
كمال عامر
ظاهرة.. مرتضى منصور
لم يحدث أن أثار رئيس ناد رياضى هذا الكم من الجدل حول شخصيته وعمله!!
مرتضى منصور يجيد فن جذب الانتباه وانشغال الناس بالمتابعة له.
وأيضا الإعلام بشكل عام لم يخل برنامج من اسم رئيس النادى أو موقف له أو غيره.. لدرجة أن مرتضى منصور رئيس الزمالك أصبح نجم شباك له مريدون ومتابعون ومعجبون ورافضون أو مختلفون معه.
عدد من البرامج بالفضائيات يستعينون برئيس الزمالك لزيادة نسبة المشاهدة.. وأيضاً لخلق صراع قد يزيد من نسبة المشاهدة وسخونة الحلقة.
فى الوسط الرياضى أكثرية زملكاوية تؤيد رئيس الأبيض وتلتف حوله لأسباب.. أن الرجل بالفعل كل ما يفعله من تصرفات وسلوكيات تصب فى صالح الزمالك.
استطاع تعظيم عوائد التسويق والبث بالنسبة لفريقه.. جذب فئات مختلفة لعضوية ناديه تساهم فى المحافظة على حقوق الأبيض.. اشترى أفضل اللاعبين وهو ما أتاح لفريقه احتلال قمة الدورى.. وحلم الزملكاوية هو تجسيد لحلم مرتضى منصور وهو تحقيق بطولة لكرة القدم تعيد الاعتبار للأبيض وتعوضه عن سنوات حرمان أصيب جمهوره خلالها واللاعبون بالإحباط!
المعارضون من الزملكاوية لرئيس الأبيض حددوا الاختلاف فى هجومه غير المبرر ضد الأشخاص أو الفرق وهو كما وصفه أحد الأشخاص العاشقين للزمالك بفهم وإدراك وعقل بأن مرتضى منصور عادة ما يختار التوقيت الخطأ للهجوم على الشخص الخطأ والنتيجة سلبية حتى لو كان مثل هذا الأسلوب يشتت أفكار الخصم ويصب فى صالح الأبيض.. وهذه فلسفة قد تنفع وسط الانفلات الرياضى بشكل عام والفوضى الإعلامية التى تعكس خط سير الحياة الآن.
ما بين الاختلاف والاتفاق تلاحظ أن مرتضى منصور رئيس الزمالك لم يترك أحدًا فى حاله.. هو يسعى من خلال فتح جبهات مع الجميع إلى صناعة حالة تفيده شخصيا.. ثم ناديه.. أصبح مرتضى منصور اسما مرادفًا للأبيض وهنا الخطورة.
تطرق رئيس الزمالك فى عمله لصالح ناديه ضاربًا عرض الحائط بكل ما يقف أمامه فى سبيل تحقيق هذه الرؤية.. أمرًا يضر النادى فيما لو أن هناك ظروفًا معاكسة ونتائج أقل من المتوقع.
مرتضى منصور فى حالة انتصارات الزمالك يمكن أن تلاحظ انسجاماً فى النتائج ما بين جهوده وأمل ناديه.. وفى حالة العكس ستظهر تداعيات قد تلحق الضرر بالشخص والنادي.
رئيس الأبيض متغاظ جدًا من رئيس الأهلى محمود طاهر.. بالطبع هناك تنافس ومنافسة شرسة بين الناديين، وبالتالى الرجلان لكن الملاحظ أن مرتضى منصور يحاول التلويش برئيس الأهلى شخصيًا مع اهتمامه الشديد بعدم اغضاب جماهير الأحمر.. وهو هنا أخفق فى صنع وقيعة بين محمود طاهر وجماهير ناديه.. وبين محمود طاهر والدولة.. داخلية وشرطة.
وفى خلافه مع الوايت نايتس.. ومن أجل كسر الحصار المفروض على المشكلة وحصرها فى رئيس ناد قام بسجن عدد من جماهير ناديه وهى سابقة لم نقرأ عنها فى أصعب تصادم بين جماهير وإدارة.
فى سبيل كسر الطوق.. وحتى لا يظل الصراع أبيض X أبيض حاول مرتضى منصور توريط روابط الأندية كلها فيما يسمى لشغب الملاعب أو الإرهاب. وقضية ضد روابط الأندية دليل وتجسيد على فكرته فى هذا الأمر، وهو هنا قد خرج بالقضية من خلاف داخل الأبيض بين رئيس وجمهور إلى خلاف ظن أنه أكبر وأشمل ومجتمعى بأن شمل خلافه إلى كل روابط الأندية.
بالطبع لم ينجح مرتضى منصور فى توسيع خلافه بل اكتفى بحكم المحكمة غير القابل للتنفيذ حيث إن مشجعى كرة القدم لا يقومون بعملهم تحت علم الالتراس ولا هناك إشهار لتلك التجمعات ولا سيطرة لأى جهة على مشجعى كرة القدم ويكفى لمشجع الكرة أن يقول أنا لست عضوًا فى الروابط ليصل للمدرجات.
معروف أن منع جماهير كرة القدم حضور المباريات معظمها أبيض.
وعدم نجاح رئيس الأبيض فى حل مشاكله مع جمهور ناديه أمر مهم وهو ما يدعونا إلى ضرورة تضامن رؤساء الأندية للمساهمة فى حل تلك المشكلة من أجل سلامة وأمن جمهور الكرة وعودتهم إلى المدرجات.
أخيرًا سيظل مرتضى منصور ظاهرة اختلفنا أو اتفقنا.