الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفرجة على الإرهاب

الفرجة على الإرهاب






■ وكأننا ننتظر كارثة حتى نتحرك.. هذا ما يحدث.. زمان كنا بنقول الحكومة تفعل ذلك.. لكن بمرور الأيام انتقلت تلك الحكاية للناس.
هذه الحالة توضح أننا نعيش دون توقف فى مساحات تواجهنا لاستخلاص العبر أو تقييم الموقف وخط سير الحياة.
فى معظم مشاكلنا أو ما نواجهه من أخطار نلاحظ أن ردود الأفعال متأخرة تمامًا وقد تكون الأعلى نبرة لكن فى النهاية نجد معظمها يختفى وهو أمر راجع إلى إما عدم دراسة رد الفعل!.. أو أن الفعل يختلف تمامًا عما أبديناه من رد الفعل، والنتيجة أن خط سير حياتنا كما هو منذ عشرات السنين.
فى عملية الأخطار التى تهدد مستقبل الناس والوطن هناك أدوار واضحة مختلفة لنا جميعًا فى مقاومة ما يحدث ومحاربته.. لكن ونظرًا لأن البعض منا لم يعد قادرًا على تأدية مثل هذا الدور الملاحظ أننا استسلمنا واخترنا الطريق السهل تاركين عملية مقاومة الإرهاب للجيش والشرطة وهذا خطأ لأن الإرهابى يعيش بيننا، ومقاومة الإرهاب ومحاربته أمر يختلف عن محاربة جيوش أو مجموعات معروفة الزمان والمكان والأخيرة القوات النظامية تنجح فى التصدى لها.
الشعب يتحمل المسئولية أيضًا.. جانب منها أى أن كانت النسبة مقاومة أو محاربة الإرهاب والمحافظة على سلامة وأمن الناس.. مسئولية جماعية شعب وجيش وشرطة.
قد يسأل أحد: وماذا فى «يد» المواطن لكى يقدمه فى عملية الحرب على الإرهاب والإرهابيين، الإجابة بسيطة.. المواطن يملك أوراقًا مهمة بشأن تلك العملية لا تقل عن البندقية فى «يد» مقاتل.. بالطبع بعضنا لديه معلومات علينا حماية عائلاتنا.. ومنازلنا والمجتمع وقد نجحنا فى يناير 2011 فى هذا الموضوع بشكل عام بعد أن استشعرنا بأن حياتنا وأموالنا وأسرنا مهددة بالموت والسرقة وغيرهما.
■ بناء البلد لن يبدأ بالشكل المطلوب أو بالوتيرة التى نطمع فيها إلا بعد أن تتعافى أمنيا ويتراجع الإرهاب.. وهذا أمر واضح ومؤكد وينطبق على الاستثمارات الداخلية أو رجال الأعمال العرب والأجانب.
الأمن أولاً.. شعار معروف ومضبوط.. فى حالة وجود أمن بالشارع وأمام الأفراد.. الحركة تزداد.. وبالتالى العمل والتنمية بشكل عام.
وفى غياب الأمن.. لا أعلم كيف يحضر إلينا رجل أعمال فى ظل الظروف التى نعيشها.
■ أى تأخير فى عملية عودة الأمن بصورة واضحة والقضاء على الإرهاب سندفع ثمنه كبلد والشعب كله.. ولا فائز هنا.
من هنا يجب علينا المشاركة فى تعافى بلدنا.. وبالتالى عودة النمو الاقتصادى والانطلاق نحو غد يحمل لنا ولأولادنا كل الخير، المشاركة أراها بأن يسأل كل منا نفسه، سؤالاً: كيف يمكننى أن أساعد بلدى؟ الإجابة بسيطة.
فى الإعلام يجب أن نؤمن تمامًا بأن المستقبل الشخصى لمن يعمل فى هذا المجال مرتبط بسلامته وأمنه، والمؤكد أن الإعلامى يعلم جيدًا ما هو المطلوب من إعلام دولة تواجه الإرهاب.. وإرهاب أسود لا قلب له.. كشف عن هويته وهو الموت ذبحًا لمن يختلف مع دعوته بالسيطرة على حكم البلد وإدارتها كإرث، وأن الشعب ما هو إلا مجموعة عليها الانصياع دون العشيرة!
■ أظن أن الأخطار التى واجهتنا بعد يناير 2011 وأثناء حكم الرئيس السابق مرسى وجماعة الإخوان، ونمو الجريمة بشكل واضح لغياب الأمن واستبدال الحوار بالكلمات إلى الحوار بالخرطوش والرصاص وتعرض أولادنا لسرقة السيارات والأموال والجرائم التى لم نكن نسمع عنها بالمجتمع المصرى.
هذه الأخطار من المفروض أن تزيد من إصرارنا على تكون مصر آمنة.
■ إن إهمال المشاركة مع الشرطة والجيش لمحاربة الإرهاب يعرض حياتنا للخطر وأولادنا والبلد بشكل عام.
والحل: أن نسأل أنفسنا الآن.. هل نريد مصر مقسمة.. محروقة.. ولنا ولأولادنا الموت ذبحًا أو تفجيرًا؟ هذا هو نمط أو صورة ستحدث لو انهزمنا أمام الإرهاب والإرهابيين.
■ سلامة أسرتك فى رقبتك.. وسلامة البلد فى «يدك».