السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا تسامح ولا حوار مع القتلة

لا تسامح ولا حوار مع القتلة






كل من هب ودب أصبح «ضيفًا» مؤقتًا أو دائمًا فى برامج الفضائيات، ولا تشغل بالك بأسئلة عبيطة وساذجة من عينة: ما هى مؤهلاته أو ثقافته؟! وكيف يكون خبيرًا استراتيجيًا يتحدث ويحلل كيفية مواجهة الإرهاب فى سيناء ويتحدث فى برنامج آخر عن سمات الدراما الرمضانية؟!
ووسط الهرج والمرج الذى اختلط فيه الحابل بالنابل تسمع أصواتا خبيثة ملعونة تتحدث عن أن الحل الأمنى وحده لا يكفى وأنه لابديل عن حل سياسى! وتصل الوقاحة والبجاحة إلى مطالبة الدولة ومؤسساتها وشعبها بالمصالحة!
هل أصبح أى كلام تافه وعبيط يثرثر به صاحبه وهو يقضى حاجته موضوعًا تتابعه الملايين عبر الشاشات؟!
هل كلمات عبيطة للاعب كرة فاشل تستدعى استضافته فى برنامج ومناقشته كما لو كان «زعيم المعارضة».
وسط «بكابورت» التفاهة والجهالة والسطحية التى تغرق فيها فضائياتنا ومئات التافهات اللاتى يطلن علينا ليتحدثون «بدون ماكياج» أو «بدون ملابس» عن عبارات السباب والشتائم وضرورتها الموضوعية فى السياق الدرامى!
وسط ذلك كله كنت أتمنى استضافة عميد المراسلين الأجانب بالقاهرة السيد «فولكهارد فيندفور» الألمانى الجنسية والذى يعيش فى مصر منذ عام 1955 وكان عمره أيامها 17 سنة. ليتحدث عبر التليفزيون المصرى أو الفضائيات الخاصة عن مضمون كلام مهم وشهادة حق نطق بها الرجل فى حق مصر وحربها المقدسة ضد الإرهاب وجماعات التكفير!
أصدر الرجل الإعلامى المحترم بيانًا مهمًا بعنوان «كلمة حق» كان بمثابة صفعة قوية على دعاة الجهل والتكفير والخونة!
قال الرجل بغير لف أو دوران: «إن ما يدور فى شبه جزيرة سيناء هذه الأيام حرب ضروس للقضاء على أخطبوط مجموعات من العصابات الإرهابية التى تتستر وراء شعارات دينية للسيطرة على قرى ومدن بل على دول بالكامل لإقامة حكم استبدادى بربرى همجى يطيح بكل القيم الإنسانية التى أجمعت عليها شعوب العالم فى مواثيق الأمم المتحدة التى تتبناها الأديان السماوية جميعًا.
ويمضى البيان الشجاع قائلاً: «إن جرائمهم البشعة التى يتفاخرون بارتكابها فى مناطق وجودهم فى العراق وسوريا وأجزاء من ليبيا مثل ذبح المسيحيين والايزيديين والمنتمين إلى ديانات أخرى وإقدامهم على قتل المختلفين معهم فى الرأى ومعاملة النساء عبيدًا فى سوق الرق، كل هذه الأفعال فى إطار (دولة الخلافة الإسلامية) تتم فى وضح النهار وقد نجحوا فى توسيع مناطق دولتهم الشاذة فى العراق حيث أدى الاحتلال الأمريكى إلى اندفاع حروب طائفية وتمزيق الدولة، وفى سوريا أيضًا بعد انشقاق الجيش ونشأت ميليشيات عديدة بدعم خارجى مكشوف، وبدأ إرهابيو داعش فى نقل نشاطهم إلى ليبيا وإلى سيناء مما يمثل خطرًا مميتًا لأرض الكنانة».
والأهم من ذلك والأخطر والأعمق هو قوله: «بما أن قلة حقيرة من عملائّهم يتواطأون معهم داخل وطنهم مصر، محاربين مؤسسات الدولة والشعب عقابًا للانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو 2013 وطردهم من الساحة بصورة لم يشهد العالم مثلها فى التاريخ، فمن الطبيعى أن مواصلة بؤر الشر لا سيما شبه جزيرة سيناء لسلسلة الاعتداءات الإرهابية لم يعد محتملا، فقيام القوات المسلحة وأجهزة الأمن المعنية بدورها المطلوب لتصفية الإرهابيين وتخليص مصر من هذا السرطان المدمر ونجاحها فى اجتثاث جميع الآفات من هذا النوع بكل الوسائل وبأقصى سرعة وعدم إظهار أى نوع من التسامح مع أعداء القيم والشعور، لكى لا يتاح لهم الوقت والفرصة للاستقرار وبث سمومهم فى أذهان الناس ولا سيما الجيل الصاعد، فكل من يدعو إلى التريث والحوار مع قتلة داعش وأمثالهم جاهل ولا يحرص على حياة وكرامة وحرية ضحايا الإجرام الإرهابى المنتشر بشكل مخيف، فكل يوم بل كل ساعة تضيع فى محاربة هؤلاء تكلف المزيد من الأبرياء حياتهم وتقوى قاعدة الشر!!
انتهى البيان المحترم لإعلامى محترم.