وتيرة الغضب بين الاتجاهات.
نعيش الآن مرحلة هدوء نسبية.. العمل يسير وفقاً لخطط مبرمجة مالياً وزمنياً فى مشروعات المستقبل.. ومشاكلنا تجرى لها عمليات جراحية لعلاج ما يؤلمنا وهو علاج يضع العدل ما بين مساعدة البسطاء لمواجهة الحياة والعيش بكرامة فى نفس الوقت منح رجال الأعمال المزيد من الحوافز للانطلاق بالبلد نحو مستقبل أفضل.
الآن تتراجع الأحقاد.. ليس لأن الفقير أصبح غنياً.. ولا الغنى يعاني.. لكن لأن المشاكل تحرق الجهتين.
الدولة بدورها تعمل بكل طاقاتها من أجل توفير حياة مستقرة للأغلبية.. بدأت بالتموين منظومة الخبز والمواد التموينية ودخلت على منظومة المواد البترولية.. ومازالت تبحث عن حلول جذرية لمشاكلنا مثل الكهرباء  وغيرها برغم ما نعانيه من مشاكل إلا أننى من خلال دراسة ما يحدث أجد أن البلد فى الطريق السليم، طريق بناء دولة ذات اقتصاد على الأقل يلبى احتياجات الأغلبية أو مكونات البلد.
بالطبع هناك مشاكل تواجه البلد.. وهى  مشاكل تبطئ من تحقيق نتائج التنمية، مشاكل تحتاج لعلاج جراحى واضح مثل الكيانات الاقتصادية التى لا تحقق الحد الأدنى من أهدافها الاجتماعية والاقتصادية.
بالطبع بيننا من يرفض التغيير بحكم السن والعشرة والتحمل والتفكير وعلى الدولة هنا أن تواجه تلك المحددات المعاكسة بالمصارحة والقوة مثلاً تحويل المنطقة التى تحيط بالخارجية والتليفزيون إلى منطقة سياحية جديدة أمر لا يمكن أن نرفضه وهناك متضررون لكن الدولة يمكنها حل المشكلة.
التليفزيون.. والمرور.. والطرق.. والصحة والتعليم.. تحتاج لقرارات قد يصل بعضها لدرجة الألم.. لكن هذه هى الحياة.
لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يرضى قرار ما كل الأطراف.. هناك بالطبع ضحايا والحكومة - الآن - قوية ولا تحتاج لتسديد فواتير، وهو ما يحمل م. إبراهيم محلب مسئولية سرعة اتخاذ قرارات العلاج وإجراء عمليات لواقع صادم نعيشه.
نعم نعيش فوضى سياسية ناتجة من مجموعة لم تتفهم أو تستوعب ما تعيشه أو ما تواجهه البلد من تحديات وأولويات.
الصراعات السياسية دليل على أن أصحاب تلك الصراعات لم يستوعبوا الدرس ولم يتفهموا ماذا يحدث فى البلد - الآن - إنهم يعيشون فى ظل المنابر وأحزاب الكرتون.
الاقتصاد أولاً.. أم السياسة
سؤال اختلفنا حول إجاباته فى ظل متطلبات اقتصادية مهمة وملحة أرى أن النظرية الأولى هى الأهم.