الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المناطق الأكثر فقرًا

المناطق الأكثر فقرًا






منذ عشرات السنين وأتابع الجهود المبذولة من جانب الحكومات أو الوزراء لحل مشاكل الفقراء.. أطلقوا على الأماكن التى تأوى الفقراء.. القرى الأكثر فقرا.. ثم طوروها إلى الأكثر احتياجا.. وما زالت المصطلحات تتغير دون أن ننتهى من هذا الملف المؤلم.
مع الأسف الشديد منذ يناير 2011 ومعدل الفقر فى ازدياد.. حيث أصيبت الطبقة الوسطى بأضرار بالغة كان من نتائجها الالتصاق أكثر من الطبقة الفقيرة والابتعاد عن الأولى.. هذا نتيجة توقف معظم النشاط الاقتصادى للأفراد أو الدولة، بالإضافة إلى رضوخ الحكومات إلى طلبات الطبقة الفقيرة على حساب الوسطى بشأن توفير الاحتياجات وهو ما دعا الحكومة إلى تحويل الموارد المالية وتخصيصها لقضايا مهمة مثل التموين أو المواصلات أو غيرها.
طيب.. الآن المفروض الصورة تتغير فى ظل نظام حكم أعتقد أن عليه توافقا واضحا.. وهو يحاول بكل الطرق ترجمة تطلعات الشعب لأعمال على الأرض وتحقيق رغبات الطبقات بطريقة أو بأخرى.
حتى الآن سمعنا منذ عشرات السنوات عن تنمية الصعيد والمناطق المحرومة والأكثر فقرا والحدودية وأهل النوبة وغيرها.. لكن لم يطلع علينا أحد ويقول كيف يمكن تحقيق ذلك فى ظل موازنة تعانى ومصانع لا تعمل بالشكل المطلوب أو بكامل طاقاتها ورجال أعمال ما زالوا ينتظرون ماذا تريد الحكومة منهم؟! خاصة فى تحقيق رغبتهم بالمشاركة فى المشروعات الكبرى ولو بنفس الشروط المسموح بها للأجانب.
محاربة الفقر لا تحتاج لتشريعات.. بل لأموال وميزانيات عائد مالى من تنمية حقيقية.. وقد قطع البلد مشوارا مُهما فى عملية محاربة الفقر ومساعدة المحتاجين.. لكنه توقف بعد 2011 لظروف ما عشناه.
هناك ضرورة الآن لعمل خطط مبرمجة ماليا وزمنيا لمحاربة الفقر.. خطط لا تعتمد على مزاج المسئول ولا تتبدل طبقا لرؤية الوزير.. ولكى يحدث هذا يجب دراسة الخطط قبل الإعلان عنها.
مصر لم تبدأ من الآن.. بل ما نحن فيه هو تراكمات قد تختلف أو تتفق على مساحة وحجم الإنجاز الذى تحقق واسم صاحبه.. لكن فى النهاية يجب أن نحاول بكل الطرق أن نسلك طريقة التخطيط.. فى كل ما نفعله.. عشنا سنوات غاب فيها التخطيط لكن المفروض ألا ننظر للوراء.. العالم المتقدم يخطط لكل شىء ونحن مازلنا نعيش «يوم بيومه».. الحكومة تترجم رغبات الناس.. إذا يجب علينا أن نؤمن بالتخطيط ثم لتنتقل تلك الرغبة أو الهدف إلى الحكومة التى فوضناها العمل باسم الشعب.
بالتأكيد مصر تتطور خاصة بشأن عملية الأفكار والتخطيط والرؤية المستقبلية.. تجرى الآن عملية ترقيع لمشاكلنا الحالية ومحاولة حلها.. مع عدم إهمال المستقبل.. وأعتقد أن حل مشاكل التموين والمواصلات والإسكان قضايا ملحة.. والتفكير فى المستقبل بمشروعات عملاقة مثل قناة السويس الجديدة وتنمية خليج السويس والعاصمة الجديدة والمثلث الذهبى والمليون فدان وغيرها.
الحكومة فى مأزق لأنها تلتزم بالعمل والإنتاج وتحقيق عائد ونتائج الآن وأيضا للأجيال.
■ مصر فى العالم.. بدأت تعود لأفريقيا.. وتعود لمكانة يستمع فيها العالم لرؤيتها ووجهة نظرها.. مصر بدأت تتعافى بهدوء وبقوة.. وهو ما نسعى إليه جميعا.
نجاح الدبلوماسية المصرية فى عدد من المعارك التى خاضتها ضد الإرهاب والدول الغاضبة والتكتلات الرافضة لاستقرار البلد بشكل عام مؤشر على الجهد المبذول فى هذا الشأن.. وأعتقد أن التغييرات التى حدثت فى أسلوب إدارة الأزمات أو الملفات أمر واضح وهو ما يدعونا للنظر بعين الرضا تجاه ملف الخارجية.
■ مليون فدان حلم الرئيس السيسى بإضافتها للرقعة الخضراء خلال الـ3 سنوات المقبلة.. بالطبع الأرض موجودة والمياه من الممكن أن نبحث عنها وهناك خرائط لها والكوادر الفنية والآلات الخاصة بالاستصلاح والشركات المتخصصة موجودة لكن ينقصنا التخطيط والشجاعة فى مواجهة المشاكل الموجودة والتى إن لم يتم حلها بشجاعة لن يتحقق حلم مصر والرئيس.
مطلوب النقاش مع خبراء يملكون تجارب فى وجود رؤساء شركات الاستصلاح، العملية محصورة فى الأموال المفروض أن توجه للتنمية.