
كمال عامر
الشباب.. قصور فكرى وغياب رؤية
رد فعل تجاه ما نشرته هنا بشأن التأهيل قبل التمكين. بخصوص الشباب والمناصب.. وتجديد مفاصل الدولة.. وتهيئة الظروف لجيل من الشباب يمكنه أن يقود سفينة البلد بسلامة وحمايتها من أخطار الأمواج.
أنا مؤمن بأن النية سليمة وحسنة والدولة بالفعل ترغب فى منح الشباب كل الفرص للتمكين.. والدليل تكليف الرئيس السيسى لوزير الشباب خالد عبد العزيز بالعمل وبكل قوة على وصول 200 شاب إلى البرلمان فى الانتخابات المقبلة.
وهو ما دفع بالوزير إلى وضع خطة لتحقيق ذلك الهدف وتتضمن التفاوض مع كبار العائلات للوصول إلى حل بمنع ترشح الكبار والدفع بالأبناء - كما فى حال الاتفاق بين العائلات وغيرها فى عدد من المحافظات.. ضمن الخطة أيضًا تقديم كل المساندة والمساعدة للواعدين من شباب الأحزاب بصرف النظر عن كونه معارضًا أو مؤيدًا.. وتشمل حزمة المساعدات هنا لوجستيات.
وتقديم مساندة فى الإعلان عبر موقع وزارة الشباب وبذل الجهد لدى الإعلام لمنح الشباب الفرصة للتواصل مع الناس وتقديم أنفسهم.. أيضًا فتح حوار مع الشخصيات المؤثرة فى العملية الانتخابية فى المواقع المختلفة للبحث عن صيغ تساعد فى قوة الدفع المطلوبة لوصول الشباب إلى البرلمان.
هذا هو دور الدولة. المشكلة أن الشاب نفسه غير مدرك بضرورة أن يساعد نفسه أولًا والأهم.
وهى نسبة لا تقل عن 40٪ من العملية كلها بشكل عام.. وهى نسبة كبيرة جدًا ومهمة فى ظل تباطؤ قد يحدث من جانب قطاعات المساندة!!!
نتيجة توسيع دائرة الاختيار.. وأيضًا الرهان غير المضمون فى تلك العملية وأقصد تحديدًا عدم القدرة على ضمان نجاح خطة الدفع بـ200 شاب إلى البرلمان المقبل.
الشباب الحاكم بكرسى البرلمان.. من خلال حوارات ومؤتمرات واختلاط ونقاش معمق.. غير مهتم بعملية تأهيل نفسه قبل تمكينه من كرسى البرلمان.. وهو مؤمن بأن عملية التأهيل ثانوية وتأتى بعد التمكين وليس قبله وهو هنا يهرب من مسئولياته مفضلًا أن يحمل غيره كل هموم العملية بدلًا منه!!
إذًا العملية برمتها معرضة للخطر.. وقد لا تتحقق أهدافها.. بسبب تقاعس الشباب عن مساعدة خططه للتمكين.
هذه الإشارة وراء تعمقى بشأن: لماذا لا نضع خطة للبرلمان بعد القادم وقبله المحليات؟
عمل خطة لتمكين الشباب من البرلمان بعد القادم والمحليات وغيرها! بالطبع هذا أمر ضرورى.. لكن المسئول مهمًا كانت لديه قناعة بالفكرة لا يتحمل خطة تستمر لما بعد وجوده!
وهذه النقطة تحديدًا وراء تفخيخ الخطط المستقبلية.. بالإضافة إلى أن المسئول الجديد قد لا يقتنع بها فتضيع الفرصة.. بحرق الخطة.. والنتيجة ما نراه من وقوفنا فوق مساحة أرض متر x متر دون حركة لسنوات!
تحريك المياه الراكدة فى محيط عملية تمكين الشباب لن تكون مفيدًا إلا فى وجود تنسيق تام وواضح بين الدولة والأحزاب والشباب.. كل منهم له وعليه دور.
وما دون ذلك.. لا جديد.. ولا إصلاح!!
سنظل نهتف.. يحيا الشباب.. ثم نعمل ضد الشباب من خلال الممارسة.
على الأرض سيظل الشباب بدوره يبحث عن فرصة.. يهتف ضد الكبار فى حواراته متهمًا الدولة بأنها لا تؤمن بالشباب ولا تحترم ما لديهم.
أكرر: الأزمة ترجع إلى قصور فكري.. وغياب رؤية.
واستسهال واستهبال!!
لن نتقدم فى هذا الملف.. تقدم فعلى إلا لو وضعنا خطة على مدار سنوات ونعمل على تنفيذها.. أما ما يحدث فهو محاولات للدفع بالشباب إلى البرلمان وهى محاولات قد تنجح أو تفشل..
>> بهدوء.. الأهلى حصل على ما يحتاجه من لاعبين.. بينما الزمالك لم يوفق فى خطة حرمان الأحمر من عناصر فى حاجة لها.. تصريح زملكاوى بأن التعاقدات الجديدة قد يتم إعارتها.. أصاب رغبة الجدد فى اللعب للزمالك فى مقتل.
> الزمالك يملك الظروف والحظ بينما الأهلى يقاتل.