الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حادث الأقصر بداية النهاية للإرهاب

حادث الأقصر بداية النهاية للإرهاب






كل يوم يثبت المصريون أنهم شعب على وعى كامل لما يحاصرهم فى الداخل والخارج، خاصة من قبل الجماعات الإرهابية التى تحاول بشتى الطرق ضرب الاقتصاد المصرى لتحويل حياتهم إلى جحيم، فبعد عمليات الاغتيال المستمرة التى تقوم بها تلك الجماعات لرجال الشرطة والجيش ومن بعدهم رجال القضاء بدأت فى ضرب أهم رافد من روافد الدخل القومى وهو السياحة.. فقد أثبت أهالى الأقصر أنهم تعلموا الدرس جيدا من خلال تصديهم للحادث الإرهابى الذى وقع فى معبد الكرنك، والذى أطلق عليه مذبحة الأقصر الثانية ولكن شتان بين الاثنين، فالحادث الأول الذى وقع فى عام 1997 والذى راح ضحيته 64 سائحًا أجنبيًا ضرب السياحة فى مصر لسنوات عديدة، أما حادث الكرنك الأخير فقد ضرب أروع الأمثلة لتصدى الأهالى للإرهاب.. الأمر الذى جعل العالم الخارجى يشيد بالدور الوطنى للأهالى ولأجهزة الأمن معا التى كانت على درجة عالية من اليقظة.. حتى إن السياحة فى الأقصر وفى ربوع مصر كلها لم تتأثر بهذا الحادث الجبان الذى كان من الممكن أن يقضى على السياحة كما حدث فى الماضى، هذا الحادث لا يجب أن يمر مرور الكرام، وعلينا أن ننظر إليه بأنه بداية حقيقية للقضاء على الإرهاب من خلال التصدى له قبل تنفيذ عملياته القذرة وهو يؤكد ترابط المواطنين وتحالفهم ضد الإرهاب، وأن المواطن البسيط يستشعر خطورة ما تقوم به الجماعة الإرهابية من محاولة قطع أرزاقه.
كما أن ترابط المواطنين وأجهزة الأمن أنقذ البلاد مما كان يمكن أن يحدث، وأثبت أن أجهزة الأمن والمواطنين إيد واحدة ضد الإرهاب.
 أما الشىء الأهم يؤكد أن الجماعات الإرهابية قد نفد رصيدها فهى تحاول تنفيذ عمليات قذرة لشد انتباه الدول الخارجية التى تمولها بعد أن قضى عليها تماما وبعد أن استطاعت أجهزة الأمن قطع خطوط الإمدادات لها سواء التى تأتى من الخارج أو من الداخل وبعد العمليات الاستباقية التى بدأت بضرب منابع الإرهاب التى قامت بها الأجهزة الأمنية خلال الشهور الماضية.
حادث الأقصر الأخير رغم فداحته بكل المقاييس إلا أنه قد يكون البداية الحقيقية التى جعلتنا كمصريين نشعر بأننا على الطريق الصحيح وأننا سوف نقضى على الإرهاب مثلما قضينا عليه فى الماضى، خاصة فى فترة التسعينيات التى كان وقتها حادث الأقصر هو النهاية الحقيقية لهذه الجماعات فى هذ الوقت.
الغريب فى الأمر أن رد فعل السائحين أيضا كان سريعًا، فلم تتأثر حركة السياحة فى الأقصر أو فى أى مكان آخر بل تأثرت بشكل إيجابى من خلال الأرقام التى أكدت أن اليوم التالى للحادث مباشرة وصل إلى مطار الأقصر 1500 سائح ولم يلغ سائح واحد حجزه لتلك المدينة الجميلة، وهى رسالة للجماعات الإرهابية بأن الجميع فى الداخل والخارج يقف لكم بالمرصاد وأن عملياتكم القذرة قد أيقظت الجميع وأن مصر باقية أما أنتم فقد وصلتم إلى النهاية.